السبت، 11 فبراير 2017

وتأكل الجراح بالعراق بقلم / غسان الحجاج

وتأكل الجراح بالعراق
..................................
ما اكثر الاسود و الاحمر في بلادي...
كلاهما نــزَفْ........
كلاهما علمْ
فيذهبُ الاسودُ للأعادي
ويدفنُ الاحمر في النجفْ
واخضرُ العلمْ
مخضّبٌ بِدَمْ....
.................
.........
....
ونحن سائرون للوراء
واليأس قد داس على الشغفْ
لغيرنا موافقون بالنعم
وبعضنا يرفض بعضنا
ولامنا تركبها الالفْ
بناؤنا انهدم
فرحتنا ألم
وصمتنا الدموع والبكاء
والنواح...........
يا امة الامم
لا سيفَ لا قلمْ
مستقبلٌ أًصمْ
فكيف تلحقين بالسباقْ
وتأكل الجراح بالعراق
قلبٌ يصيح نبضه احتراق
وناحت الضفاف بالفرات
ودجلةٌ في حالة السقم
وَالنَّخْل اسرابٌ من العدمْ
قنوتهُ تلويحة السعفْ
طلبت من ابني ليرسمَ الوطن
لكنه رسم
شمسا تشعُ بسمة الصباح
سألته...............
أبتسم
وقال لي (تفاءلوا بالخير حتماً تجدوه)
فالفجر آت....
الفجر آت


وسام الاحمد شاعرة الياسمين مساؤك أمل ......
ولأوطاننا كل الاجلال والفخر ...
فما زلنا نسقي ترابه من دمائنا حتى يبقى علمه يرفرف عالياً بعزة وشموخ .

سلم اليراع شاعرنا....

غسان الآدمي انا نادرا ما اشارك الذكريات ولكن هذه القصيدة فرضت نفسها عليّ لاشاركها..وافر امتناني اختنا الغالية استاذة وسام الاحمد فجراحنا واحدة في بغداد وفي حلب ...تحياتي
دنيا حبيب تراتيل نابضة... والفجر آت..
لك رمزية راقية، لا هي بالغامضة، ولا هي بالمباشرة.. بل رمزية وسطية، لطيفة ومستساغة..
سلمت شاعرنا..
غسان الآدمي الاستاذة الأديبة والشاعرة المفعمة بالوجدان والشعور الإنساني الباذخ دنيا حبيب
وافر امتناني لهذه القراءة التي سلطت الاضواء بروعة الرؤية النقدية .
تحياتي وامتناني
Shakir AL Khaiatt الشاعر غسان الآدمي المبدع على الدوام. ..مما لا شك فيه أن (مالك) قد أفتى ولا فتوى بعده لكن ومن باب الأمانة الأدبية التي تحملناها سنينا طوالا لابد أن نقول ومن حق الشاعر علينا عرفانا وليس نقدا بأن هذه القصيدة ومثيلاتها على شاكلة هكذا قصائد يحتاجها الشاعر بين فترة وأخرى ولعلي هنا قد تلمست الدواخل تقريبا على أن معرفتي بالشاعر أساسا كانت هي الممهد للدخول إلى محاولة الإبحار في عوالم وإبعاد العمل فكان من وجهة نظري الشخصية المتواضعة عملا يقينا قد اكتسب درجة النجاح في تحولاته من الشخصانية التي هي حق للشاعر إلى العمومية التي يحاكي فيها آلام الناس غير مبتعد عنهم باعتباره هو هم وهم هو على الأعم الأغلب. هذا الأمر خلق من النص بوحا صادحا صارخا لدواخل كادت أن تنفجر بكاءا بنشيج مسموع وبحرارة الناس الذين أحبهم واحبوه. .هذا بالتأكيد مدخل بسيط لما أردت أن ألفت النظر إليه وليس كدراسة نقدية. لأنني اكتفيت بما أدلى به أخي الكريم الأستاذ أبو طبيخ الطيب الذكر. تحياتي

غسان الآدمي كما تفضلت وأشرت استاذنا الناقد شاكر الخياط الغالي بأن العمومية المنبثقة من النواة الوجدانية الطافحة هي واجب عيني على الأدباء لكي يبثوا المعاناة الجمعية الى العالم الخارجي ..
كانت رؤية نقدية كشفت لي الكثير من الخبايا الشكل والمضمون معاً

تحياتي وامتناني استاذنا
دمت بخير
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق