الاثنين، 13 فبراير 2017

،،كورد الآه في الانفاس الهارمونية الشعرية الحديثة،، ورقة نقدية بقلم /احمد المالكي في نص وجه ابي للشاعرة العراقية جنان المظفر

،،كورد الآه في الانفاس الهارمونية الشعرية الحديثة،،
ورقة نقدية
أحمد المالكي.
في نص( وجه أبي ) للشاعرةالعراقية
جنان المظفر.
وجه أبي، نص النغم الواحد والسلم التصوير، الذي يعكس وجه نظر نوتات التجربة الأدبية ، نعم الكثير من الأتجاهات الشعرية الحديثة منها والقديمة تتفق على عفوية المغامرة في أعماق الذات، ومن خلال فلسفة مخاطبة الغياب والمجهول، والحوار مع الوجود والحضور ندرك بل نكون على يقين السمع أن نغم اللا معقول في الوجود هو شكل الذبذبات التي يتعالى تموجها كلما توغلنا في مفاهيم التذكير أو استعادة الذكرى من خلال طرقنا على أبواب الذكريات ، هنا تتجلى عبر لغة المعرفة في الجانب الآخر التساؤلات أو كما تحب تحب الشاعرة تسميته تبادل الحديث في لغة العبور مع المقصود عبر ضمير الغائب ، وهنا الشاعرة تُسَخرُ سيميائية الخيـال ليِتماها مـع التَجلي سـواء كان عبر مقام الذكريات. أو عن طريق إِشعَال بَخور الحُزن ، ومـن هنا ومن خلال هذهِ اللغة الخطابية العارفة بالوجوع الإنساني والمتجذرة في جسد الفقد ، يأتي انسياق هذا التساؤل الذي يحددهُ مسـار هذا النص.
جنان المظفر الشاعرة التي اختارت معول الوعـي التَعبيري، لتَهديم جـدار التوتـر الثالوثـي للعائلة، المتمثل( بالأب، والأم، والأطفال ) كما شـيدهُ وارادهُ فرويد عبـر بناء نظريتهُ التـي تَناسـت العلاقة الأزلية القائـمة علـى المـودة الصالحـة للوئام الأبـوي،
،،وجـه أبـي،، نـص النظـام الأبـوي بِجدارة الذكريات ، وَهنا يَنبثقُ الفكر الأستدلالي الـذي يَقوم علـى مبـدأ توثيـق ما تعـود عليهِ المراء سـواء كان ذلكَ الاسـتدلال اجتماعياً مثـل الأسـرة ، أوذهنياً مثـل استحضار الذكريـات، الشـاعرة التـي حولـت النـص إلـى معزوفـة تَّتمددُ مثـل فضـاء قابـل أن تُحلقَ فيهِ أجنحـة الحنيـن، الحنينُ الـذي يبحثُ عنهُ مثـل هكـذا نصـوص تُخاطب التـرابط المتـوارث والسـائد فـي قلـوب الأبنـاء، عبـر الحنيـن والآهُ الملحنـة بالاشـتياق.
هَا هـيَ الآه الأنثويـة تأتـي مُرمزة بالأنفاس ، طريقـة التَسـلل التـي اسـتعانت بـها الشـاعرة لكـي تَمسك بالوجـود الناشـط عبـر الانفعالات ، هنـا المظفـر تـحاول وَبكل لغُتـها السلسـة أن تُشـكل لنـا وعبـر آهاتـها السـائـلة أشـكالها المُعاتـبة، أشـكالها التـي تَخرجُ مـن قوالـب المسـامات ، تَحمل صـور الجـسد
الزهـري الـذي تفتحـت أفـواه جراحتهُ مبكراً ، وَكما الموجـودات الصامته، تُشير الشـاعرة فـي هـذا النـص إلـى ماهيـة الوحـدة المُعتمة، مُعبرة عن تلكَ الوحـدة وبشكل مُختزل وَمتقن وبكل ذكرياتها الحزينة ( بالعتمة)
وعبر ذاتها المتسائلة تخاطب اللا مرئيات، من ذكريات، وجروح، استبدت في ما تبقى من مقام الجسد،
سواء كان ذلكَ الجسد متمثل فـي الغياب، الغيـاب الـذي اختـار غياهب التراب، أو ذلكَ المُدلهـم الـذي ابتلعَ الصدفـة ومـا حملتهُ مـن تصورات عابرة، نعـم فـي هذا الخطـاب المُثقل بالحنيـن والتساؤلات نسمعُ معاً هديـر ونغم شـلالات لن تكـف علـى عزف التشبيهات العابـرة للشــوق الأبيض،
جنان المظفر الشـاعرة التــي استطاعت ومن خـلال هذا النسق الشـعري، أن تَعبرَ علـى صِـراط ميتافيزقيا الجـسد وَتَّتوغـل فـي ماهيـة الحقيـقة، سـواء كانت بشكلها المنطـوي تحتَ لغـة التـراب، أو عبـر نغـم الوجـود، النغـم الذي تحتضنهُ أوتار سـطح الذكريـات
كعلامـة شـجن قائـم السـؤال ._____
هامش للتوضيح.
الهارموني هو صوت النغمة الواحدة
وبما أن فلسفة هذا النص تأتي عبر نوته الآه
فقد كانت وجه نظر الدراسة عبر نمط الكورد. والكورد هو مجموعة أصوات تأتي عبر تأليف نغمي واحد. وهذا ما رأيته في النص (وجه أبي )
نغمة موحدة التساؤلات.
النص .
(وجه أبي)
آه
أيتها الأنفاس السخية
تتسللين
الى مسامات جسدي
لتفتحَ الجروح أفواهها
أنظرُ الى العتمة
لتنثال
ملايين الصورِ في ذاكرتي
وأنا أنظرُ وجه أبي
يمضغُ التراب المر
جراحهُ غاصتْ
في بحرٍ عميق
تطفو
كي لايخرج منها
صدفا
من ألم
تلاحقُ عيناهُ
سحبَ الدخان
من سيجارةٍ حيرى
ذبالتها
خيط أبيض
يتلونُ
كستائر شفافة
يتمايلُ
كراقصات شهريار
وجههُ تمثالٔ
صُبَ في وجه رجل
حُلقِت فيه تجاعيد
الزمن
شلالاتٌ الشوق الأبيض
ليغطي
هديرها رأسهُ
روحٌ تهيمُ بحثاً
عن أمانٍ
في حضن وطن. .
يحتضنُ الأرضَ
وفي عينيهِ
علامة استفهام
وألف سؤال
.
 
تعقيب نائلة طاهر
نائلة طاهر و يمكن أن يكون الأب نفسه الوطن الباحث عن وطن ..ربما معادلة ضياع الأوطان مع سحب الدخان المتأتية من الحروب أو من العتمة هي التي تلبس صورة الأب حتى وإن كان الأب رمز السلطة فإن للوطن أيضا سلطات متعددة .ملايين الصور هو الزمن الذي تختزنه الذاكرة قبالة انفعالات الوطن الذي يسف ترابه المر بعد أن نال من الطعنات الكثير ....
غزيرة هي معاني النص لذلك كل التأويلات مفتوحة .وقيم تحليلك الأدبي للقصيدة مما جعلني اوزاي قراءتك ببعض الجمل .
 
رد احمد المالكي
احمد المالكي حضور يحمل الهم الذي نتحدث ويتحدث الكثير فيه. الضياع والحرمان. والهجر والهجرة . والفراق. الذي يكون صاحب المفارقة الأكثر حزنا هي التي جعلت الشاعرة أن تصوغ فكرتها حول هكذا انفلات عاطفي. ..أو انفعالات لها انعكاس الحزن ....والأسى.

احترامي وتقديري الكبير لهذا الاهتمام وكرم التواجد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق