الاثنين، 9 يناير 2017

من قونيه بقلم / سهير خالد

من قونيه
سيدنو مولانا
وسيهمس في اذنيك
لقد خلقت بجناحين
فلماذا تفضل ان تعبر الحياة حبوا ؟؟؟...

و لكنك ستصم اذنيك كالعادة
خائف ..يرهبك صوت الحياة انت
مت اذن
 
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب لو قرأنا القصيدة من آخر بيت إلى أوله فسنحصل على نفس المدار الذي تدور حوله معاني قصيدتك وتلك لمن لا يعرف ميزة قصيدة النثر التي قال عنها Edmond Jaloux قطعة بلور مصقولة لها انعكاسات مختلفة و نصك يدخل في الإطار الذي نظرت له Suzanne Bernard حين قالت متحدثة عن جوهر قصيدة النثر : تحتوي قصيدة النثر على قوة فوضوية، هدامة تطمح الى نفي الأشكال الموجودة، في الوقت ذاته، على قوة منظمة تهدف الى بناء (كل) شعري.ولعلك تدركين قصدي الآن أن قوة نصك في بنائه الذي يشبه قطعة البلور التي لا تقدر أن تحدد نقطة بداية ونهاية ذراتها، وبنفس الوقت يحافظ المضمون على قوته بعد أن برع الشاعر في بنائه.
صرت احتاج الى استشهادات كاتبتنا لاقنع من يقرأ أنني بصدد نص شعري ناجح موسيقاه تكمن في داخله وفي معانيه فإما أن تصلك حزينة وأما راقصة .والمضمون والإيقاع الذي استشعره في نصك يحيلني إلى الرقص الصوفي رأسا وإلى استنهاض العقل الذي يدرك أنه خلق حرا ولكن ثقل الجسد (المادة)تبقيه عاجزا.
أحييك على تلك الأبيات القليلة عددا والعظيمة شأنا
 
رد سهير خالد
Suhair Khaled الاخت الفاضله ندى الأدب..اشكرك على كل كلمة تفضلت بها ...وشهادتك وسام اعتز به يمنحني الحافز للتواصل في فضائكم الرحب .سيدتي الفاضله
هنالك الكثير ممن يتغنى في كل محفل بابن الرومي ..يحفظ سيرته اشعاره ..يحتفظ بنصونه ولكن حين يحاول ان يترجم ذلك على ارض الواقع نجده عاجزا حتى على الوقوف فيحبوا... ...فعند ئذ لايمكننا ان نرى الايقاع الا حزينا وساخرا ..اكثر مما هو راقصا
وقد يكون راقصا حين لاتتخلى عن حلمك .دمت سيدتي الفاضله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق