الاثنين، 16 يناير 2017

ماوراء الكأس الغامضه بقلم / العراقي الموسوي

ماوراء الكأس الغامضه :
*****************
اي مستودع
راهج بالبروق أنت?!..
أترى ,...

يمكن للقمر
أن يرتدي غلالة شفيفة
مثل سحابة صيف?!
تلك التي تختفي وراءها
اوماض العشق الغامضه ,
واسرار المواقد الدفينه,
جمر الغضا ,
منذ الف ونيف
يرقد خلف الرماد هناك
عجبا لتفاحة حواء
القديمة...
الجديدة....
لم لم تنضج بعد,
حتى اللحظة الراهنه ..
كانت شهوات التنين البدوي مركونة ,
في جرار المعبد القديم
تحت قدمي (إي انا )الجامحه
تتخمر...
او تتجمر...
لا فرق ,
فلذعة الكاس
كلسعة النار
كلاهما
من وهج الرغبة يندلعان!!
ها هنا حانة اللغة المعتقه
كاس واحدة ,
لكل منا ,
تكفي وتزيد ..
يبدأ السكر قبل الخمرة
كعادتنا,
في منازل الجن
الناطقين بجميع اللغات.....
 

 
 
 
تعقيب جمال قيسي
Jamal Kyse هنا الحداثة،،تتكلم معنا بأستحياء،،،نوع من المواربة مخلف ستار شفيف،،،وعذوبة بالغة تنم ،،عن شغف دفين،،مقيد بسلاسل العرف،،لكن القصيدة مثل الحسناء الجميلة،،لابد ان تغافل عين الرقيب التراثي،،لتعرض مفاتنها،،،الحداثوية،،،كم ،،فرحت بهذا النص من الشاعر الموسوي،،وقبله ،،حداثة جاهلي للشاعر غسان الآدمي ،،ياله من بوح،،،ووقار،،،تحياتي سيدي

 
رد العراقي الموسوي

العراقي الموسوي ولكم تشوقنا الى روحك العذب ايها الرائي الكبير اخي ابا سرى المدجج بالوعي الكبير ..خالص الشكر وبالغ الاعتزاز صديقي الرائع الاستاذJamal kyse البارع..تحياتي ومودتي..
 
تعقيب غسان الحجاج

غسان الآدمي هذه الرمزية المعتقة الحروف التي تختبأ بين شرانقها الشفافة الكثير من الفراشات التي اذهلتني بعد ان طارت كلها دفعة واحدة لحظة قراءتي النص وكلما اعدت المحاولة باغتتني وطارت بنفس النسق وكأنك وضعت طلسما عزليا صوفيا يعجز حتى العاشق عن العثور على المفتاح الرئيسي حيث تقول اوماض العشق الغامضة واسرار المواقد الدفينة وانا ما ازال منتشيا ولم ادرك الكأس الغامضة فالهجر واللقاء وجهان لعملة واحدة .... اسلوبك الفريد باذخ ومتميز ايها العراقي الموسوي
 
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب (إي أنت) ، الشاعر هنا بكل الهالات المحيطة به هو نفسه اللغة المعتقة بالتجربة الصوفية التي عاشها الجسد والروح معا ..التجربة التي تجعل الروح العاشقة تثمل دون خمرة وما حاجتها للمسكر والعشق نفسه هو الخمر والجمر وقد قلتَها لا فرق كلاهما من وهج الرغبة يتقدان. . لكن ليست الرغبة هنا ما يتصل بالجسد وليت الكل يعلم أن رغبات الروح أشق وأكثر عذابا. .ذاك العذاب الذي يسعى إليه الصوفي متنازلا عن كل المغريات المادية في سبيل أن يعيشه، ذاك العذاب الذي يهب إليه الشاعر نفسه وهو على غيمة من الوعي الحالم. .هي لغة الجن ربما ..ولعل لغة الجن (مع اللإشارة الى ان للجن هنا رمزية معينة )الآن نحن بأشد حاجة لها لأنها تؤلف بين كل اللغات وتجعل لمفهوم العشق لغة واحدة قديمة أو جديدة لا ضير فتفاحة آدم من البدء كانت وإلى الآن لم ننته منها ولا آن قطافها. ..
وأنا اتجول بنظري وقلبي بين الحروف أدركت أن الرومي لازال بيننا وان شمس هنا يتلحف بغلالة القمر ،وان كل معبد لا بد أن يحرسه تنين أو بركان ينتظر اللحظة المؤاتية ليحرق ما مات من الخلايا ويبعث الخلق الجديد ..
المثير في هذا النص كما أسلفنا لغته فقد تعودنا أن النصوص الصوفية لها شكل خاص ومفردات معينة يعتمدها الشاعر ليتصل إحساسه بعالم الروحانيات عبر معجم لغوي متداول منذ مئات السنوات عند الحلاج وابن عرفة وابن الفارض وغيرهم من الذين كانوا يحلون المعشوق في ذواتهم كمبدأ لاتحاد الروح ..الغريب في هذه اللغة المستساغة حداثتها فلا نرى أي من الإستخدامات السابقة للألفاظ وإنما كان المعجم حديثا وعقلانيا في معجمه أو في توظيفه لتبليغ المضامين التي لم تخرج عن الروحانيات ابدا رغما عن ذاك التنين الحارس للمعابد .
ما وراء الكأس الغامضة؟ ذاك هو السؤال ماوراء الغموض و الإشارات بالقصيدة والكأس هو الوعاء وقد يكون عقلا قلبا أو روحا وكل هذه العناصر رغم التطور العلمي لم نكتشف على ماهيتها العميقة إذ اكتفى العلم بالتفسير المعملي والسريري بمنظار العلم والمنطق .لكن أين منظار الروح التي تظل غامضة للأبد وأي تحليل وتشريح للروح يمكننا من الإدراك التام والوعي الكامل .
العراقي الموسوي أجاب على عدة أسئلة عبر تلك القصيدة التي باحت ببعض الأسرار البارقة بذات الشاعر لكن اعرف أكثر أن لا أحد وجد كل الإجابات جاهزة أو تامة بل مازالت الإشكالات نفسها مطروحة لأن أي نص على هذه الشاكلة لا يقدم أبدا أجوبة بل يثير الغموض أكثر لتأتي التأويلات على مدار عقود وكل زمن له تفسيره الملائم لخصوصية ما .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق