الجمعة، 10 فبراير 2017

قصة قصيرة / بقلم فدوى حيدر

 
كانت الامواج تعلو وتهبط كما ضربات قلبه عندما اتخذ شاطئ البحر مكانا له
بالقرب من اقرب نقطة الى الماء جلس وقد ارخى جسده الواهن لكثرة ما تحمل رأسه من ثقل الهموم
تأوه ثم تنهد وأخذ يقلب في الرمال الرطبه امامه ليرسم منها وجها يافعا
كان قد صرف ربيع عمره ليراه حلما يكبر ...وهو في خريف العمر
كانت عيناه تائهتين ...زائغتين ...جمرتين ...

مكث طويلا وقد ارسل ما بقي من نور عينيه الى البعيد البعيد
حيث مركب صغير تلوح الريح باشرعته لتهديه اخر تلويحات الوداع فيجيب بتنهيدة ودمعتين ...وراح يكمل ما بدأ رسمه فلا تطاوعه رطوبة الرمال غير انه رأى فيها رأسا صغيرة احتضنها وعبث بمعالم وجهها ...وهو يرسل بشعاع عينيه الى ابعد نقطة بين البحر والسماء .....تسمر في مكانه حيث تحولت اصابعه الى خشبة .

 
وسام الاحمد شاعرة الياسمين الكاتبه فدوه حيدر
لحضورك كل الاحترام
ولقلمك كل التقدير ...


ارجو المعذره من حضرتك
فمنشور واحد باليوم لكي نترك مجال لباقي الشعراء و النقاد ...
دمتي بكل حب
مودتي ....سيدتي ..
Jamal Kyse ست وسام ،،،،أرجو المعذرة،،،اتمنى عليك الصبر والتحمل،،،بما يوازي لطفك،،،ونصوص فدوى،،متميزة،،،وياريت انها تنشر المزيد،،تحياتي شاعرتنا الكبيرة
وسام الاحمد شاعرة الياسمين استاذ جمال انت بتأمر ..... فعلاً هي متميزة
ونتمنى ان تنشر المزيد .... لكن بالتساوي فالمنتدا موجود وانت ايضاً وحرفها الرائع ... دعنا نتناول كل يوم قطعه حلوه واحده لكي لا نصاب بالسمنه .... ( على سبيل المزاح طبعاً )
اتمنى ان لا يتم الاحتجاح من قبل الشعراء لاننا نوجه نفس الملاحظه للجميع


صباحك ياسمين
وكل الاحترام لكما ....
Jamal Kyse وسام الأحمد ممنون منك سيدة الياسمين،،،لكن كلنا مررنا بهذا،،نصوصنا،،أعز ما يكون علينا،،،وهي في ثورة ،،وتفيض بما داخلها،،،ونحن المرفأ الأمين ،،لاستقبال الإبداع ،،شكراً على صبرك
نائلة طاهر
Jamal Kyse
ناقدنا القدير المنتدى هدفه النقد والغاية من تحديد عدد مرات النشر انه الناقد يعثر بسهولة على نص لكاتب ما لتحليله والأمر في صالح فدوى أكثر من غيرها .
 
Fadwa Hedar كل الشكر لحضرتك ....ولملاحظتك فلست على المام بما ذكرت
كل الشكرمرة ثانية
Jamal Kyse ستكون لنا قراءة،،مع هذا القص الجميل،،،
أسامة حيدر أخي الأستاذ Jamal Kyse
رأيت أنك ستتناول نصّ القاصّة فدوى حيدر وأنّا قد قرأت النصّ وسأقف عند نقطة واحدة هي اللغة عندها كي لا أحيل بينك وبين قراءتك للنص والتي ننتظرها جميعا كي نستفيد من بحر علمك .
_______________

تسعى لغة القصّة اليوم إلى التكثيف والتي تقرّبها من لغة الشّعر سواء في التّعبير أو الانزياحات اللغويّة . وهي في تحويل مستمرّ للمسافة بين الدّال والمدلول لخلق دلالة جديدة مبطنة بالإيحاء . وقد ابتعدت نجوى حيدر عن التّصريح في لغتها واقتربت من لغة الإيحاء أو لنقل كان إيحاؤها أكثر من التّصريح فالجمل قصيرة والمعاني بعيدة والصور كلّها توحي بمعانٍ بعيدة .
ومن المعلوم أنّ لغة القصّة تنقسم إلى ثلاثة نماذج :
* نموذج مشبع بالإنشاء وهدا ينمّ عن ضعف المضمون ويلهي عنه .
* نموذج تعلو فيه الّلغة لتصل إلى لغة الشّعر .
* نموذج بسيط يحمل واقعيّة الكلمة .
والقاصّة هنا استخدمت النموذج الثاني ببراعة فجاء النص قصيدة نثريّة جميلة فيها إفاضة لغوية .
ولكنّ من أهمّ خصائص النصّ كما أراها هي تبرّؤ نجوى حيدر من لغتها الشخصيّة وقاموسها ولم تقحمها في عملها . هذا عيبٌ لم ينجُ منه الكثير من كتّاب القصّة .

Shakir AL Khaiatt النص كموضوعة جيد، وهو ادى ماعليه من نص قصصي، وبما اني لا اعراف الكاتبة من ذي قبل فساقول ما رايته: القلم هذا فيه مايدفع الى الانتباه الى ان المفردات المستخدمة والاسلوب المعتمد يجعله ممكن التطور والوصول الى الارقى، من ناحية القص يحتاج الى تكثيف واختصار ولا داعي للاسهاب حتى المختصر منه كما جاء هنا لكي لانبتعد عن روح الموضوعة والغاية من القص القصير... الكاتبة واعدة والاسلوب لا باس به طالما انها تمسك بادواتها فبالامكان تجاوز القليل للوصول الى الاجود وانا اتنبأ انها ستكون اجود في القادم من الايام.. انتظر منها المزيد على طريق الابداع ... بالتوفيق

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق