الأحد، 5 فبراير 2017

بقلم / عبد الزهراء خالد

سياحة
•••••••
في مدينتي
يعصرُ السعفُ مداداً
ليجري في نهرِ ( جيكور )*
يروي اشتهاء كلمةٍ
سبقَ وأن أعدمها
الطاغوتُ
بطلاقات الرحمةِ٠
في مدينتي
ترفعُ النساءُ لافتات الحدادِ
تفقأُ عيونَ الموتِ
تناجي بأدنى هتافٍ
تسمعهُ قصورُ السماءِ العاجيةِ
نموت ٠٠ثمَّ نموت ٠٠رغم أنفِ الموتِ٠
في مدينتي
تعودَّ الحلمُ التلاشي
في كل الفصولِ
خارجَ السنواتِ٠
قبل أن يمزقه الريحُ
يعرجُ الغيثُ  للنجومِ
ويطيبُ خواطرَ السهرِ
لا يرغبُ الهطولَ ٠
تختفي الرغباتُ
حياءً
في صفاءِ القلوبِ
تنسابُ الدموعُ
من عويلِ السُحبِ
هكذا يعيشُ الضبابُ
برخاءٍ
في الطرقاتِ
لا يخشى
لسانَ الشمسِ
ولا ظلالَ الرجالِ٠٠
هيا الى مدينتي
فيها سياحة الظلماتِ
عبر طرقاتِ القمرِ
المحتشدةِ
بالملائكةِ والجنِّ٠٠
*جيكور - قرية على نهر في قضاء أبي الخصيب كان يسكن فيها شاعرنا بدر شاكرالسياب٠
----------------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٥-٢-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق