الخميس، 9 فبراير 2017

بلقيسُ شِعري/ بقلم / رنا صالح الصدقة

لقيسُ شِعري/
إنّي المتيَّمُ بعضُ الحُبِّ أدماني
والبعضُ يلعبُ في روحي ووجداني
...
نصفٌ يراودني عن مهجتي ودمي
والنصفُ يهوى تمادي نصفِهِ الثاني
في معبدِ الحبِّ أتلو عشقَ محبرتي
لوصفِ حبٍّ علا جدرانَ أزماني. ..
رحيق قلبي مدادُ الشعرِ يرشفُهُ
أسامرُ النجمَ فاﻵهاتُ أوزاني
يامن زرعتَ بساتينا" بأوردتي
رَبيعُ حُبِّكَ باﻷطيابِ يغشاني
قيثارةُ الحُبِّ لم تعرفْ لها زمنا"
فلتعزِفِ اللحنَ أنغاما"بأفناني
إنَّ الفؤادَ تُراكَ اليومَ حاكمهُ
رَصَّعْتَ بالحُبِّ ماساتٍ لتيجاني
زيَّنت طرحةَ عمري أمسها وغدي
بعطرِ أنفاسك الغافي بأحضاني
غزوتَ قلبي بسحرٍ كنتُ أجهلُهُ
غزا الحنايا فهزَّ الحُبُّ أركاني
فاليومَ أيقنتُ أنَّ السحرَ في شفةٍ
أنفاسها سكنتْ طفلا" بأوطاني
واليومَ أيقنتُ أنَّ الحُبَّ قافيتي
والحرفَ مملكتي رسما"بألواني
ماذا سأفعلُ في حرفي فقد عشقتْ
حروفُ شعري فؤادا" فيه عنواني
يامن جمعتَ شتاتَ الروحِ في جسدي
أُهديكَ روحي لتغفو فوقَ شطآني
إنِّي سكبت حروفي كلها فرحا"
لمَّا دنوتَ إلى أعنابِ بستاني
أقبِّلُ الوردَ في خدَّيك ألثمه
وآكلُ الحُلْوَ من تينٍ ورمانِ
بلقيسُ شعري على الياقوتِ أرسمها
ورديةَ اللّونِ من درٍّ ومرجانِ
هذي ثمارُ سنيني بتُّ أحصدها
وأحكم العرش في عهدٍ سليماني
R.S
بقلم رنا صالح الصدقة


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق