الخميس، 9 فبراير 2017

على تِلالِ الخُطوب بقلم / جمال العامري

على تِلالِ الخُطوب......................
ما زِلتُ في غرقِ الجِراحْ
بغيرِ زهوٍ وارتياحْ
فعلاما قلبي يشتكي ؟
وكيفَ أضحى مُستباح ؟...

وعلى تِلالِ خُطوبِنا
يشدو التوجُّسِ كالوِشاحْ
نحن الخطِئية أُمِّنا
ووليدنا الشّرعي الجِراح
ووضعتنا فوق السّرير
بلا علاقةِ أو نِكاحْ
للغادةِ الميساء شوق
يجتاحني كالبرقِ لاح
كأنّه رُبابةٌ
حنّتْ إلى مُهجَ الصّباح
والوَجدِ يسري في الضُّلوع
نارٌ سريعُ الإجتياحْ
والنّائ يسرقُ عُمرنا
والشّوقِ تذروه الرِّياحْ
للوصلِ ليس بِقادِرٍ
كالطّيرِ مكسورِ الجِناحْ
بقلادةِ الحُّب النّقي
نعزِف على وقعِ الجِراح
بِفراقِنا الأزلي البرئ
من دُونِ ذنبٍ أو صِياحْ
وحدي وأنت والهوى
سيّآن شتآنِ في النِّواحْ
يا قلبَ إنّكَ في الألم
رمز البُطولةِ والكِفاحْ
آنستُ نجمة في السماء
كئيبةً يا كلِّ صاح
فإلى متى هذا الصُّدود ؟
هل للرِّجوعِ من سماحْ ؟
أوّآه من حظيّ التّعيس
آهٍ من البُعدِ وآحْ
الشّمسِ تشرقُ للدُّنى
وعلى الشريف الفجرُ شاحْ
يا دهر هل لي موطِناً ؟
خالٍ من عُنفِ السِّلاحْ ؟
أعيشُ في أفيائِه
في أمانٍ وانشِراحْ
قلبي كموجٍ مُستعِرْ
من غيهبِ الأنواء صاح
فجري بلا فجرٍ وطيف
وبلا غمامةِ أو رِياح
نورٌ يُضئُ ويختفئ
يغدو قِماطاً بلا سَراحْ
حضنك يُواخي وحشتي
وجوّك الصافي فَلاحْ
وطني الذي بهوائِه
تُحيأ وتُؤوى يا صَباح
كان النّدى يصفو على
آمالنا واليوم راحْ
هُناك في الحقلِ اللطيف
من قُبلةِ التِطوَافْ فاح
يا من ركِبتُم للرّدى
أهواءكم أين الصّلاح ؟
ماذا تبقىّ في الهوى ؟
من رُؤانا غير الجِراحْ ؟
شدّتْ أغادِير الحياة
وغادرتْ كل المِلاح
جفّت على هُدبي الرُّؤى
وغدا هجيناً كالوِشاح
فكيف أزرع في رِيا...........ض القلب أزهارٌ الصباح ؟
.........................
جمال العامري
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق