الثلاثاء، 7 فبراير 2017

فتوحات في قصيدة النثر قراءة نقدية لنص للشاعرة غادة الباز -ولدت بشجن- بقلم- أ.نعيم المعلم

مطالعة نقديه بقلم أ.نعيم المعلم..
++++++++++++++++++++++
فتوحات. في قصيدة النثر ...
الاديبة الشاعرة////غادة الباز///////
نشرت الاديبة /غادة الباز/قصيدة/ تكاد تكون الاولى في ترتيب //القصيدة النثرية// ولعلهاتكون فاتحة عهد جديد وقد تكون احدى الصوى التي تحدد معالم هذه. الحداثة ////من حيث التراكيب فهي تكسر المالوف وتنبض بالواقع المعيش/// الشجن الدراماتيكي/// انزلاق العلم بخفة على اسطح الرجس///دم نيئ ورشة جبن مبشور/// اسراب الاوز البري الميتافيزيقي//// وهي تعبر عن الاستحالة والهروب من الواقع المعيش اليومي الذي يعاني منه المجتمع العربي بعامة والمصري. بخاصة/
رفض الموروث المقيت. /للقديم///ورفضالتقليد الوافد الينا////اتعثربالثياب الطويلة والكعب العالي///اشب على اطراف دهشتي//// وتعود الى الاصالة//لكانها//تطبيق للعالم فيشر/////فهي تخبز الكعك والخبز دونما مقادير/ /// ثم تتمرد على واقعها فهي اصيلة. ويطلبون منها//امراة عصرية دون حنجرة /وتقصد حرية التعبير والراي.
الهروب والسلبية عند الاديبة الرائعة. / //فاقدامها تحثها. على الهروب الى عالم اخر تبتغيه كغيرها من المتمردات في الوطن العربي. هذه عجالة وارجو. ان يتداعى اصحاب الاختصاص الى القاء بعض الاضواء على هذه القصيدة ..
الناقد//نعيم المعلم
+++++++++++++
نص الشاعره:
..................
ولدت بشجن دراماتيكي
حتى أنني أتدرب على
تمارين التنفس

التي أوصاني بها الطبيب
ﻷجل هؤلاء الذين
دلفوا إلى روحي
طلبا للجوء ..
إنني أغادر مصعد اﻷسماء
وأتخاطر مع الضوء
ﻷجلهم أيضا ..
هذا العالم ينزلق بخفة على
أسطح الرجس
وفي كل مرة يتحطم طابق
أو اثنان
ثم يخرج أشعثا
يتناول فطوره بشهية
وتحت الطاولة
دم نيء ورشة جبن منشور ..
لم أتحدث كالمجاذيب من قبل بعيون شاحبة
كمخفوق الكيوي المالح ..
ﻷخبر البائع البدين عن يديه
الكبيرتين وهما تخفيان
البندورة الفاسدة
لامرأة مسنة ..
ولم أخبر الحديقة المهجورة
بأن سرب اﻷوز
ميتافيزيقي الملامح
هو الكائن الوحيد
الذي سيعبرها بسلام
كبعض اﻷحلام التي
تكسر القلب ولاتعود..
وأن كل الأشجار هنا
تشبه عيون بلدية الحي
الكروية ..
لم أخبر حبيبي
أني أتعثر في الثياب الطويلة
وفي الكعب العالي
وأني أفضل ارتداء الباليرينا
ﻷني أحب " آنا بافلوفا"
وأقلدها في المساء و
ﻷني أشب كثيرا على أطراف دهشتي
كلما تواطئوا على روحي
دون سبب..
لم أخبره
أني أخبز الكعك جيدا بلا مقادير
واضحة كجدتي
وأقيس المسافات
بشبر أنفاسي
ﻷطبطب على اﻷرض الجريحة .
لست امرأة عصرية تماما ..
على اﻷرجح
يريدون امرأة بلاحنجرة
لاتسأل
بصدر نافر
وعيون ذهبية
ينزعون من ثيابها
رائحة الليمون وحبة البركة
وأعشاب البابونج..
سأنام الليلة
يحرسني ذاك الظل البعيد
سأغلق أزرار فستاني
حد آخر نفس ﻷقطع
السبيل على المتلصصين
على الغد ..
سأرتدي جوارب الصمت
أيضا
فالجو بارد
وقدماي تحرضاني
على الهروب من هذا الكوكب
والمضي للزهرة
ربما هم كوكب الحظ..
 
تعقيب  وسام الاحمد
وسام الاحمد شاعرة الياسمين حقاً قصيدة تتماشى مع متطلبات العصر ....
حاولت شرح مايجري مع المرأه من خيبات بطريقه بسيطه سلسه جميلة ...


الشكر للشاعره وللناقد ... ولك
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه الباز شاعرة راسخة لنا مع قصيدها وقفات كثيرة منذ اكثر من سنتين ..هي مبدعة ناضجة في بعدي المبني والمعني معا , وكما تفضلت جنابك يا زميلي العزيز أ.نعيم , .فإنها عميقة الانحياز للإنسانية الطيبة , قريبة حد الالتحام بالواقع المحلي والقومي والإنساني..ليست عائمة على سطوح الاحداث بل في اعماقها..وليست هاربة الي المغامرة اللغوية المجوفة بحثا عن المضمون, كلا إنها مكتنزة بالمضامين بحكم وعيها النوعي, وهذا ما اكدناه هنا في اكثر من متابعة نقديه, واظنها تتذكر ذلك جيدا..
فبارك الله فطنتك , وسلمت رؤيتك الذكية البعيده النظر..احسنت واجدت, والسلام..
رد غادة الباز
التفاتة كريمة متجددة ناقدنا البارع القدير اﻷستاذ غازي احمد ابوطبيخ وليست بغريبة عليكم تلك القراءة التي تسبر الغور وتتلمس اﻷعماق دونما توقف عند السطح أسعد الله مساءكم بكل خير والتحية واﻹجلال لشخصكم الموقر وللأديب الراقي أ. غسان الآدمي أرق التحايا وأطيبها..
 
تعقيب صباح المالكي
صباح المالكي تكاد تكون الاولى في ترتيب القصيدة النثرية!!!! ممكن توضيح أستاذ



 
آفاق نقديه السؤال في محله استاذ صباح الفاضل..انا في الواقع احتاج الي الاجابه مثلك..ننتظر الاخ المعلم صاحب النص النقدي..عساه يجيبنا..ولو لاحظت حضرتك اننا اجبناه بما يؤكد اسبقية الحديث عن الشاعره..في تعليقنا اعلاه..لك خالص الود والتقدير ..ابا نور الغالي..

تعقيب صباح المالكي

صباح المالكي كل الاحترام لشخصك الكريم استاذنا العزيز…. ننتظر الاجابه معكم استاذنا

 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي تتلمس البساطة والعمق في المعنى في الوقت ذاته عندما تمشي بجوار ضفاف هذا النص وتتلصص كالبلاب المتسلق هنا وهناك لئلا يفوتك شيء اثناء القراءة ..فالشاعرة برغم احساس الاختناق من هذه الاجواء الملوثة التي تملأ المجتمع فهي تتدرب على التنفس ومن جهة اخرى هي تتخاطر مع الضوء ببصيرة قلبها واسلوب الاحتجاج واضح ضد الواقع المزري الذي يتهاوى باتجاه الهاوية.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق