الخميس، 9 فبراير 2017

طوعك...سيدي بقلم / انعنيعة احمد

طوعك...سيدي
لماذا تخيط الماء بالماء..
تلحس سعادة مزيفة..
تصنع عصيا تنهش بها على رأسي.....

وأنا وحدي على الدرج أتحمل حرارة الشمس..
أحس بنزول المنحدر أصعد وأنزل أمام عصاك..
ليتك تأخذ مني دروسا يا إسكندري..
وحدك تتمهل في مشيتك..
ترتدي مدارج العشق وتمتص رحيقا من الوحل..
تركب ضفافا خرساء نضب ماء مطرها على سيقاني..
تبحث عن الخلود في زهر حزني..
تبحث عن ميثاق مقدس فيه أسماء ألواني...
ناموس فيه مجتمع جديد يضعف قصة طوفاني..
لماذا تلوي شدقيك في وجهي وأنت تعتصر انساغي..
تبيع هياكلي و تعرش في أنفاقي..
أنت فك بارز..
أنت محجر غائر..

أنت أطراف متناثرة...
سأرسل إليك غبار رملي لتنخر طراوة عصاك ..
فنحن أبناء الريح..أبناء التعاليم..
نحن خلق جديد وبعث جديد من عمق الطين..
فينا البحر والشمس والقمر..
فينا الحكمة والعقاب..
فينا قوانين عدل..
فينا وجدان تلتهب في سفر طويل..
نحن هيئات وهيئات ... شخصيات وشخصيات..
فينا حياة لا تنعدم.. ندور فيها ولا نرتحل..
نحن الامتداد كله...
نحن طوافة عاد غذوها رواح..لا تكل...
تحمل لواء الفكر الحر..
ننزل كناش الأخلاق لينقض الأمر..
نرشق صدرك بباقة ورد..
ندعوك الى جمال بلاغتك لنرسم خرائط رؤاك ..
انعنيعة احمد
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق