الخميس، 9 فبراير 2017

مستحيل - بقلم- الشاعرة دنيا حبيب

مستحيلٌ! للرشدِ عُد -يا فؤادي-
هلْ ترى الليثَ قدْ يُحبّ الغزالةْ؟!
-
إيْ.. وجدًا.. وإنما ليسَ حبا
بل خداعٌ.. مكرٌ.. وهذا حلالهْ!...

-
لم يكنْ في الحسبانِ هذا..جنـونٌ..
بامتيازٍ.. قلبي يتمُّ اغتيالهْ!
-
لِنْ لحالي. بالله لِنْ.. لا تعاندْ
لستَ أهلا لذا..أترضى قتالهْ؟!
-
ليتني متّ قبل أنْ فيه أُسبى
قبل أن ألمحَ الهوى في جلالهْ!!
-
دنيا
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه في كل تجربة لك نحضى ببيت قصيد واعد وكبير..
هذا النص كله حي..
لدينا في العراق تعبير شعبي عن البشر الجذاب .. اعني ..من الجاذبيه..يقال عنه

أن..دمه يلعب..وانا استعير هذا الاصطلاح العامي الان لانه مناسب للمقام تماما..فالنص الذي بين ايدينا الإن فيه من النشاط النفسي ما يجعله حركيا جذابا فعلا..
اما بيت القصيد الذي ينتمي على وجه الخصوص الى شعر العرفان الصوفي فهو بكل تأكيد البيت الأخير..مع ان مناخات النص في الواقع كلها ذات سمه وعوالم صوفيه..
تقديري الكبير
 
تعقيب غسان الادمي
غسان الآدمي ترويض البحر الخفيف هو يشبه ترويض الامواج حتى تصبح بنسق واحد لما فيه من مطبات تراود اجنحة الاحساس لدى الشاعر وهنا في هذه الابيات الجميلة التوافقية المعنى والبناء ارى انبثاق فجر القريض للشاعرة دنيا حبيب
ابيات جميلة فيها نكهة دنيا المعهودة وإمكانية واضحة تجلت أمامنا بعد ان تمكنت من ترويض البحر الخفيف ..تحياتي


تعقيب نائلة طاهر
نائلة طاهر ليتني مت قبل أن فيه أسبى
قبل أن ألمح الهوى في جلاله
::::

خاتمة القصيدة ..تصورت للحظة أنها أحلى الأبيات لكن نسختها ثم واصلت القراءة وانا أفكر فيما سأقوله بعد النسخ.كل الأبيات شاعرتنا أحلى ما يكون بل إن الصور كلها ادخلتني في حالة تيه وعشق حتى لو بالموضوع غزالة وأسد ..نعم فقد يعشق الاسد غزالة ..خاصة إذا كانت الغزالة هي الوحيدة التي اقنعته ..هذا جنون بامتياز اكيد لكن هو العشق كذلك لا يعترف بالعقل ..
ذكرتني ابياتك بأبيات لابن الفارض:

إن الغرام هو الحياة فمُت به ....صبّاً فحقك أن تموت وتُعذرا
ووجدت أن آخر بيتين بقصيدتك أبلغ من أبيات ابن الفارض تلك..يمكن لاني أعلم مسبقا أن الروح الذائبة عشقا صوفيا تشبهني من موقع أنها امرأة ويمكن لأننا نتمنى رابعة أخرى في عصرنا الحديث، رابعة اسمها دنيا ..الشاعرة والكاتبة التي كلما خطت بقلمها نصا ما تسلب اهتمامك واعحابك دون وعي منك..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق