الأحد، 22 يناير 2017

ترانيمٌ في الهزيع الأخيرِ من العُمر بقلم / كاظم عبد النبي العلوان

يلومُ أخا الهوى والشيبِ وغدُ @@@ وهل عدلٌ ملامة مَن يَوِدُّ ?
أَلَمَّ بِيَ المشيبُ وليسَ عيباً@@@ ولا عارٌ إذا ابيَضَّ الفِرَنْدُ !
وحَلَّ الحُبّ مِن صِغَرٍ بقلبي@@@ فَشَبَّ لِجَمره اللفّاحِ وَقْدُ
وأشقاني غرامي في حياتي@@@ وكان لِشِقْوَتي جزرٌ ومَدُّ !
يتوقُ القلبُ تَحناناً لعهدٍ @@@ سعيدٍ ماكذاكَ العهدِ عهدُ
يثوبُ الرُشدُ أحياناً فأصحو @@@ فأستهدي إذا ماثابَ رُشْدُ
وأذكُرُ ثَمَ أياماً خَوالٍ @@@@ يضوعُ لِذكرها مسكٌ وسُعْدُ
قضيناها معاً نلهو كِلانا @@@ تساوى بيننا قربٌ وبُعدُ !
بنفسي مَن يهاب القُربَ منها @@ لِهيبتها شديدُ القلبِ وَردُ
وينكُصُ خائِباً مَن رامَ منها@@@ وِصالاً فالزُؤامُ المُرُّ وِرْدُ
أقولُ لها ووردُ الخَدِّ غَضٌّ@@@ وكم يشتاقُ للتقبيلِ وَردُ !
تَعالَي نقضي وَطراً ياعُيوني@@@ فِدى لكِ خالِصاً قلبٌ وكَبْدُ
أماتدرينَ مافعلت سُليمى @@@ وهندٌ عندَصبوتها ودَعْدُ ?
تقولُ وقد تناثَرَ مِن شِفاها@@@ كلامٌ شابَهُ دفءٌ وبردُ
بربك دَع لِمايأتي الاماني@@@ وحقّك لم يَحِن ماترجو بعدُ!
ومانفعي إذا يوماً تَساوى@@@ لَدَيَّ بحُبِكم نَيلٌ وفقدُ ?!
أنيليني رِضابَ الريقِ شَهداً@@@ وَهل يُسوى بماءِ الريقِ شَهدُ ??
لِأسكَرَ ساعةً وأصيرُعبداً@@@ وماأهناهُ بينَ يديكِ عبدُ !!
أطيعُكِ ماأمرتِ ولاأُبالي@@@ بِنَفسي هو الحبيبُ المُستَبِدُّ
تَقضّت وانتهت أيامُ سَعْدٍ@@@ وأعقبَ بعدَها هجرٌ وصَدُّ
ولا عَجَبٌ فذا خُلُقُ الليالي@@@ وماعجبٌ فمالم يأتِ بَعْدُ??
فياربّاهُ زِدْ قلبي أصطباراً@@@ إذا ماعادَهُ عشقٌ ووجدُ
سنونٌ قد مَرَرنَ وليس يسلو@@@ وقد أعياهُ مِن دُنياهُ جُهْدُ…



 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق