الجمعة، 10 فبراير 2017

براءة بقلم / علاء ذيب

لستُ بِـ شاعرٍ لكي أهديه هذا النص لكن إصرارهُ على مناداتي (شاعر المقاومة) أعاد اتزان الكلمة لي و جمع ركام الخيال عندي فَـ عدتُ إلى ما احب من حلم و عمل لك أستاذي جمال قيسي
براءة
…..
أبتِ
إني رأيتُ ...

اثنا و عشرون
أبَ رغال
و الكلاب و الرصاص أمامِ
تلاحقني تلعق جسدي
من خلفِ إلى واديك المقدس
أبتِ
اتباعكَ يغتاضون مني
يريدون بي سوء
نفي إلى أرض النسيان
قذفوني بِـ غيابت الجب
ثوبي الوطني
بعد ما مزق عني
أتاك مكراً بالدم مدنس
أبتِ
أن الذئب
أرحم من أدميٌ
هل صدقة روايتهم
أرض لا شعب لها
شعبٌ لا يستحق أرضاً
منفي عنهَ و الروح
تناجي تهمسُ تهجسُ
بما يقتل الفؤاد
شوقً إليها
ينظرون رُعاة سخرية
دونكم ذاكَ الآفة توجس
مرضاً ذاكَ اللاجئ المنكس
أبتِ
إني شريدٌ
كل بقاع الأرض
إهمالً
رغم ما علمتهم
عن غفلة القلب
كيف ينهض الحب
وبناء جداريات العشق
على أعمدة الأفق
بِـ السجع المشاع و الأدب
كيف لحجر أن يشيد السماء
كيف لدمعةً أن تفيض ماء
و كيف لشعر أن يحدث الشغب
و تنكسر الحياة
من غضبي و موسيقى المسدس
أبتِ
إني رأيتُ
اثنا و عشرون
أبَ رغال
و الكلاب و الرصاص أمامِ
تلاحقني تلعق جسدي
من خلفِ إلى واديك المقدس
أبتِ
هل أخلع عني الرؤى
آ اقطع رأسي و و أسير
أمضى إلى المستحيل
يطلبون مني يا أبتِ
نسيان أمِ
و ارتضي بما خطُ لي من مصير
وأصدق نبوة كذبهم
و انسى
كامل الحب لأُمِ
وما اقترف الفؤاد
من حلم العودة
أبتِ أعلن براءة
من هذا الزمن الرث
يتصرف بغرابة
بِـ حضن الأعداء كَ مومس
……….
علاء ذيب

أبو رغال شخصية عربية توصف بأنها رمز الخيانة، حتى كان ينعت كل خائن عربي بأبو رغال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق