الأحد، 29 يناير 2017

من حداثة الجاهلي الى حداثة المتصوف / بقلم عبدالكريم يوسف

 
من حداثة الجاهلي الى حداثة المتصوف .!!.. فعندما يغلق الشعر الابواب المسافرة المتناسلة من اناس دون أفئدة.. و تسري التعويذة من انفاس الساحرة... و تتشابك اشواك العذار و الرموش لتحمي على خدها افلاك سوسنة..فاذا بالحب يثمل قلب الشاعر كأنه ابنة العنقود الالهية ..المعجزة..!
و ما ان غابت مناسك الصمت حتى تحررت الشفاه من "جاهلية ما. "لتدخل مباشرة و بنقلة نوعية الى عالم ال"نسك و التصوف". و ها هو الحب..ابن المعجزة يطوق المحب ..فلا يجد مفرا من عيني الحبيبة الا الغرق فيهما..!!..و لا تكتفي الحداثة بحماية "افلاك سوسنة.." و حسب.. بل تستأصل الادغال المشؤومة عن الوجنات أيضا. .!
و بهدي ضياء الحب المبارك يختصر رحلة العمر الطويلة بالوصول الى لحظة التواصل المنشود في النهاية السعيدة المبتغاة..
الحياة اذن هبة موت..لانه موت في الحب..الذي هو جنون مسموح. و ملاذ للروح...!
ادراك يبلغ معنى المعنى.و في حالي ال"حداثة" انه الحب الذي يأخذ بالروح نحو غايتها القصوى ..
هذا بعض جانب من التفاعل مع قصيدتي الصديق الشاعر المحلق غسان الادمي.. .
 
 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي ان إصابة قصيدتين برؤية واحدة قد فاجأتني لاسيما ان بحري القصيدتين من امواج مختلفة ولكنك استطعت ان تزيل البرزخ الذي بينهما بعد ان ألفت جسراً من الانتقالية الشفافة وعبرت معي من خلال الحداثة الجاهلية الى حداثة التصوف فتقلبات المناخ النفسية هي واحدة في أصول جذورها وان تغيرت ملامح الأغصان بين الفصلين الجاهلي والصوفي .
وافر الامتنان صديقي لهذه القراءة النقدية الناصعة ..
تحياتي ومودتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق