الثلاثاء، 28 فبراير 2017

قراءة تحليلية لنص / عودة الفينيق / للشاعر المتألق نزاري الهوى ..جواهري الحرف والنوى بقلم /الدكتورة نجاح باراوي

قراءة تحليلية لنص
/ عودة الفينيق /
للشاعر المتألق :
غسان الآدمي
نزاري الهوى ..
جواهري الحرف
والنوى
بقلم /الدكتورة نجاح باراوي
..
.. أفينيق في رمق الجوى ..؟!
يرنو لناضج اليعسوب ..
بكثافات دلالية فاح عطرها ..
ورسوم صور ..
نيزكية الوميض
نثرت جماليات
مبناها ومعناها
وكناياتها الثرية ..
..لتتألق شعاعا مقمرا
أضاء ظلالا ..
وحكاية لغواية تشظت
بشعاب طحالب مرجانية ..
وخطاب .. عكس تداعياته
مرآة ذاتية
في التشخيص والتوصيف
وفي انزياحات لفظية ..
باذخة تستلذ مناسك طوفان
أثيري المبسم ..
سومري الأشواق
مناهجه دروب
تتهادى على ضفاف
لغة شاعرية
مرمرية الضفاف
أثيرية
شكلت المحور الرئيس للنص
عبر تداعيات قيسية ..
تختلجها ثري نزعات
عذرية ..
وهاقد اسهمت الانزياحات
الغنية
في زركشة الصور
برائحة جسد
ينصهر عذوبة وتماهيا
وثقة بالنفس
مع طيف الحبيب تارة
ويترنح
بضنى عذابات الروح
التي يؤرقها زخم اللقاء
تارة اخرى ..
عبر ديالكتيك قانون الجذب
/الفيسا كولوجي/
حيث تكمن
جذور خصوبة التماهي
والتجاذب
العاطفي الشعوري
الممتع المضني
والذي ترتسم وتتجذر فيه
صيغة تكامل
الوجود الثنائي المتناغم الخلاق
الذي أمتعنا
بعذوبة الحرف والطرف
والإطلالة الشذية
بجمر نار مستعرة ..
وهبوب رياح عاتية ..
وجذور أصالة
ونبع ماء سلسل زلال
لأعلى منسوب طوفان عاطفي
لثالث القيسين .. !!!!
.. أستاذ غسان ..
دام حرفك المحلق
على ضفاف الإبداع
ودمت شاعرنا المتألق
بعذوبة حرفك الرصين ..
 
 
 
النص
/ عودة الفينيقِ /
ما جمرةٌ في قلبِ كل حبــــيبِ
الا وتسعر في احتراق صليبي
 
انا ثالث القيسين في نهج الهوى
ان الجنون مناهجــــي ودروبي
 
هدّأتُ عاصفة الرياح مســاجلا
أعلنت أشــــــواقي رياح هبوبِ
 
انا رقّة المــــــاء المصفى نبـــعهُ
انا سومريٌ فــــي العراق جنوبي
 
التذُّ بالطوفــــان تلك مناســــــكي
والبدر يحضن موجةَ المنســـوبِ
 
انا عاشق الغيداء عشتار التـــــي
برحيق مبسمها منـــى اليعسوبِ
 
انا ناجحٌ في الحبِّ حدَّ منـــــيتي
واذا التقينا صرتُ محضَ رسوبِ
 
قصص ٌ من السحْر القديم شواردي
وعلى صهيل الصاعقات ركـــوبي
 
انا عودة الفينيقِ من رمق الجــوى
زغب اشتعالي من ضنى التعــذيبِ
 
انا باختصار الصمت ومضة نيزكٍ
فالاحــــتراقُ مــــن الهوى أسلوبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق