الجمعة، 20 يناير 2017

رحلة مع كافكا،،،قراءة في قصيدة عائشة عبد العليم (ملكة نرجسية ) بقلم / جمال قيسي

رحلة مع كافكا،،،قراءة في قصيدة ملكة نرجسية
اكاد المح المعنى،،من الكسر،،الذي طال معظم ،،زجاج النافذة ،،هنا الشاعرة تقف في المنطقة الفاصلة ،،بين عالمين،،في منطقة انشقاق الوعي،،عينا الشاعرة ،،تحتوي المكان بشقيه،،،هي في نصفها المطل على الواقع المعيش،،لازال الطوب ،،عالق فيها،،،وتستدير ببصرها الواعي ،،الى العمق،،الى اللاشعور ،،في الفضاء الفرويدي،،تلك المنطقة الحرة لحركة الشاعر،،او الرسول الغير مبعث ( مثلما قالت نائلة طاهر ) ،،،هاربة من مزيلة العالم المهلكة ،،هنا وهي ميزة ملكة ...نرجسية ،،جواسة معالم وأساطير ،،محترفة،،تطال خطواتها الواثقة والرشيقة،،الحيّز السومري الأسطوري ،،ولهذا الحيّز ،،الريادة في خلق الأساطير ،،هي لوح كتب باللغة المسمارية،،وقصيدة أزلية لاتستوعبها لغة محددة،،او تاريخ بعينه،، تزكم حرائق الواقع ،،انفاسها،،
تعلن موقفها،،بمقولات ثابتة،،،وروح مستقرة الإيمان بالحقيقة،،وترفع بوجهنا،،يافطة وجهتها،،محتجة على نفاق الواقع،،
نعم هناك من يسير بالاتجاه الخاطئ،،،انها مسيرة القطيع عبر التاريخ،،،،هناك من عرف الحقيقة،،ولكن من يعيش خارج القطيع،،،يعني انه قد فقد الأمان ،،،والراحة،،،وهنا إشارتها واضحة برؤيتها ،،لكافكا ،،في النافذة ،،المجاورة
لقد عرف الحقيقة،،لدرجة فقدانه الكثافة النوعية للقطيع،،،هبوط حر وبخفة نحو اللاشعور،،انها منطقة الروح الابدية ،،

هذا النص،،فيه من الثراء البالغ،،،وذروة في الشاعرية،،وملكة نرجسية ،،،غير مستقرة بين ،،فن القصة او الشعر،،،وانا أراها في جنس الرواية،،سيكون لها شأن،،،،،


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق