الأحد، 5 فبراير 2017

(متاهات) بقلم/ الشاعر امين حربا

(متاهات)
كأسي الأولى
والتي لم أشربها بعد
قدمها النادل قبل قليل
كأسي التي تأملتني بأناة...

لم أبعد ناظري عنها
وحدها من حاولت
لملمة بقايا روحي المتشظية
عانقت بكل حنو
حكايات حزني الطويل
وأصداء صمتي
لامست ماهو دفين
تحت أطنان الذكريات
مددت يدي لألمسها
فوجئت بيدها
بمنتصف الطريق
تلامس يدي
مرت آلاف الصور
رأيتها كغجرية ترقص
على موائد الجميع
دون فرق
كملكة تجلس في جنان الآب
لذة للشاربين
من منعك عني ومنعني عنك
بسرعة وضعتها تحت ثيابي
فإذا هي قرب قلبي
لم ترتجفين خوفآ
لم تجب
نظرت حولي بتوجس
فإذا هم
نعم الأخوة الأعداء
يحملون نفس الوجوه والقلوب
فقط ثيابهم تختلف
نصبوا أنفسهم ممثلين للآب
في الأعالي
أبي الرحيم.
-
ترانيم شرقية-
بقلمي أمين حربا
 
تعقيب د. نجاح باراوي
Najah Barawi يراع شجي
حزين
ومداد اكتظ

حنين
وبوح أنين
وملالة
وشجون
متناسيا ألق القادم
من سنين
.. قد اغتالته
الرواية وصرعته
الحكاية
وارتكبت بحقه
جناية
بنثر تشع
ذكراه..
بحرف فاح
شذاه
عبيرا داميا
فحواه
ترى هل سوف
تجعله
قطافا يانع
الهمسات
تحضنه المسرات
ببوح زاهي
الكلمات .. ؟؟ !!
أجمل تحية
لمشاهد نصك
الآسرة
وحروفك اللافتة
التي تقطر ألما
مغمسا بعبق
الرياحين
وشذى الياسمين
شاعرنا المتألق
أستاذ أمين

 
رد امين حربا
أمين حربا لحروف مشبعة بالرقي والشاعرية وعطر الياسمين من سيدة الياسمين أرفع قلبي مليئآ بالتقدير
د.
نجاح باراوي أحلى الأماني ودمت بألف خير
تعقيب د. نجاح باراوي
Najah Barawi تحيتي وعميق تقديري
لحرفك الراقي الجميل
مع عبق فوح الزهور

أستاذ أمين
 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي ان استخدام الرمز في النصوص الادبية هو مايعطي النكهة والذوق واذا كان هذا الرمز هو الاساس الذي ترتكز عليه القصيدة فلا شك ان دوران الكلمات الملتهبة سيكون حول محوره هنا في هذا النص الذي اشبع بوجدانيته الحزينة حتى كادت تذوب المعاني من حرارة المشهد.للوهلة الاولى ظننتها كأسا معتقة للشرب شأنها من شأن الخمور لكني رأيت المشهد بعين الشاعر وادركت حقيقة الامر فهي بالفعل كأس معتقة تعود الى العصور الاولى فكيف لا تسكر شاعرنا هذه الكأس وهي الوطن الحبيب الذي يذوب الانسان بحبه . هذا النص هو ايضا لافتة احتجاج صارخة ان اتركوا وطني فانتم لاتمتون باي صلة للدين يا من نصبتم انفسكم ....تحياتي شاعرنا المبدع الاستاذ امين حربا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق