مفهوم التداعي السوريالي الحر..
،(للسر نافذتان السكر والغضب)....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هكذا قال العرب قديما , وقد اثبتت الكشوف العلمية الحديثة دقة هذا الشطر الشعري الكبير وأنه في حقيقة الامر عين الصواب..
فالذي يبحث عنه سيجموند فرويد هو ماهية الاسرار النفسية الانسانية المكبوتة تحت ركام الاعراف والتقاليد وكل ما يشكل عائقا او كابحا يمنع اطلاع الطبيب على دوافع واسباب الظواهر المرضية عند المرضى النفسيين تحديدا..
ان هذا المبحث لا يعنى بتاتا بالخلل الفسلجي العضوي الذي يصيب الدماغ البشري.. فهذا شأن آخر تماما يخص اطباء الجسد الانساني..
ان الذي يختص به الطبيب او المعالج النفساني ما خفي من اسباب الامراض النفسية التي يمتنع المريض او يتحرج من ذكرها او انه قد نسيها اصلا،ولكنها باتت تؤثر على سلوكه العام والخاص بحيث يبدو احيانا خارج السياق المعقول للسلوك الانساني السوي.. بل ان بعضا من هذه الامراض يجعل عائلته وحتى محيطه يتوهم انه مصاب بعقله ،اي بالجنون ،فيزيدون بعلاجه الخاطئ اعتلاله ومعاناته..
من هذه المنطلقات واستفادة من البيت الشعري العربي اعلاه اقول..
ان الجزء الذي يهمنا من هذا البيت هو علاقة الغضب بكشف السر المدفون في قلب الانسان ..كما يعبر عامة الناس..
اذ ان فرويد وجد طريقة لاطلاق هذه المكبوتات من خلال اثارة المريض وتوفيزه الى الحد الذي يجعله يقول ما لا يقول في الاحوال الاعتياديه..
ماذا يعني ذلك.. يعني الجزء المتعلق بالغضب ..ولكنه خففه الى اثارة انفعال المريض وليس اغضابه..
هذا الجزء هو ما يهمنا. في، نظرية ..التحليل النفسي.. لسيجموند فرويد.. لماذا يا ترى.. وللاجابة نقول..
ان المنظر والشاعر اندريه بريتون كان يتابع تفصيلا هذه التحققات العلمية وما سجلت من النجاحات الباهرة على يد فرويد وفريقه.. فماذا لاحظ على طريقة الطبيب النفسي بحيث يفيده في منظوره الابداعي..
طبعا اصطلاح التداعي النفسي الحر اصلا اصطلاح فرويدي ،وقد قام بريتون باستعارته..والذي لاحظه ان فرويد يدخل مريضه في طقس انفعالي بالغ التوتر بطريقة تجعله ينسى جميع الكوابح التي تمنعه من الانثيال ،او الانهمار،اوالتداعي الحر،فيركز على ما يقوله المريض تركيزا عاليا،ثم يكتشف من بعد جمع التداعيات وفرزها علميا ،ايها الاكثر تأثيرا علي سيكولوجيا المريض ،وسيشرع فور انتهاء هذه الترتيبات،بالعلاج الذي يتمثل بعدة اساليب اولها ،ابلاغ المريض ببعض هذه الاسباب التي تم كشفها فتنحل العقدة التي شخصها الطبيب والتي منها عقدة اوديب مثلا او مركب الشعور بالنقص،او الشعور بالدونيه،او عقد الشعور بالاضطهاد،او الساديه ،او الفيتيشيه،او المازوكيه،او.. او.. الخ.. من الاصطلاحات المرضية التي باتت شائعة الان على السن الناس..
،،،
مصباح بريتون الضوئي..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هذا المصباح الذي خطفه بالمعية ثاقبة صاحب البيان السريالي اندريه بريتون يتمثل في هذا الطقس الانفعالي البالغ التوتر الذي راى انه السبب الخلاق للابداع العظيم..
فليس المبدع مريضا.. على العكس تماما.. انه الاكثر دقة في رؤية الماحول بطريقة فاحصة قوية التركيز ..ولان المبدع موهوب ومرهف بطبيعته فانه سيكون بالغ الحساسية بما يجعله يكتنز بما لا يحصى من المؤثرات والمحرضات والاحداث والوقائع والافكار والثقافات والاراء ..الخ..وكلها ستكون محاصرة باعداد هائلة من الكوابح والموانع والعوائق ما يمنع انثيالها او انهمارها عبر القصيد او اللوحة او القصة او الفنون الابداعية الاخرى الا عن ذات الطريق الذي سماه فرويد شخصيا بالتداعي الحر.. ولكنه ..واعني فرويد.. كان يركز اهتمامه على الكشوف التحليلية السيكولوكية،في حين راح بريتون يدعو الى توضيف هذه الآلية التي اثبتت نجاحها في اطلاق وتفجير الطاقات الكامنة في صدور المبدعين كون مكبوتات المبدع ذات اثر بالغ الايجابية في مصداقيته وبالتالي مستوى ابداعه،وهذا ما ذكرناه سابقا ،حول اعتقاد فرويد بكذب المرضى وصدق الفنانين والمبدعين..باعتبار ان وعي المبدع وسواءه النفسي يخفف الى حد كبير تأثير الكوابح المشار اليها اعلاه..
،،،،،،،،،،،،
…………علاقة التداعي الحر بالفكر الاشراقي الفلسفي..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مكمن العلاقة ان الابداع ..لكي يكون فنيا فعلا يتوجب ان يخرج من كنز الرؤى والتشوفات النفسانية المنشأ..
ذلك لأن الاشراق عموما ..والفن والادب منه.. خصوصا،لا يكون كذلك اذا خرج عن حومانة النشاط النفسي والروحي،ودخل تحت مظلة العقلنة التي يسيطر عليها الدماغ البشري.. الذي لا يمكن ان يكون حرا باي شكل من الاشكال..
الفكر الاشراقي ومنه الصوفي ومنه العرفاني على العموم ناتج عن الدخيلة الانسانية بكامل ابعادها ،وعلى مدى اتصالها بعالم الحقائق ستصيد اعظم الرؤي وادق العرافات والنبوءات.. وهذا مدخل كبير على عالم هائل ليس هنا مجال الخوض فيه..
،،،،،،،،،،،
الشجاعة الادبية.. والمشروع القائم للكشف الايجابي المبدع.. هو ما يتوجب أن يكون غاية جمبع المبدعين العظام بحسب هذا الفهم الذي قدم مع الايام كثيرا من النماذج الابداعية الكبيرة في كل اتجاه.....
..يتبع..
،(للسر نافذتان السكر والغضب)....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هكذا قال العرب قديما , وقد اثبتت الكشوف العلمية الحديثة دقة هذا الشطر الشعري الكبير وأنه في حقيقة الامر عين الصواب..
فالذي يبحث عنه سيجموند فرويد هو ماهية الاسرار النفسية الانسانية المكبوتة تحت ركام الاعراف والتقاليد وكل ما يشكل عائقا او كابحا يمنع اطلاع الطبيب على دوافع واسباب الظواهر المرضية عند المرضى النفسيين تحديدا..
ان هذا المبحث لا يعنى بتاتا بالخلل الفسلجي العضوي الذي يصيب الدماغ البشري.. فهذا شأن آخر تماما يخص اطباء الجسد الانساني..
ان الذي يختص به الطبيب او المعالج النفساني ما خفي من اسباب الامراض النفسية التي يمتنع المريض او يتحرج من ذكرها او انه قد نسيها اصلا،ولكنها باتت تؤثر على سلوكه العام والخاص بحيث يبدو احيانا خارج السياق المعقول للسلوك الانساني السوي.. بل ان بعضا من هذه الامراض يجعل عائلته وحتى محيطه يتوهم انه مصاب بعقله ،اي بالجنون ،فيزيدون بعلاجه الخاطئ اعتلاله ومعاناته..
من هذه المنطلقات واستفادة من البيت الشعري العربي اعلاه اقول..
ان الجزء الذي يهمنا من هذا البيت هو علاقة الغضب بكشف السر المدفون في قلب الانسان ..كما يعبر عامة الناس..
اذ ان فرويد وجد طريقة لاطلاق هذه المكبوتات من خلال اثارة المريض وتوفيزه الى الحد الذي يجعله يقول ما لا يقول في الاحوال الاعتياديه..
ماذا يعني ذلك.. يعني الجزء المتعلق بالغضب ..ولكنه خففه الى اثارة انفعال المريض وليس اغضابه..
هذا الجزء هو ما يهمنا. في، نظرية ..التحليل النفسي.. لسيجموند فرويد.. لماذا يا ترى.. وللاجابة نقول..
ان المنظر والشاعر اندريه بريتون كان يتابع تفصيلا هذه التحققات العلمية وما سجلت من النجاحات الباهرة على يد فرويد وفريقه.. فماذا لاحظ على طريقة الطبيب النفسي بحيث يفيده في منظوره الابداعي..
طبعا اصطلاح التداعي النفسي الحر اصلا اصطلاح فرويدي ،وقد قام بريتون باستعارته..والذي لاحظه ان فرويد يدخل مريضه في طقس انفعالي بالغ التوتر بطريقة تجعله ينسى جميع الكوابح التي تمنعه من الانثيال ،او الانهمار،اوالتداعي الحر،فيركز على ما يقوله المريض تركيزا عاليا،ثم يكتشف من بعد جمع التداعيات وفرزها علميا ،ايها الاكثر تأثيرا علي سيكولوجيا المريض ،وسيشرع فور انتهاء هذه الترتيبات،بالعلاج الذي يتمثل بعدة اساليب اولها ،ابلاغ المريض ببعض هذه الاسباب التي تم كشفها فتنحل العقدة التي شخصها الطبيب والتي منها عقدة اوديب مثلا او مركب الشعور بالنقص،او الشعور بالدونيه،او عقد الشعور بالاضطهاد،او الساديه ،او الفيتيشيه،او المازوكيه،او.. او.. الخ.. من الاصطلاحات المرضية التي باتت شائعة الان على السن الناس..
،،،
مصباح بريتون الضوئي..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هذا المصباح الذي خطفه بالمعية ثاقبة صاحب البيان السريالي اندريه بريتون يتمثل في هذا الطقس الانفعالي البالغ التوتر الذي راى انه السبب الخلاق للابداع العظيم..
فليس المبدع مريضا.. على العكس تماما.. انه الاكثر دقة في رؤية الماحول بطريقة فاحصة قوية التركيز ..ولان المبدع موهوب ومرهف بطبيعته فانه سيكون بالغ الحساسية بما يجعله يكتنز بما لا يحصى من المؤثرات والمحرضات والاحداث والوقائع والافكار والثقافات والاراء ..الخ..وكلها ستكون محاصرة باعداد هائلة من الكوابح والموانع والعوائق ما يمنع انثيالها او انهمارها عبر القصيد او اللوحة او القصة او الفنون الابداعية الاخرى الا عن ذات الطريق الذي سماه فرويد شخصيا بالتداعي الحر.. ولكنه ..واعني فرويد.. كان يركز اهتمامه على الكشوف التحليلية السيكولوكية،في حين راح بريتون يدعو الى توضيف هذه الآلية التي اثبتت نجاحها في اطلاق وتفجير الطاقات الكامنة في صدور المبدعين كون مكبوتات المبدع ذات اثر بالغ الايجابية في مصداقيته وبالتالي مستوى ابداعه،وهذا ما ذكرناه سابقا ،حول اعتقاد فرويد بكذب المرضى وصدق الفنانين والمبدعين..باعتبار ان وعي المبدع وسواءه النفسي يخفف الى حد كبير تأثير الكوابح المشار اليها اعلاه..
،،،،،،،،،،،،
…………علاقة التداعي الحر بالفكر الاشراقي الفلسفي..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مكمن العلاقة ان الابداع ..لكي يكون فنيا فعلا يتوجب ان يخرج من كنز الرؤى والتشوفات النفسانية المنشأ..
ذلك لأن الاشراق عموما ..والفن والادب منه.. خصوصا،لا يكون كذلك اذا خرج عن حومانة النشاط النفسي والروحي،ودخل تحت مظلة العقلنة التي يسيطر عليها الدماغ البشري.. الذي لا يمكن ان يكون حرا باي شكل من الاشكال..
الفكر الاشراقي ومنه الصوفي ومنه العرفاني على العموم ناتج عن الدخيلة الانسانية بكامل ابعادها ،وعلى مدى اتصالها بعالم الحقائق ستصيد اعظم الرؤي وادق العرافات والنبوءات.. وهذا مدخل كبير على عالم هائل ليس هنا مجال الخوض فيه..
،،،،،،،،،،،
الشجاعة الادبية.. والمشروع القائم للكشف الايجابي المبدع.. هو ما يتوجب أن يكون غاية جمبع المبدعين العظام بحسب هذا الفهم الذي قدم مع الايام كثيرا من النماذج الابداعية الكبيرة في كل اتجاه.....
..يتبع..
تعقيب الناقد كريم القاسم
كريم القاسم (تكلموا تُعرَفوا، فإن المرء مخبوء تحت لسانه) :
من هذه البديهية المطلقة التي أطلقها علي بن ابي طالب (كرّم الله وجهه) قبل
اكثر من الف عام ، سأتناول تعليقي على هذا المنشور المبهر للاستاذ غازي
ابو طبيخ ، والذي عنونه بـ (مفهوم التداعي السوريالي الحر..) ثم اردفه بعجزِ
بيتٍ شعري للشاعر القروي (للسر نافذتان السكر والغضب) .
ــ كلما اردتُ الولوج في التعليق اجد نفسي امام أكثر من خيار واتجاه، فمرة
العنوان جاء بصيغته المركّبة والتي تدل على النباهة وسعة الافق الثقافي ــ
وهكذا هو حالنا سابقاً نتسلح بكل شيء نافعه وضاره ، فنعمل بالصالح وندفع
بالضارــ ومرة التداع الحر والسوريالية وبريتون ، وهذا العالم البالغ الروعة
والجمال ، ومرة بالشطر الشعري الذي يرافق قوافل الحكمة ...
على كل حال سنأتي بمايفيد لهذه الالتفاتة الذكية من لدن الاستاذ غازي .
ــ عندما قلتُ (الالتفاتة الذكية) فأنا اقصدها فعلاً وأعنيها ، لأن الادب ساحة
العقول السليمه ، لايمكن ان نختصر الادب بالشعر والنثر وفنونه الاخرى ، بل
هو حال الذات البشرية بأكملها ، والادب ميزان كبير يحمل على كفتيه الكثير
من الابداعات والتفاضل والتباين وجميلهُ قائم وبيّن .
ــ الاستاذ غازي استطاع بخبرته وخزينه الثقافي ، ان يلج في هذه الدراسة
المعمقة ، فيزج بعالم الادب والانفعال الشجني ، وارهاصات التأليف
بالسوريالية والبريتونية والتداع الحر . وقد نجح تماما في هذا الاختيار ، رغم
ان المقال يتبعه الكثير ولم نحصل على خاتمته بعد ، ومع هذا فلابد من الاشارة
لهذا الجهد وهذه النباهة الملفته للنقد . فالعقل البشري لايمكن ان يعصف بما
يجود الا اذا مرّ بمرحلة التداع الحر ، وهو التقنية والديناميكية التي يعمل بها
العقل البشري لافراز افكاره دون تدخل او ارغام اوتوجيه ، وهذا ماتفعله (
مَلَكَة ) التأليف لدى المؤلف الناجح .ولرب سائل يسأل ماعلاقة الشطر(للسر
نافذتان السكر والغضب) بهذا الفيض النفسي والسوريالية ..؟؟
نقول : بأن السكروالغضب حالتان انفعاليتان تجعلان من اللسان ينطق بما
لاتقيده ارادة العقل، وهو خارج نطاق السيطرة ، فالعقل هنا يقع في دائرة
الانفلات والانفعال التام ، وقد وجد العلماء ، بأن العقل البشري عندما يصل الى
هاتين الحالتين ، فأنه يصرّح بماخفي من احاسيس ومشاعر مكبوتة ، وقد
استفاد خبراء التحقيق ومحامو الدفاع ورجال الادعاء العام الجنائي في المحاكم
من هذه الصفة ، فاستخدموها بنجاح في اغضاب الخصم ، فينطق بما يريدون
للوصول الى الحقيقة . وقد قالها الامام علي (كرّم الله وجهه) بأن ( المرء
مخبوء تحت لسانه ) ومن هنا نشأت المدرسة الفرنسية السوريالية ، التي اسسها
(اندرية بريتون) والتي تعني اللاواقعية ، وهي تُعنى بالادب والفن الانفعالي
الذي يصدر من بواطن العقل .
ــ نعم هكذا نريد اطروحات تقدح ذهن المتلقي وتطرح فائدة النقاش على موائد
الادب ، دون العيش وسط الحشو الهلامي والفقاعات التي يتكأكأ عليها الباهتون
تقديري الكبير ....
رد الناقد غازي احمد أبو طبيخ
من هذه البديهية المطلقة التي أطلقها علي بن ابي طالب (كرّم الله وجهه) قبل
اكثر من الف عام ، سأتناول تعليقي على هذا المنشور المبهر للاستاذ غازي
ابو طبيخ ، والذي عنونه بـ (مفهوم التداعي السوريالي الحر..) ثم اردفه بعجزِ
بيتٍ شعري للشاعر القروي (للسر نافذتان السكر والغضب) .
ــ كلما اردتُ الولوج في التعليق اجد نفسي امام أكثر من خيار واتجاه، فمرة
العنوان جاء بصيغته المركّبة والتي تدل على النباهة وسعة الافق الثقافي ــ
وهكذا هو حالنا سابقاً نتسلح بكل شيء نافعه وضاره ، فنعمل بالصالح وندفع
بالضارــ ومرة التداع الحر والسوريالية وبريتون ، وهذا العالم البالغ الروعة
والجمال ، ومرة بالشطر الشعري الذي يرافق قوافل الحكمة ...
على كل حال سنأتي بمايفيد لهذه الالتفاتة الذكية من لدن الاستاذ غازي .
ــ عندما قلتُ (الالتفاتة الذكية) فأنا اقصدها فعلاً وأعنيها ، لأن الادب ساحة
العقول السليمه ، لايمكن ان نختصر الادب بالشعر والنثر وفنونه الاخرى ، بل
هو حال الذات البشرية بأكملها ، والادب ميزان كبير يحمل على كفتيه الكثير
من الابداعات والتفاضل والتباين وجميلهُ قائم وبيّن .
ــ الاستاذ غازي استطاع بخبرته وخزينه الثقافي ، ان يلج في هذه الدراسة
المعمقة ، فيزج بعالم الادب والانفعال الشجني ، وارهاصات التأليف
بالسوريالية والبريتونية والتداع الحر . وقد نجح تماما في هذا الاختيار ، رغم
ان المقال يتبعه الكثير ولم نحصل على خاتمته بعد ، ومع هذا فلابد من الاشارة
لهذا الجهد وهذه النباهة الملفته للنقد . فالعقل البشري لايمكن ان يعصف بما
يجود الا اذا مرّ بمرحلة التداع الحر ، وهو التقنية والديناميكية التي يعمل بها
العقل البشري لافراز افكاره دون تدخل او ارغام اوتوجيه ، وهذا ماتفعله (
مَلَكَة ) التأليف لدى المؤلف الناجح .ولرب سائل يسأل ماعلاقة الشطر(للسر
نافذتان السكر والغضب) بهذا الفيض النفسي والسوريالية ..؟؟
نقول : بأن السكروالغضب حالتان انفعاليتان تجعلان من اللسان ينطق بما
لاتقيده ارادة العقل، وهو خارج نطاق السيطرة ، فالعقل هنا يقع في دائرة
الانفلات والانفعال التام ، وقد وجد العلماء ، بأن العقل البشري عندما يصل الى
هاتين الحالتين ، فأنه يصرّح بماخفي من احاسيس ومشاعر مكبوتة ، وقد
استفاد خبراء التحقيق ومحامو الدفاع ورجال الادعاء العام الجنائي في المحاكم
من هذه الصفة ، فاستخدموها بنجاح في اغضاب الخصم ، فينطق بما يريدون
للوصول الى الحقيقة . وقد قالها الامام علي (كرّم الله وجهه) بأن ( المرء
مخبوء تحت لسانه ) ومن هنا نشأت المدرسة الفرنسية السوريالية ، التي اسسها
(اندرية بريتون) والتي تعني اللاواقعية ، وهي تُعنى بالادب والفن الانفعالي
الذي يصدر من بواطن العقل .
ــ نعم هكذا نريد اطروحات تقدح ذهن المتلقي وتطرح فائدة النقاش على موائد
الادب ، دون العيش وسط الحشو الهلامي والفقاعات التي يتكأكأ عليها الباهتون
تقديري الكبير ....
رد الناقد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه أثريتنا اخي الأستاذ الناقد كريم القاسم الفاضل, وحركت المقال من ساحه النظري الي ساحه التطبيقي , وهذا هو التفعيل والتخصيب والتلاقح الايجابي الثر الدي نبحث عنه غي التواصل الثقافي المطلوب بيننا..كل التقدبراخي ابا عمار العزيز..
تعقيب شاكر الخياط
تعقيب شاكر الخياط
Shakir AL Khaiatt احسنت الاقتناص موضوع بحثي قيم، انا بانتظار التكملة... جزاكم الله خيرا... تحياتي
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه انت يارجل تحضر كما يحضر الجان ..ومن يقول انك غير ذلك فهو واهم جدا..الاستاذ الناقد Shakir AL Khaiatt تحتوي كل خطوة منك ينبت مصباح ايها الغالي..
تعقيب حسين ديوان الجبوري
حسين ديوان الجبوري بحث قيم ومفيد ذو قيمة ادبية وعلمية افاض الله عليك بصيرة الفكر النير دمت بخير استاذ غازي احمد ابوطبيخ تحياتي لك
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه الاستاذ الشاعر ابا علي الطيب..تعرف محبتنا ايها الاخ والزميل الغالي..
تعقيب ربى مسلم
Ruba Msallam احسنت وبوركت وسلمت
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه كان نصك الاخير شديد الصله بما ذكرناه انفا..وقد عبر عن المنظور بطريقة توظيفية حاضرة الذكاء ..
استاذة Ruba Msallam..
خالص التقدير ..سيدتي..
استاذة Ruba Msallam..
خالص التقدير ..سيدتي..
تعقيب ماهر الامين
ماهر الامين .(...الدخيلة الانسانية بكامل ابعادها ،وعلى مدى اتصالها بعالم الحقائق ستصيد اعظم الرؤي وادق العرافات والنبوءات..)(...الابداع ..لكي يكون فنيا فعلا يتوجب ان يخرج من كنز الرؤى والتشوفات النفسانية المنشأ.. )(...مكبوتات المبدع ذات اثر بالغ الايجابية في مصداقيته وبالتالي مستوى ابداعه...)...الدخيلة الانسانية وأثرها البالغ في تفجير طاقات المبدعين...هذا البحث أملاه علينا شيخ الأدباء الغازي أبو طبيخ على حد الإيجاز والاقتضاب ...رغم ذلك لم يخل من وضوح الرؤية والدليل استشهادا بمصطلح التداعي النفسي الحر الذي كان محور دراسات انضاجية قام بها سجموند فرويد ...صادفت قبولا من اندريه بريتون...ليلتقطها استاذنا الغازي ...ويجعل من بحثه الثر تسويقا رائقا لها ...قاصدا تحريك أذهان القراء باتجاه مشروعه القائم للكشف الإيجابي للمبدع...ألم أقل لك سيدي أنك لن تضرب لنا ظهر المجن ...ولن تغلق دوننا باب المعرفة...كل الشكر لهذا التأصيل والتنظير المبهر الخلاق...
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه و ألم اقل لك يا استاذ ماهر الأمين انك قادر على اختزال تجارب الآخرين وتحويلها الى تجربة شخصيه..بحيث تنجز لنا كل ما نتوائم معه من الاشعار الحميمة الشديدة القرب من القلوب, وليس ذلك بالامر الهين ابدا الا على من ملك موهبتك..ومصداقيتك..وهما عماد الانهمار الباسل , والسلام عليك ابا نورا العزبز..
تعقيب احمد الشبلي
Ahmad Alsheble دراسة غنية جدا ربطت مابين الابداعي والعلمي بشكل شيق وقدمت المعلومة بشكل دقيق وسهل بدأت بعنوان مكثف وهو شطر من بيت شعري اختزن في داخله كل كوامن الدراسة والذي كان مدخلا موفقا لنص الدراسة وتسلسلت الدراسة من العلمي الى استفادة الابداعي من هذا المنجز بتفجير المخبوء تحت شرطة العقل والمقفل عليه بضوابط التقاليد والأعراف والدين الى نهاية تختتم بكيفية استفادة الاشراق الصوفي لهذه الحالة بشكل فطري فسبح في عالم الجمال دون قيود .شكرا للناقد المبدع غازي ابو طبيخ على هذه الاثراءة ونحن بانتظار التتمة .
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه وعي كبير وافاضات مبشرة واعدة بالكثير..لقد افرحتنا بهذا المستوى الراقي من التفاعل الجميل اخي وزميلي الاستاذ Ahmad Alsheble الفاضل..وإنه لمفتاح رائع للتواصل الحيوي ايها الاخ العزيز..تقديري الكبير..
تعقيب اياد الشاوي
اياد الشاوي بوركت استاذنا العزيز على هذا السيل المعرفي الأخآذ بجمال اسلوبه الشيق ننتظر البقية بشوق .
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه استاذ اياد الحبيب..خالص الود الذي تعرف..نحن ننتظر وليدكم المبارك ايضا ان شاء الله تعالى..تحياتي..
تعقيب احسان الموسوي
Ihsan Almousawi Almousawi طرح كبير مميز دمت لنا استاذنا الكبير
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه اين اسهامتك النظرية على هذا الصعيد المدرسي..هل نسيتها يا أ.Ihsan Almousawi Almousawi..فجميل ان تنشرها من جديد.
تعقيب الناقد كريم القاسم
كريم القاسم آفاق نقديه نعم نطلبها للحضور والتواجد ... مودتي
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه واين منظورك الرائع عن الكلاسيكية اخي الاستاذ كريم القاسم الحبيب..اذ كانت دراسة كبيرة تستحق ان تشر هنا مع عظيم التقدير ايها الغالي.
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي تجميع الأدلة العلمية للتوصل الى الحقيقة من خلال البدء في التحقيق الأدبي والهدف راسخ في الذهن مسبقاً فعلاوة على ماقدمته لنا من اثراء ادبي معلوماتي غزير فانا ارى من جهة اخرى انك قد عرضت لنا اُسلوب مميز في كيفية تقصي الحقائق والوصول الى الأهداف
تحياتي استاذنا الكبير رائد آفاق نقديه الناقد غازي احمد ابوطبيخ
تحياتي استاذنا الكبير رائد آفاق نقديه الناقد غازي احمد ابوطبيخ
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه الاستاذ الشاعر المميز غسان الآدمي..ولا اظنك ستنجو من التكليف ايها الغالي..هههههه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق