الأحد، 29 يناير 2017

نص الشاعرة السورية وسام الأحمد ،،بين الاستطيقيا والأيديولوجيا ،،،والوظيفة الاجتماعية،،، بقلم / جمال قيسي

نص  الشاعرة السورية وسام الأحمد ،،بين الاستطيقيا والأيديولوجيا ،،،والوظيفة الاجتماعية،،،
تمتاز نصوص وسام الأحمد من الناحية الاستطيقية ( القيم العاطفية ) ،،بزخم عالي وشعرية ( بويطيقا : ادبية الادب،،او مايميز النص بكونه جنساً ادبياً ) ،،سلسة ،،سهلة التقبل رغم صعوبة صياغتها ،،وكذلك من ناحية الفكرة التي تؤسسها ،،في وجهة النظر ،،كونها أنثى ،،ترصد العلاقة مع الرجل والمجتمع ،،انها الطرف المتضرر،،المقموع،،هي تنهض بأيديولوجيتها ( هنا نقصد فكرتها المركزية في خطابها الشعري ) ،،احتجاجياً على الاقصاء ال...تي تتعرض له المرأة والظلم الاجتماعي ،،وبوعي كامل ،،لانها صاحبة خطاب شعري ،،وتمكن في الشاعرية،،تتعمق سايكلوجياً ( نفسياً ) ،،في جوهر المرأة ،،لتصف الأشكال الاجتماعي من جوانبه المتعددة،،
انها،،هنا تبلغ ( الهيمنة ) في الوظيفة الشعرية وفق رومان ياكبسون ،،في بنية نصها الشعري ،،فخطاب الشعر،،هو نسيج من لغة وحيدة (نقصد لغة الشاعر ) ،،فالنص مكتفي بذاته وتناقضاته داخل موضوعه،،لذلك يشكل الشعر وحدة اللغة وفردية الشاعر،،فاللغة معطاة له فقط من الداخل بقدر ما يشيد نواياه ،،وليست من الخارج، بما له من خصوصية نوعية وحدود موضوعية ،،حسب راي باختين،، وللتأكيد على مفهوم اللغة هنا،،هي لغة الشاعر في النص،،وليست اللغة كمنظومة رمزية عامة،،اي ان لكل نص شعري لغته الخاصة ،،ولايتقبل التعدد اللغوي،،اي ان صوت الشاعر وحده الذي يحاور،،ربما تتضايف معه لغات اخرى،،الا انها لا تندمج في العمق،،وتبقى سطحية،،ما اردته من هذا الكلام ،،خصوصية تجربة وسام في بناء نصوصها،،التي تبدو ،،،سهلة،،لكنها عصية،،وتلك تقنيتها الفريدة ،،في بناء خطابها من ناحية الملفوظات ،،التي تنحتها،،،بتكثيف عالي ،،وسهولة توصيل المعلومة،،،
من جانب اخر،،وهي ميزة اخرى لها،،انها اقدمت في هذا النص،،على تناول الاثار الخطيرة ،،التي تترب اجتماعياً على الفتاة ،،في ممارسة حقها،،الطبيعي ،،والذي ينقلب الى قهر اجتماعي وتحطم نفسي،،بحكم الثقافة الذكورية للمجتمع،،هي هنا شَرَحت ،،القضية ببعدها النفسي والاجتماعي،،من وجهة نظر المرأة ،،ومارس خطابها الشعري وظيفة،،عالية الإجراء ،،متخطياً الوجدانيات الساذجة،،،هذا الخطاب هو ما نحتاجه،،،انه يلامس الاشكالات والعقد المستعصية،،التي لا تنكسر،،الا بالطرق القوي،،،تحياتي وسام،،انه نص ناضج في بنيته،،ووظيفته ،،الخارجية
جمال قيسي / بغداد
تلك الليلة المشؤومة ....
مازالتْ الأنفاس مرهقة
من عمرٍ طال به الوجع
مازال الجسد
مُغمى
مسجى
تطفو على مسامه
رائحة من اشتهاء كريه
يهرق على قدميها
آثار من فاجعة خرساء
مرارا ومرارا
اغتسلت من خطيئته الحمقاء
بتوبة من ندم مطبق
تتدلى
على الخدود المرتجفة
سيول
من دموع الخلاص
--
مازالتْ كل حلم
تهرول في ليل معتم
بحشرجة من اختناق بطيء
جل الأمنيات
ذاكرة فارغة....
لحظة إغماء ....
واحتراق كامل لحطام الذات
بثقب ضيق من جاذبية العدم
حبلى الأيام
بيأس مبهم....
من يعيد ثوب المراهقة ؟
من يوقف الوقت
على ضحكات عاشقة ....؟
من يوقظ سبات الحدائق العميق ؟
لتزهر براعم الكرز...!!
--
ماتزال النوافذ مغلقة !!
انفاسهُ تلتهم أنفاسها
والصراخ في الهاوية
ينحسر في عزلة واسعة
بلحظة هدوء
يضمحل الصوت
ويضيق به المدى ....
لتفتح الجفنين
عجباً... لا زالتْ في لحظة العمى
...؟؟

تعقيب مروة السمكري
Mona Al Sokary تحليل رائع لنص فعلا يستحق كل التقدير والوقوف على اعتابه
بوركت اخي
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه احسنت وكفيت اخي الناقد الكريم الرائع ابا سرى الاستاذ جمال الحبيب..زادكم الله علما والهاما ومن خلالك للمبدعة ا.وسام الاحمد شاعرة الياسمين الفاضله..تقديري الكبير..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق