الأحد، 12 فبراير 2017

تلاوة اسمكِ واجبةٌ بقلم / غسان الحجاج

تلاوة اسمكِ واجبةٌ
........................
من أين البدْءُ
فليسَ لديَّ من الخطواتِ
رصيدُ حروفٍ...

والرمقُ الباقي في لغتي
كمسيرة حشْرٍ
كلماتيَ موتى دفنتها خطراتُ الصمتِ الخجلى
كفنّها الدمع الاخرسُ
احياءُ الموتى معجزةٌ
ويراعيَ ليس مسيحْ
لكنكِ يا بنت نبي الرحمةِ حبّكِ مرضاة اللهِ
وبذكْركِ تحيا الروحْ
آلاؤكِ بيضٌ
من عرش اله الكونِ
خلاصة نورٍ ربانيٍّ
يا فجرَ الشمسِ
تتوضأُ انفاسُ الكونِ
تتهامس بالاسْمِ القدسي
يا سورة اسراء المرسلْ
ونسيجَ براقه في المعراج وقاب القوسِ
يا سرَّ رسالاتِ الأديانِ
تلاوة اسمكِ واجبةٌ
هي خمسةُ أحرفهُ النوراء
بها قبسُ الصلواتِ الخمسِ
وعيون المرسل (صلى الله عليه و آله ) عرشُ العصمة ِ
يا امَّ الآلِ وامَّ ابيها المتيتّم حيث اليها آوى
انت الثقلانِ وعترتهُ والآياتُ وكنهُ الدينِ
وحروفكِ بِسْم الله
كفوفُ تضرعِ مريمَ حين تساقط رطبُ الجنة
تتزاحُم اشرعة العمْر لكي تبحر في شكْل المعنى
استقطبُ كلَّ جراحاتي..
فوق مرافئ وجدي المكتظة بالعرفانْ
استرقُ السمعَ فيرجمني الحزن العابر من ازلِ الضوءِ
نثرتُ بأرجاءِ قراطيس الشعْر
وهجاً يشربُ كل تعابير العرافينَ
وقعتْ....
فالزغبُ الطافح من فرطِ الريحِ المصفرةِ
أوراقٌ والاسفارُ خريفٌ
ما وصلتْ اجنحتي
لتلاقيَ جزءٍ من ابعاد السفر الضوئيِّ
سفينة نوحٍ نائحةٌ
والطوفان دموع ملائكة الرحمنْ
والغرقى لا عاصم يستنقذ نجواهم
اذ (لات حين مناص )
فشفاعة فاطمة الكبرى
يوم الحشْر أنْ نتمسك بالإخلاصْ
ونهاية هذا النص كمثل البدء على تيهِ
تتلقى الإيحاء الوامض والنبضُ بذورٌ في الصحراءْ
تترجى غيم الله من البركاتْ
وقنوتُ حروفيَ استسقاءْ
فتمازجُ ألوان الوجْدِ شرانقُ أطرافِ نهارٍ لم يأتِ
والليلُ الداجي اسرابُ عواصفَ
تُدمي ارْوقةً الصمتِ ..

................
غسان الحجاج

تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه من المتعسر على اكبر المبدعين موهبة تحويل الافكار العقائدية الى نصوص شعرية ناجحه..
وزيادة في التحدي وقع اختيار الشاعر على عروض الخبب المتسارع ..
وكان لابد للشاعر ان يفعل ذلك حرصا منه على ترقيق الموضوعة بالتنغيم , ولم يكتف بذلك , بل قصد الى توفير اعلى مستويات الإقناع بعدم التنازل عن قوة الأداء مجازا ومباشرات فنية وصورا ناضجة قوية التعبير عميقة الرؤى..
كان نجاحك واضح التجليات اخي المبدع الرائع ابا علي المهندس الكبير والشاعر الطيب الاستاذ
غسان الآدمي..اجدت واحسنت , والسلام..


تعقيب شاكر الخياط
Shakir AL Khaiatt بعض الاحيان يوحي الاعجاب ان المعجب موافق على ماقاله المعجب به... لكنني ومع بالغ اعجابي بما تفضلت به اخي الكبير ابو نعمان لو كنت قد انتبهت الى هذه القراءة الموجزة والعميقة الابعاد لضمنتها ماكتبته لكن فات الاوان... احسنت بالاضافة الرائعة جزاك الله عنا خير الجزاء ايها الكبير... مودتي
 
تعقيب نعيم المعلم
Naim El Moallem المفكر العملاق. الشاعر الاستاذ غسان الادمي. /اي وربي //هذا شعر من الطبقة الاولى. نعم منذ ايام قرات لك نظما. اما اليوم فانا اقرا شعرا يفيض فكرا من بحر العقيدة الذي لا ينضب. فاقت اسرار الحداثة. وخلقت تصورات وميادين شاسعة للشعراء ان اكتبوا مثل هذا الرائع الذي هيئ لاخينا غسان. مااروع التعابير المشرقة التي تنضوي الاف الافكار والمعاني تحته. هو عسير ان تحمل القصيدة سر وعظمة العقيدة الاخلاص والتفاني. مااروعك وانتلوي عنق الغامض الشاق فيشعر يذوب سلاسة. وتبحر في الاعماق. مستخرجا اللؤ لؤ والمرجان. من امواج الطوفان. مااحلانا ونحن نعيش عصر الحلاج الشعري. الى الامام يارائد الفكر الديني المبدع. سلمت يداك ولا فض فوك. /هذا مانسعى ومانتمناه///شهر ذاخ بالافكار جزل التراكيب عميقها. ////لقد ادهشتنا فاستغلق الكلام واستعصى التعبير هون علينا ايها الفارس. /سلام عليك كلما حج الملبدين وغاروا////افاق ادبية. /////نعيم المعلم/////

 
تعقيب نائلة طاهر
نائلة طاهر قد تكون ولدت كبيرا ..لا أعلم ؟بحكم معرفتي بك منذ سنة عرفتك كبيرا ،لكن الآن أنت بالفعل كبيرا أستاذ غسان .دون أن اتوسع بتحليل لست هذه الأيام قادرة عليه للأسف ..أرى نصا شعريا من نصوص العظماء ..خلته أولا نصا نثريا لما كان به من استعمالات عميقة المفردات وما كان للصور من مجاز منطقي .لكني بمعرفتي المتواضعة بالعروض لمحت بين الأبيات ذلك الايقاع الجميل للخبب. . وقد استغربت تلك القوة بك التي جعلت بحرا بسيطا كالخبب حاملا لكل تلك المضامين الثرية وهذا دال على ذكائك الذي استعملته ليأتي النص مثيرا للنقد بما فيه من تجديد .
تحياتي لك شاعرا بحق


تعقيب شاكر الخياط
Shakir AL Khaiatt كثيرة هي القصائد التي تسير على نهج المديح والاطراء والاعجاب، وهذا بطبيعته يدفع بالاديب لكي يتناول الشخص ( الرمز) ليصعد الصفات التي يراها الشاعر ويفاخر بالاجود من نتاج وحيثيات تلك الشخصية، وهنا سيواجه الشاعر صعوبة بالغة في موائمة الحال وواقعه مع تجليات الشاعر وارهاصاته وما يكنه من دواخل على الصعيدين الشخصي والعام مما يبقي القصيدة متأرجحة محكومة بحدود وابعاد من الصعب على الشاعر تجاوزها الا ما ندر وصولا الى الغاية الاسمى وهي الارتقاء بالقصيدة استنادا الى رقي الشخصية (هذا موضوع نقدي عميق يحتاج مني الى وقت لكي اتناوله،،) هنا في هذه القصيدة وفي استعراض بسيط او لنقل تذكر بسيط لما انتجه الشاعر الادمي سنرى ان هناك عمقا فيما تناول على اختلاف موضوعات تلك القصائد ولكن هنا سنجد خلاف ذلك، في القصيدة هذه ارى ان القصيدة كانت قد ارتقت اصلا باختيار الاسم ( الرمز) الذي كان الادمي موفقا كثيرا في استلهامه وتناوله متجاوزا حدود البوح الذي حاصره في البدء قبل الكتابة الى ماهو اعلى، واعني ان القصيدة مع الشخصية قد سارتا في نمط يكاد يكون الاسم ناظرا الى القول والقول باسما الى الرمز وهذا يعتمد على وجدانية الدواخل وانهمار المفردات تترى تباعا دون ان يعلن الشاعر التعب او الملل الى ان فاجأنا بالخاتمة.... انا شخصيا كمتابع للنتاجات هنا اصنف هذا النوع من الاستلهام والتناول الفذ على انه يرتقي الى مرحلة عالية من الابداع يحق للناقد ( اي ناقد) ان يفخر انه يتناول شاعرا مثل الادمي في موضوعة اكثر روعة هي امنا واصل نسبنا، كما اتمنى مستقبلا ان ارى مثل هذه التنوعات قادمة في قامة اعلى وكعب موفوز على الدوام... لا بد من الاشارة ان الشاعر امتطى الخبب باريحية عالية وسار في مساحة شاسعة على الصعيدين الموضوع والوصف لذا فقد حقق نجاحا اخر مضافا الى سلسلة نجاحاته.. اتمنى للشاعر غسان الادمي المزيد من الابداع والتطور وهو هكذا باذن الله.. فائق احترامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق