الثلاثاء، 17 يناير 2017

(قول على قول) بقلم / أمين حربا

(قول على قول)
حين ننظر للسجال القائم بين الأصالة والجذور ووليد يبصر النور يفاجئنا هذا الكم الهائل من التشويه الذي يطال تاريخنا وجذورنا بالسخرية والتهكم وكأن الموضوع ساحة معركة وقتال وليس تطورآ منطقيآ للأشياء وبحكم الطبيعة والمنهج وكأن كل فريق يريد فرض واثبات رأيه برفع مستوى المفردات وأحيانآ بل وفي أغلب الأحيان ليس بمستوى المواضيع المطروحة على ساحة الحوار.
إن من ينكر التطور والإبداع هو سواء بسواء كمن يتهجم على الأصالة والجذور والهوية.
فحين تطور العالم المتقدم والمفكر حقيقة وار...
تقى لأعلى المستويات وبكافة المجالات علمية أو أدبية أو غيرها كان تطوره يتمتع بخطى وئيدة وبتعقل وطرق ممنهجة حتى وصل ماوصل إليه من سمو ورقي واحترام للآخر.
بقينا نحن نفكر بطريقة الإلغاء الفكري والديني والمذهبي والعلمي وحتى الشخصي بأغلب الأحيان وكأن الذات لايمكن اثباتها إلا بموت وفناء طرف على حساب طرف آخر وبقينا نفكر بطريقة القبيلة وداحس والغبراء و البسوس.
نعم هو منطق الأمور وحركة التاريخ السير للأمام والإبداع المتواصل لطرق ومناهج لما يعترضنا من معضلات واختناقات أثناء مسيرة الحياة المتواصلة والمستمرة.
نعم هي متواصلة لأنها متصلة ببعضها كبناء يبنى لبنة لبنة ليكتمل بتعاضد وتكامل بين الأساس والسقف فلا الأساس يقول للسقف أنا الأصل ولا السقف يقول أنا الأصح والأصلح
ومستمرة لأنها حين تتعرض لاختناقات ومعضلات تاريخية يبرز دور المبدع ليستنبط حلولآ جذرية وطرقآ مبتكرة جديدة.
فهل نحن بحاجة للتهجم والمهاترات حقآ أم نحن بحاجة لنخب تفهم وتعي خطورة هذه المرحلة المليئة بالفوضى على كافة المستويات والصعد.
حين وصل العالم المتمدن لأرقى العلوم وتطور لما لانحلم بفهمه حتى لم يتنكر لرموزه وبقي يحترمها ويجلها ويفخر بها ويصنع لها النصب التي تذكر الجميع وخاصة النشئ الصاعد بها حتى لايشعر الناس بالاغتراب الروحي والإنسلاخ عن الأصالة والهوية.
نهاية أقول نحن حين نقوم بتغيير شيء وبإفراط هو يتحول لشيء آخر عبر الزمن وليس من المنطقي أن نطلق عليه نفس الإسم القديم وهذا لايعني أن ماتحول له ليس وجودآ مبدعآ وخلاقآ.
هي حروفنا تتنافر وقد تتصادم وتتقارب وقد تتآلف ولكن ألا يجب أن تبقى القلوب خارج الحراك ألا يكفينا تشرذمآ .
محبتي للجميع
-بقلمي أمين حربا-
 
شاهين محمد بوركت وبارك الله بك سيدي الفاضل حبذا لو يحذو الجميع هذا المنهج ويتخلصوا من تلك الرواسب المتجذره في النفوس والتي غالبا تمجد الانا
متناسين عمدا او بغير عمد ان الكمال لله عز وجل
وان من ليس له قديم. لن يلبس جديد

واذا لبسه وهو ليس من صنعه كانه بلا رداء
تحية كبيرة لقلمك الثر وفكرك المنير.
ودمت في نجاح والق
ولك محبتي
 
ندى الأدب للأسف صارت الساحات الأدبية معارك نظرا لاختلاف وجهات النظر وتمسك كل أحد بآرائه رغم أن الاختلاف ضرورة من ضرورات البحث الأدبي .
مقال قيم كاتبنا
 
أمين حربا نعم سيدتي وهنا يأتي دور النخب الفاعلة والمدركة لحقيقة المخاض
ورغم كل الجدل القائم يتمعنون بهدوء لاستنباط رؤى وحلول تدفع الحوار باتجاهات ايجابية تثري المشهد.
شكري وتحية تليق بشخصك الكريم وباقات ورد
 
Suhair Khaled سيدي الفاضل ..تحيه طيبه
ربما نحن ابعد من ان نقيم ولادة على حساب موت لقيم معينه ..ولكننا احيانا نحاول ان نخرج عن المالوف لتكون لنا مساحة واسعة للتعبير بعيدا عن القديم ولكن دون ان ننكره
قد نختلف ..ولكن تبقى الكلمة لها عمقها ...لانها لاتولد الا من خضم ا
لجراح والمعاناة ..فهل عدلا ياعزيزي ان نبخسها حقها ان تجاوزت القديم؟؟؟؟؟
على مااعتقد ان الشعر الحر يوم ولادته جوبه بعاصفة من الرفض ..اعترض الكثير وعد ذلك تشويها للشعر ..ولكن استطاع ان يثبت حضوره ..وقصائد السياب مثال حي على ذلك ..
اتمنى ان لايفسد الاختلاف في الطرح مايصبوا الجميع للوصول اليه من رقي ..تحياتي لحضرتكم
 
أمين حربا سيدتي المقال لم يتطرق لكل هذا بالعكس هو تصالحي ولاينكر أحدآ ولم يبخس أي منهج حقه.
هي دعوة للابتعاد عن المساجلات بالمفردات المسيئة والتفكير بعمق لابتكار مناهج للتطور .
كنت أتمنى عليك قراءة مقالي بتمعن أكثر فالحياة لاتقف عن الحراك والتطور إلا إذا انتهت.

لك تحية تليق بشخصك الكريم والزهور
 
Suhair Khaled عذرا سيدي ان اسأنا الفهم ..ومع هذا نتشرف بكل ماطرحته
رنا صالح إن من ينكر التطور والإبداع هو سواء بسواء كمن يتهجم على اﻷصالة والجذور والهوية ......نعم هو منطق اﻷمور وحركة التاريخ السير لﻷمام واﻹبداع المتواصل لطرق ومناهج لما يعترضنا من معضلات واختناقات أثناء مسيرة الحياة المتواصلة والمستمرة.......
مقال رائع....أحسنت
 
رنا صالح (فهل نحن بحاجة للتهجم والمهاترات حقا"أم نحن بحاجة لنخب تفهم وتعي خطورة هذه المرحلة المليئة بالفوضى على كافة المستويات والصعد)......
ليتهم يعون ويفهمون أستاذ أمين
 
أمين حربا نحن نحاول وهو واجب مفروض علينا وبذرة نحاول زرعها وعساها تثمر ثمرآ طيبآ.
باقات ورد أستاذتنا
 
رنا صالح (هي حروفنا تتنافر وقد تتصادم وتتقارب وقد تتآلف ولكن ألا يجب أن تبقى القلوب خارج الحراك ألا يكفينا تشرذما")....لﻷسف الشديد لقد تربينا على مفهوم من وافقني القول فهو معي ويحبني ومن خالفني فهو ضدي ويبغضني
 
أمين حربا ونعم وللأسف هو منطق من يظن بنفسه أنه يملك الحق ونسوا من هو الحق وأنه لاأحد يملك المعرفة المطلقة وأن كلآ منا يكمل الآخرين بمعرفته التي اختص.
باقات ورد وشكري أستاذتنا
رنا صالح (حين نقوم بتغيير شيء وبإفراط فهو يتحول لشيء آخر عبر الزمن وليس من المنطقي أن نطلق عليه نفس اﻹسم القديم وهذا لايعني أن ماتحول له ليس وجودا"مبدعا"وخلاقا")....وبرأي هذا التحول سيكون خلاقا"أحيانا"وأحيانا"يكون هشا"وسيضمحل تدريجيا"مع الزمن......وهنا يحضرني مثال علمي بعيد عن اﻷدب ولكنه يبلور هذا المفهوم ألا وهو التحولات الكيميائية حيث تتغير المادة تغير كلي لتحمل اسما" آخر وقد تكون المادة الجديدة تحمل نفس اﻷهمية وربما تكون أهم من سابقتها كما في تحول الفحم (الكربون) إلى ألماس وأحيانا"أخرة يكون العكس تماما"....مقالة رائعة بحاجة للتعمق والابحار خلال عبابها
 
أمين حربا نعم سيدتي هي الحياة تنتخب الأفضل دائمآ سيثبت الأصلح والأقوم والأقوى هو المنطق وطبيعة الأمور ولكن مايدهشني هو لم التمسك بالاسم القديم طالما البعض مقتنع سلفآ ومن لحظة المخاض أن الوليد أصلح من سلفه ألا يجب أن يعطوه اسمآ مختلفآ ليميزوه فلو تحدثنا عن الشعر مثلآ بعد أن أزالوا أوزانه وقافيته الخ... ولم يبق إلا مالن يستطيعوا ازالته وهو الحروف.
تحية تليق وباقات ورد وشكري لك وللقراءة المتأنية لمقالي.
أحلى الأماني أستاذتنا
رنا صالح
Ameena Saeed أبدعت استاذنا الفاضل وبارك الله فيك ،مقال راقي ومهذب ،،تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق