الجمعة، 3 فبراير 2017

قميصك َالذي فاضت به الاساطير بقلم / وفاء كمال

قميصك َالذي فاضت به
الأساطير
لم أقدُّ ه من دبر .
ولم يغص به نهري .
بل مضى فزعا ً نحو البحر
عندما رأى نفسه يشبهكَ
وأنتَ تنظر إلى الماء .
ليطهر نفسه من الآثام ,
ويترككَ عارياً
تستدرجُ الرخويات .
لتحفظَ مابقي من ماء وجهكَ
وفاء كمال



 
....................
 
 
تعقيب غسان الحجاج


غسان الآدمي عندما تغضب الشاعرة بسبب مواقف الحياة التي امتلأت بالأقنعة بدل القناعات فأنها ستكتب لافتات الاحتجاج التي تمزق الأقنعة بسياط التأنيب الأكثر فصاحة ..
بل هي تقلب السحْر على الساحر كما فعلت الشاعرة الأستاذة وفاء كمال
فالمعروف ان رمز القميص المستخدم في هذا النص
هو رمز العفة والطهارة من الدنس ولكنها أسندته الى الأساطير التي عكست المعنى هذه الأساطير هي أساطير الحب التي كأنها لم تعد موجودة في هذا العصر
وأي استخدام كان للماء الذي تشوه معناه مذ خانته الصورة المنعكسة ولاذ بالفرار خشية انتقال العدوى الماجنة وكأن النهر لايكفي لتطهير هذه الذنوب التي نضحت من الملامح بعد ان صدأت المشاعر ولم تتمكن من تغطية الإفك العاري
ولكن الشاعرة لم تكتف بهدم أسطورة الرجل المزيف بل اضافت الرخويات لتقدم كشفا بكل عناصر القائمة السوداء وتصلبها على صليب أبجديتها
بالخطاب الشعري ..
تحياتي واحترامي
 
رد الشاعرة وفاء كمال


وفاء كمال الصديق غسان الآدمي أمتعتني جدا وأنت تسبر أغوار هذه القصيدة .فعكس معنى الأسطورة ليس سوى طريق مختزل لإسقاط الأقنعة. وامتصا ص للواقع المزيف والمتردي .
دمت ودام نبض قلمك

 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه نحن هنا في غاية الإحتياج الى نص نثري يعي عميقا مسوولية ان يكون النثر شعرا..هذه مهمة مازالت بحاجة الى تدعيم كبير كهذا الذي بين ايدينا يا استاذه وفاء كمال المبدعه .. مرحبا بحضورك المنيف ايتها الشاعرة العريقه..وبورك يراعك , سيدتي..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق