الخميس، 9 فبراير 2017

فراشة بحجم التنين, هي المختصر المفيد قراءة نقدية لومضة من قصيدة"البحار وتجليات الخضر للشاعر ضياء الجنابي بقلم / الناقد غازي احمد ابو طبيخ

فراشة بحجم التنين,
هي المختصر المفيد ..
**************
احيانا يحدث ان تتمكن الفكرة من النفاذ لشدة كثافتها ودقة تصويبها وسعة مقاصدها وعمق رؤيتها..وكل ذلك , واضح التحققات فيما نحن بصدده هنا..
انما ..يختلف المقطع في القصيدة عند أفراده كومضة , عن الومضة التي كتبت اصلا كذلك.. وهذا الإختلاف المحوري اراه متجليا واضحا هو الإخر.....

ذلك لانه يتعلق بطبيعة الصياغه ونوع الاداة التعبيرية المتبلوره..
الومضة الناجحة في حقيقتها اقرب الى الحجر الكريم..
هذا الحجر لم يصل الي حدود القداسة احيانا الا بحكم درجة كثافته وصقالته وتركيزه الداخلي..بحيث تنعدم الفجوات بين جزيئاته او لربما ذراته..
فالعقيق اليماني الاحمر يختلف كثيرا عن عقيق اخر أقل كثافة وتركيزا ..والامر ذاته فيما يخص حجر ..الكهرب..مثلا..والتبر والابريز والعقيان كلها ذهب..انما يعلم المحترفون اين يكمن الفارق بينها جميعا..
غاية القول يا ايها الجليل ابا دانيا : أنني شخصيا أعلم يقينا قيمة واعتبار هذه الومضه..واعلم يقينا انها تحمل في طياتها حكمة تكفي لإنقاذ وطن او حتى امة بحالها..ولسنا نبالغ إذا توسعنا بحيث يمتد حديثنا الى كل هذه الدنيا المبعثره ..
انما دعوتك الوحدوية الأنسانية الحضارية المناشئ تحتاج بكل تأكيد الى مقترح ابداعي آخر ينجزه متخصص آخر..
فنحن في حدود الادب والفن لانملك الا ما تسمح به أدواتنا ايها الغالي..
1- الغناء..
2- الإنشاد..
3-التجميل وإضافة بهاء جديد..
4- الكشف..
5-الإحتجاج والإدانه..
6-العرافة والنبوءه..
7-الإشراق بأنواعه وروحه الرؤيا..
ومادمنا الآن في محطة الكشف..التي اظنها مرحلة , مع انها غير متزحزحة عن محلها بما تحمله من ضرورة وبما تؤديه من دور كبير..
المعمدان.ع.غادر الحياة مكتفيا بهذه الامانة الكبيره:
( ما انا الأ صوت صارخ في البرية: مهدوا طريق الناصري)..
هذا يعني انه ادى دور الضوء الكاشف..بدائرة بدأت بحدود (اورشليم والناصره)ثم امتدت زمكانيا حتى وصل بنا الامر الي الحديث عنها الإن في التو وفي اللحطة الراهنه..
ولم يلغ المسيح من بعده كراء ونبوء دور بن زكريا ابدا حتى بمستوى الجمال المعرفي الخارق..
ومع ان بيت النهضة الشهير:
تنبهوا واستفيقوا ايها العرب
فقد طغا الخطب حتى غاصت الركب
..لم يكن بالبعيد عن مناشئ المعنى , ومرجعيات التفكير , بيد انه وعلي الرغم من عظمة دوره الممتد ايضا عبر الزمان القومي , ولكنه يهدف الى القومي , ويضع حدودا لخارطته التوعويه..
بينا تمتد هذه المقطوعة الباهرة الى مساحات لاحصر لها كما أسلفنا..
فماذا نقترح على اديبنا الكبير ابا دانيه لكي ياخذه بعين الإعتبار:
ان يجمع شتات هذه العقيقة الحمراء التي تكاد تقطر دما عبيطا , بالضبط كما هي حال الإنسان..الوطن..الأمة العربية..الأمة الاسلامية..واخيرا هذا العالم المترامي..الذي يقصدة..
والأمر المتبقي عليك إذن اخي المبدع الكبير والإعلامي العالمي الاستاذ Diya Al janaby إعادة خلق النص , الذي اراه يستحق منا اعمق واطول مما حاولناه معه..والسلام.. +++++++++++++
نص الشاعر:
.................
ومضة من قصيدتي "البحار وتجليات الخضر"...

عندمـا،
يصبحُ صـوبُ الريـحِ
شَتـّى
في اتجـاهـاتٍ عديـدة
أيُّ معـنى للشـراع؟
............................
............................
 
تعقيب ضياء الجنابي
Diya Aljanabi العبارة تضيق أمام ما يكنه قلبي من عرفات وامتنان لجهودكم الكريمة النبيلة السامية، فاسمح لي أن أكرر ماكتبته على صفحتي لقراءتكم التكريمية لهذه الومضة: (ليس لدي ما أقول سوى الصمت إجلالاً لإحساسك المرهف ورؤاك العميقة الخارقة وإبداعك الخلاق.. دعائي لحضرتك الغالية بطول العمر والسعادة وتمام الصحة والموفقية والبركة في كل الأمور أيها الأخ الكريم الأستاذ أبو نعمان غازي أحمد أبو طبيخ الفاضل)
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق