الأحد، 12 فبراير 2017

ظلال الأجفان ... بقلم / جميلة لعروصي

ظلال الأجفان ...
*******
حين ينتابني الشرود
أراكَ تغفو على كتفي
تفترش الشوق نحو غيم سمائي...

ميلاد رحيق
يتهادى راعفا بحبات الكرز
يتناسل في براري نبضي
وردا موسوما بالتلاقي
وسائد الذكريات
ترنو الى ملامحك ووهج تقاسيمك
لأراك على صهوة نار البعد
دمعا ينادم شذا الريحان
لا يرتوي .. لا يثمل
يكتب برذاذ رمادي الأنفاس
رواية جرح
تشذب بأغصان الحروف
من عبث الاشياء مني
من ريح تعصف بحبرأزرق
محدقا في عيني القمر
وفراغ أبيض يقض كياني
يزدحم في عروق الماضي
رؤية حالمة
عبرت قِبلة أنفاسك
بمربع زمن العشق الأول
تفاصيلك تتوسد عنفوان التوق
وضحكة تتورد خجلا فوق الوجنتين
تعيدني لزمن حب شفيف الأنين
متدفق النبضات
يتهاوى صرخة عشق
و روحي تراكض لسطر الوصال
ويغادرني الضياع
ويثرثر الهمس على قيد نبض
بشوق يدثره الشغف على هدير اشتعال
مالت روحي تجدف أديم روحك
وفي قلبي خفقات تسافر مني اليك
قبلات على شفاه القلب
منذ بهاء اليقظات ...

جميلة لعروصي ــــــ

تعقيب ماهر الامين
ماهر الامين تعيدني لزمن حب شفيف الأنين
متدفق النبضات
يتهاوى صرخة عشق

و روحي تراكض لسطر الوصال
ويغادرني الضياع
ويثرثر الهمس على قيد نبض
بشوق يدثره الشغف على هدير اشتعال...دمت مبدعة شاعرتنا الرائعة...
 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي الشرود والانتقال الى عالم اللاوعي العالم المختلف الذي لا يطول البقاء فيه سوى لحظات احيانا ولكن عندما يدخل الشاعر في هذا العالم لا يخرج الا والقصيدة تتقافز بين مخيلته والورق والمسافة بينهما جسر حبرٍ او انامل تداعب لوحة المفاتيح ..ولقد بدأت الشاعرة جميلة لعروصي قصيدتها بمفردة الشرود هو الشرود من الواقع والذهاب الى ملاذ المخيلة الأمن بحريته اللامتناهية ..حيث تتدفق الكلمات بجريانها الطباقي المنساب على أوتار الهدوء لتلون ملامح النص بالبوح الشفيف الذي يثملُ الهمس لحظة نطق القصيدة التي تتنفسها الذات مع كل زفرة آه...
تحياتي إيتها الشاعرة الباذخة الوجدان. Jamila Laaroussi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق