النقد

‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصيدة النثر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصيدة النثر. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 22 مايو 2018

نزيف الروح .. للشاعر/ زكريا عليو

ﻻ تقرأْ جراحَــك لظــلامٍ 
لا يســمَعُك… … ...
لن يبكــيكَ النــهار 
لملمْ صــديدَ أنيــنِها
معزوفــةً للغدِ
عقــاربُ الوقتِ ماضــيةً
وعجلاتُ الأيــامِ
تدهــسُ الغافلــينَ… ..الحالــمينَ
بضــوءٍ يتســرّب من شــقوقِ النوم
ماحكَّ قلبُــك…… .. .غيرَ نبــضِك
أنت من تصــنعُ ابتســاماتِــك
لوّنْ فراشــاتِها… . بشــغفِــك
امــضِ في غنــائِك
وﻻ تنتــظرِ المصــفقين
… ..… ★★★… .....
آهٍ… . يا صديقي
لــيتَ لي كذبــةً
تهــدهدُ جراحي
علَّــها تغفــو
قبــلَ نزيــفِ الغــروبِ
لــيتَ لي صــلاةً
تنقــيني مــني
لأغدوَ حمــامةً بيــضاءَ تغــني
أرتــقُ بــــها… …
ثقــوبَ الضــوءِ
بــعد أن… ....
أقــلِّمَ أظافــرَ لــيلٍ
على مشــانقِه صُلــبَ النــدى
وكــم طــالَ رقــادُه
لــيت لي حيــاةً بــلا دمــوعٍ……
وﻻ وعــــود
قلــبيَّ الصــغيرُ كــبرَ كــثيراً……
قبــلَ الربيــع
وأضــحت خفقاتُه صــفراءُ بلــونِ
الخريــف
…… … ★★★… … ..
أيــا صــديــقي… .. يا بضــعاً مــني
مســافرٌ أنــا… .…
مــوجةً تحمــلُ الدمــوعَ المــهاجرة
أســكبُها ..…
للصــدى… ... والريــح
على شــواطئٍ تضــجُّ الشــّمسُ نوراً
بهــا
أزرعُ وردةً ﻻ تــراها الجــراح
وﻻ يخــنقُ عــبيرَها الدُخــان
مســافرٌ كالسّــنونواتِ
نحــو ســماءِ دفءٍ
وفي ذاكرتِــها حــنين ٌ
لأغصــانِ ِ الغــرام ِ
وشــرفاتِ العبــق
أســرقُ البريــقَ مــن عــيونِ
العــاشــقـين
لأكــتبَ قــصــيدةَ الحرمــان ِبالآهات
كــفاكِ يــاروح
تكســَّرت نغمــاتي
لــم يبــق فــي شــرايينــي
مــكانٌ للــطعــنات
ﻻ لــن أعــود َ إلى أســاي
جــفَّ الغــديرُ
ولــم أزلْ عــلى ضــفافِ الســاقية
نســيَ الزمــانُ أريــجَ أمــنيتــي
هــجرتنــي الفصــولُ
ولــم يــمتْ في داخــلي
لــحنُ الأمــانــي
وســوفَ أشــدو رغــمَ نزفــي
كــي أعــودَ إلى ترانيــمِ الحيــاة

السبت، 14 أبريل 2018

ثرثرة سادرة .. بقلم الأديبة/ نائلة طاهر





أشهد أنك الهو 
وأن الذرى المفتوق
من مآذن المدائن
يصلي تحت أقدام 
ما استراب من ثرثرة الصمت 
صدفة ...
والأمس على هامش الغد 
يهمس بالمباح 
أما أنا فلست سوى 
المسكوت عنه في وطني 
أخشى عودة من ضل 
وأتوعد الغد بعقاب أزلي 
لا السكين 
ولا سنك الحاد يصل ما تفتق 
من الشفاه 
ويلاه.. لمن أنسب جرحي 
و بقعة الدم اتسعت 
على وقع طرقك 

الاثنين، 2 يناير 2017

ظلي سقط إلى أعلى.. بقلم- أ.زكية مرموق.. مجلة- آفاق نقدية




ظلي سقط إلى أعلى...
هاأنذي أسير إلى الريح
بكل يتمي...
بكل نحافتي...
حافية من الضفاف...
من السقف...
كصباح لايعني أحدا
فمزق ثوب الغيم أيها المطر
كي يصحو الماء من ثمالة النار..
الاشجار من ضرعها تصنع أعواد
الثقاب.
ها أنذي أتدلى مني
ووسادتي لازالت تجهش بأنفاسك..
فساتيني لازالت تبحث عن حرائقك..
وشرفتي مهرت مواسمها لعصافيرك
وانا 
وانا لا ادري كيف أستدل علي
دونك
ولا كيف أخفي البئر في جيبي
عن عيون إخوة يوسف
دون أن يشي بي العطش
دون أن تبيض اجفان العشب...
ودون أن اقد قميصي من لعاب
الذئب؟
لاقدم لصوتي
كي أعبر الى حبق صمتك
بعيدا عن عسس الحلم
فكيف لا أضيع في صخب الغياب
والراهب يصنع مسبحته
من أرقي..
من لهاثي؟
يقول الرصيف للضوء
الظلام لعبتي
لا أحتاج الى اشارات المرور
كي احمي ابوابي من التيه
كل ما أحتاجه
محرقة تليق بالنمل الذي يتربص
بجراري
وفهرسا يحمي المجاز من كومبارس مرتش
يبيع النص للهوامش
انا التي أطعم محبرتي من قواميس
بائعات الهوى اللاتي لايهواهن احد
من السكارى الذين يثملون باعقاب
كؤوس الاخرين
من بائعات الخبز اللاتي لا تملكن 
ثمن الخبز
انا التي القن القمر كيف يغتسل في النهر
دون ان يضيع في فوضى البلل..
انا التي اعلم الجسد كيف يراقص السكين
دون ان يترك ندبا على أضلاع الملح.
انا لا أشبهني حينما لا أكونك
كل ما في الامر ان ظلي سقط
الى اعلى
حينما كنت أتدرب على الحياة
كامرأة يركض الغد في عينيها
دون ان تدركه
كامرأة تقدس نشوة الظمأ
ملء الموت..
تتسكع في أزقة الحرائق..
تخبز من الرماد فطيرة الثلج..
تقيس وجعها بعدد العناكب
في زوايا الدمع
تبتكر المرايا لتهرب صورتها
الى زرقتك
قبل ان تتلاشى في خرائط معلبة.

رائحة النعناع.. بقلم- أ. أحمد أنعنيعة .. مجلة- آفاق نقدية




رائحة النعناع في بلدي..أخيرة..
سكتت طويلا وهي تحدق بي
فقهقه رعدها في بيداء العطش
تصرخ في فراغ مدن الضاد
تستعرض خطاها في 28 حرفا
تبدأ بحروف المكان
وتنتهي بحروف الجمال
دلالات ودلالات....في حرف الآلف
صاحت ترد على ديواني
تشعل أعواد الثقاب في حانة جسدي
تسألني :هل في البلد ماء؟
لتتناول مني كأس شاي
قاومت اهتزاز روحي ...
وقلتها:كم سطرا يكفي لكتابة حرف الالف؟
فردت: أيتها المنبر الحر ،كم خطا يكفيك من خطوط العرب؟
كلام انكسرت له أوردتي
ونسي قلبي فيه عنواني...
وقلتها:من يرش من... يا سيدتي؟
كانت تكتب على حافة ذاكرتي موشحات عاطفية بلا كلمات
بسطت كل أمكنتي في فيض العداوات ...
تآمرت علي مع نفسي جهرا
وإذا استقر كلامها في فهمي، أبادت نطقي في عرينها سرا
زارني طيفها يزرع دفئ الاشواق في مذاهب حروف نعناعتي 
لتفوح خواطري بسحر أمور النزالات
جاءتني تلعن قوانين السير
تسألني عن فوائد السفر
فسألتها عن منعطفات تاريخي
سألتها عن إبريق شاي في قوافل صحرائي
فبدأت تدل تيهي إليها وهي ترشدني
توسدت عينيها هموم صدري 
ورسمت على لحظات عنفها قوارب عبوري
لأعيد لبحرها مجدا تاه على ضفاف عمري
لتأمرني أن تنسج خيوط المرايا على نعناعتي
وألف أسلاكي على وشائعها في أعنف اللحظات

السبت، 31 ديسمبر 2016

خلود.. بقلم: أ.علاء ذيب .. مجلة: آفاق نقدية



يسألني ؟؟
ظلً ليس لي
أتكن لي جسد !
بعد ما أختلفةُ مع جسدي 
أيها أشد قتلاً
حباً للوجود
أم حباً لبلد !!؟
وسرة مع السائرين
خلفةُ
أحمل جثمان
ككل الظلال
مسرعين إلى مثواه 
علمة لغز الرواية
و حقيقتها 
هوَ عيدها شهيداً
و أنا بعد ما ختمت جزء قراني
وتممتهُ بجدال الا منتهي
أصبحت ظلً بلا جسدي ؟؟!

الاثنين، 26 ديسمبر 2016



ستائر الشوق

قصيدة للشاعرة السورية :وسام الأحمد
::::::
لم يتبقَ 
في شوارع الفجر 
متسعٌ لكلينا ...
قررنا اقتسام الأشياء 
كنصفين صهرا
في عالم الجنون 
نجمين سقطا...
 لوقت مرهون 
عينين لمعتا....
في حلم مفتون 
شفتين شُطرتا.... 
من جسد محموم 
فـ أرخِ ستائرَ الشوقِ 
ولا تلتفت لليل قد مضى 
لنا حق اللقاء  
 رغم اتساع المدى .....
::::::::::::::
تعقيب الناقدة :نائلة طاهر 
-----
غريب أن تكون النهايات علامة محرضة على التوحد والانصهار فالفجر كرمز للبدء، لانبثقاق أمل بيوم جديد يجمع الشتات وينبذ الفرقة بات لا يمثلنا ولا يتسع لذواتنا كأننا خارج الوقت نحيا..النتيجة دعوة إلى مجاراة الجنون الكوني إلى جعل السقوط نهضة تحميها رؤانا ورغباتنا الخاصة التي هي جزء منا ...آن لستائر الشوق أن تسدل لكن سدولها لا يكون إلا ونحن ضمن منظومتها. 
قصيدة تتسع لقيمة واحدة وهي انصهار الأنا المتناسبة مع الأنا الأخرى وهذا هو سبيل الخلاص إلى وجود يحق لنا الانفراد بتأسيسه.  
.لك في الحب منهج يا شاعرة وفي الشعر أنهج متسعة المدى

الأربعاء، 31 أغسطس 2016

الرحيل.. بقلم- علي الجياشي.. مجلة- آفاق نقدية


منذ قليل تعفر الدم بلون الضياء
فأضحت المسافة بيني وبينها بعيدة
ربما تكون اقرب حين تمسكني قبضةالتراب
فأقرأ تراتيل الرحيل
واعمًد ساقية الضوع بالنور
هكذا هو السر
اذا لم نشرع بالرحيل
لم تأت المراكب المحملة بالزهور
ويصير النهارحوذياً بلا عربات 
او غانيةً تبحث عمن يفض بكارتها
النهار لغة المسافة بيني وبينها
والعربات أقفاصً من الطين
تأتي فرادًى
وتروح فرادًى 
ولم يبق ألا عطرها
يغسل الشجر 
وينمو على حافة القمرغصنا من الورد 
الريح
ضيف يكتنز الوجع
ويودع المراياخلف قاطرة النهار
والنهار
ضيف يكتنز الأمل 
ويودع الوجع في ذاكرة الجرح
هي هي
مازالت تسير 
ونحن نسير
وجنبنا يمشي المصير
---------
تعقيب الناقد/ غازي أحمد أبو طبيخ
مع أن الغمام الثقال اكبر من كل حوار ..ومع أن اعماق حزنك ليس لها قرار ،اعلم ذلك جيدا،ويعلمه كل زملاءك وأصدقاءك ،وما اكثر محبيك ايها الشاعر المتغرب الطاهر الاحزان.. الاستاذ المبدع علي الجياشي الغالي.. 
ولكننا لم نستطع الخلود الى الصمت ابدا.. فالحدث جلل ،والمقام بين اياديك هاطل بالودق المبرق بالتراصف والمواساة والالتحام.. 
انا اكتب لك الآن وأخوك ابو عبدالله أ.شاكر يبكي ويبكيني معه.. 
انت يا زميلنا الكبير لم تعرفنا على زوجة عابرة ابدا.. بل عرفتنا على أخت مجاهدة جليلة مثقفة عميقة ،وخسارتها لاتعوض ابدا.. 
موقفها منك شاعرا.. موقفها منك انسانا.. موقفها من الحياة كلها عموما.. امرأة خارقة للمعتاد بما تعنيه الكلمة من معنى ،حتى في لحظاتها الاخيرة ،كانت حكيمة ناصحة فاضله.. 
ولاتعجب.. ولا نعجب اطلاقا.. فهكذا يودع الصالحون الحياة ،مثل قمر مجنح يصعد رويدا الى الملكوت الاعلى وعيوننا تتبعه بشعور هائل من الفجيعة ،ولكننا نغبطها بما حضيت من المحبوبية والرضوان مرددين معا قوله تعالى: 
(يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضيه.. وادخلي في عبادي وادخلي جنتي)..رحمك الله اختاه يا ام سيف النقية الطاهره،واسكنك فسيح جناته ،انه نعم المولى ،ونعم الرحمن الرحيم..
تعقيب الناقد/ شاكر الهيتي
منذ ان اعلمني الاستاذ ابو نعمان بالخبر وليت انني لم اعرف يا علي.. لم اتوقف لا انا ولا قلبي عن البكاء وكم تمنيت لو انني اقف جنبك ايها الاخ الطيب ايها القلب الكبير، كان بودي لكنها الظروف التي اجبرتني ان اغادر الى حيث ليس من السهل الوصول الى مدامعك، فانا اعرف مايختلج في نفسك الان، انا اعرف انها مليكة قلبك وهي امك بعد المرحومة الحجية، وهي الحبيبة، انا اعرف حجمها لديك، اذا كانت عيوني الى حد اللحظة لاتقبل التوقف عن الانهمار وهي تفيض مع حروفي .. اذا كم هي مكرّمة من بارئها؟ اذا كم هي اصيلة هذه الانسانة؟ الله الله في روحها كم تذوقت طيب الطعام من يدها الكريمة؟ يا الهي انت وحدك اعلم كم بكاها فؤادي، يا الهي برحمتك انزلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها، اللهم اغسلها بالثلج والبرد، اللهم انها امتك وابنة امتك فارفق بها يارب العرش العظيم، اللهم ارحمها برحمتك الواسعة وانزلها مقعد صدق عند مقتدر امين.... بكائي انت ياعلي قبل ان اختتم، اسال الله لك الصبر، ان استطعت، الهمك الله السلوان ولو للتمني، سلاما اخيتي ام سيف، سلاما ايتها الفرح المكلل بالمحبة، سلاما ايها القلب الذي لايعرف الحزن، سلاما ورحمة من العلي القدير على روحك التي هي الان بين الانبياء والصالحين، لا استطيع ان اختم يا علي فانت اعرف بي من نفسي، وانت تقدر ما لام سيف من محبة واحترام في قلبي، اسال الله لك ان تكون خاتمة الاحزان( انا لله وانا اليه راجعون) ولا نقول الا مايرضي الله( ان العين لتدمع وان القلب ليخشع وانا لفراقك يا ام سيف لمحزونون ولا نقول الا مايرضي الله..