الأربعاء، 1 فبراير 2017

بقلم جمال قيسي / نشيد الحياة المعاصر في قصيدة سعيدة عيسى / لدارين نور /

نشيد الحياة المعاصر،،في قصيدة  سعدة عيسى / لدارين نور

اختلف معي البعض،،في اهتمامي بدارين،،وربما من اعتبرني مبالغاً عندما كتبت مقالة  بعنوان ضرورة دارين،،،ولا اخفي سراً،،انتابي الشك،،فيما ذهبت اليه،،لان لي خصلة في التطرّف ،،ولكن بدون تعاطف،، ومن ثقل المعلومات المعرفية التي تعاملت معها في حياتي،،لم يعد هناك نص يثيرني،،الا من فيه تلك الشعلة الإلهية المقدسة ،،سر يكمن في النص مبعثه،،الروح القدس التي يضمنها الشاعر او الكاتب،،،تتنامى اليك لتأسرك ،،وتشعر ان ماوراء الكلمات ،،روح متمردة ورافضة،،إنسانية تصرخ بوجه الممانعات مهما اختلفت ،،ونسميه في علم السرد الميتا - سرد،،،اي ما وراء الحكي،،،لدارين قدرة على تحطيم العوالم  التقليدية،،تذكرني بفلم سينمائي للممثل. ليوناردو دي كبريو،،باسم ( inception )  للمخرج نولان ،،،مايميز  نصها الأخاذ ،،البراعة التصويرية ،،والسيناريو ،،،المعبأ ،،بالمشاهد المنفصلة والمتصلة،،،هي بنيوية وتفكيكية،،ومن ثم تعيد تشكيل المشهد،،بعد ان تتركك منذهلاً،،،،لم تتعافى من الاول حتى تضعك في اللاحق،،،
والحق يقال ،،،ان في نصوصها بعض المآخذ ،،والتي بالإمكان تلافيها،،،لكن مكمن قوة هذا النص ،،في بنيته،،الهادرة،،من الملفوظات الممتلئة ،،تأويلياً ،،هي اشبه بمن يرسم لوحة تشكيلية على نهج بيكاسو،،،فهي،،تؤسس لغة تفضي الى شاعرية ساحرة ،،في المحيط الخارجي للنص ( اللغة هنا ،،لغة النص وليست اللغة العامة كمنظومة رمزية نتعامل بها ) ،،انت تجلس خارج النص كقارئ ،،وتشعر بأنك تغوص ،،في منظومة رمزية متكاثفة ،، وتقف مرجعياتك ،،مترددة امام ،،هذا الجنون المبهر ،،، هي بنت هذا العصر،،وخطابها متماهي ،،معه،، بالاضافة الى كل هذا هي تطرح ،،وتمارس وظيفة الهوية ،،،ووظيفة الأسانيد ،،
تقتحمك ،،بمسرحها المذهل،،من المقطع الاول ،،اي شريان هذا الذي ينبض،،من وراء طرف الليل،،اي تصوير ومعنى ،،وما اجمل الإحالة ،،في رقصة التانغو ،،لتوترات الشفة التي تترد في إطلاق احتجاجها ،،لانسان حبيس ،،في جسد قدري،،،وكم هو بالغ هذا السرد،،في تحرك الفواعل،،،هذا هو سحر (قصيدة النثر) ،،لم اجد ابلغ من عبارة تقارض الأصفر بالأبيض ،،هي تعطي للكلمات شحنة عالية،،،وتحملها طاقات مفتوحة الجهد ،،،لتفتح لك حيّز تأويلي،،لانهائي،،مع الاحتفاظ ،،بزخم  المعنى،،،
لا اعرف ربما التقى جنوني بجنونها،،،لكن وعيّ ثابت في قرائتها،،،،وقد تاه  مني المعنى ،،لأني  ظننت انها ربما تخاطب ،،منطقة جغرافية،،،حتى عرفت انها تخاطب أمها،،،وياله من خطاب ،،،

جمال قيسي / بغداد

ل... سعدة عيسى
.........................
ياسعدة عيسى.               1
لم تذكرها ومضات انبثاق الشرين بنهاية طرف ثوب الليل
انتبهت علي غرة الشهقة وجدها عمياء بشريانه تحيى
،شفاتيه ارتعشت گا رقصة "تانجو" هيام
ف قُدت جدائل "الأورطي" خلاف

ياسعدة عيسى                2
"براندي "السكينة شئ ما من فاكهة التصبر "مذة"
افاقة اللحظة إمامة

يا سعدة عيسى.             3
جلبابك الذي مازال يحمل بصمة كفها "الهلامي" أنوثة
،"بوهمية"خلاياها عطر حضنك المشكول حروف "فارسية" وتعاويذ  "رومانية"النصح عرابة زندها
وحلمة الرحمة

ياسعدة عيسى.               4
"ديموجاجية"الأصفر جرداء "بلازما" طفولة عائدة
فتقارض الأصفر بالأبيض

ياسعدة عيسى.               5
هشيم الغيرة من ريشتها ورذاذ دواتيها حراك قلق
لم تبتعد ولن عنك
يا منسأتها وهدهد بؤبؤها
يطهر بنياتها دنس التيه الرباط المقدس لسرة

ياسعدة عيسى.              6
مسرح البنفسج ليل شاسع "ببلاتو"حمولة إلامنك
كل ندبة بها جرحت كفك سهم حصرة
يامن رستم استدارة القمربحلمها
فاشرقت الشمس من قلبها طهرة
فضحك الضي بجبينها غنة شجرة

ياسعدة عيسى            7
سمائها فتحت أزرار القميص كفك سرسوب يانهد
الفردوس الطفولة عطشى

ياسعدة عيسى.            8
على جسر "النورمندي" مقعدين
الأول.... كأس عسل العادات السحاقية لبنات النفاق
فالبستاني تقطعت أوراق وردته ظمأ الغيث ماارتوى
الثاني..... تلوين الابيض مسماته فينبت قلبها فل
وتتنطق ابتسامة الأخوة ذخرا
ف يتجلجل الصمت قيثارة بنوة

ياسعدة عيسى           9
عادت براءتها......      هديل كفك دشداشة النبوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق