السبت، 14 يناير 2017

(القداس الجنائزي للنقد)

(القداس الجنائزي للنقد)
بدءا عذرا عميقا مطولا للاساتذة النقاد الكرام وبعد.. احيانا تغريني المساجلات والمداهمات الحوارية والتي تصدر من طرف النخب المبدعة حول اي موضوع ما يخص الفكر والادب والفن والثقافة ومايدور بين المبدعين واستعراض الجهد والجهود والجد واسقاط الدال على المدلول ومن ثمة الهجوم على لقمة الصياد التي يعرفها جل ابنائنا واهلنا الطيبين من جنوبنا المضياف الكريم ، والظفر بعملية الخلق والاحتفاظ بالحساسية الجمالية . لكني ارى أن بعض الحوارات تكاد تكون مثقلة باوجاع ناسهاوابراز العظمة الكارتونية المستمدة والمستندة من عصور الاطلال والاسلاف وشبق السيف وايام سوق عكاظ وحذاء ابو القاسم الطنبوري واصالةالخيول العربية وعنترة بن شداد الذي يعادل عشرةالالاف فارس بعدتهم وعددهم على حد قول طيب الذكر عباس العزاوي في استعراضه لاصالة واصول العشائرالعربية وكما قال الرشيد اين ماتمطري فانت في ارضي .. عمرنا الالاف السنين الحضارية ولم نستطع ان نصنع ابرة للخياطة وان تمكنا من صنعها ارسلناها مباشرة الى الصين الشقيقة لتثقبها لنا ضمن اتفاقية التعاون المشترك فيمابيننا والعالم وماحوله يعيش في قمة الذروة والذرة والانشطار والعولمة وزمنها والدنياالتي اصبحت اصغر من قرية(الدسيم).. انهم يغزون الكواكب التي لاترى الابالمجهر الخرافي الباروميلمتري الذي يكبر ملايين المرات ويصنعون في كل دقيقة عربة اوطائرة اوقطارا او باخرةوباحدث التقنيات والروبوترات لتخرج لنا باحلى حلة واجمل ابهة . ونحن نتفنن في اطباق المطبخ الشرقي ومالذ وطاب من أكل وشراب يسيل لها اللعاب وبقادة العالمة المخضرمة بالثريد العربي الاصيل منال العالم والكابتن الشربيني والبرامج المكتظة في عشرات الفضائيات والتي تسابق الزمن من اجل خبر عاجل وتقنية جديد لطبق جديد.. مرة سأل رجل صاحبه وبكل بساطة وعفوية. --لماذا الفجر نقي --فقال له ببساطة لانه يخلو من انفاس المنافقين!! البعض من المثقفين الاكارم تنتابهم عصور جليدية من الضعف والانطواء فيصنعون هبلا شعريا ويبدؤون في التبرئ منه باعتباره رب الشرك الاعظم ومن انهم اناس حنفيين وبذلك أمروا وهم اول المسلمين ويشنون غارتهم المستمرة على عناقيد الابداع ويصبون جام غضبهم عليه ويصفوه باشنع الاوصاف واقذع الكلام على انه خارج عن المألوف وغريب عنا وعن عاداتنا وتقاليدنا والتي بدورها أكلت يوم أكل الثور الفاقع اللون . ان الشعروأسمائه وعائلته وافكاره وعواطفه المتفجرة الصارخةالمدوية وبعض من نصوصة غير مؤهلة وبسبب عدم مواكبته للحضارةوخوفا على ضياع البداوة وفناجينها ودلتها وكرمها ودائما مايقولون أن هذه الانماط الشعرية وبخاصة القصيدة النثرية اضعفت الشعر العربي وديوانه وربما اضاعته ومنعته من صبوته ومراهقته وجناسه وطباقه وتشريعه والتصاق الصدر على العجز ..والخ. وانهم ينزعجون لان هناك نشازا والتواء في موسيقاه وايقاعه وانه بعيدا عن الوزن والقافية وهو اعظم اركان الشعر ويجب ان يكون هناك سدا منيعا وصورا قلاعيا بين الشعروالنثر . أن هذه الدعوات تريد ان يبقى بقالب واحد بعيدا عن قوالب النعومة والطراوة . يقول ابن (طواطبا) عندما قاس امور الشعرعلى امور الحواس فقال فالعين تألف المرأى الحسن وتقذى بالمرأى القبيح الكريه؛ والأنف يقبل المشم الطيب ويتأذى بالمنتن الخبيث ؛ والفم يتلذذ بالمذاق الحلو ويمج البشع المر ؛ والأذن تتشوق للصوت الخفيض الساكن وتتأذى بالجهير الهائل .. اننا هنا لاندعو الى تحول الشعر في جانب منه الى تخرصات وسيولة لفظية وانه مجردسحب عقيمة لاتمطر ولايظهر من خلالها رعد وبرق؛ نريد ان نبتعد ولو قليلا عن فن الشعر الاول الممتلئ بالانيين والنواح ..ويجب ان لا ننسى ان طبيعة اللغة والتراث والروح واطلاق العنان للخيال الخصب وبدون تميز اوغربلة بين الرمز والسيريالزم والسهل الممتنع ويجب ان تكون العلاقة التي تجمعنا باللغة علاقة عشق وهيام ووجدان وذوبان وليست علاقة آلية مستهلكةوكلمات ميتة نزق فيها قبلة الحياة ونجعلها تستفرغ باطنها وتتقيأ دورتها ثم نصبها في قوالب منخورة ونجعلها قصيدة تكاد تكون ميتة من الاعياء يتوكأ بعضها على بعض وتصدح بها حناجرنا في المحافل والمنتديات والجرائد والسوشل ميديا خالية من التأثير والتأثر مفلسة من الصدمةوالصعقة وارقة والاحساس فلابد من تجديد الحياة والقضاء على خلاياها الميتة وبلغة صيادة ماهرة وعين صقرية ثاقبة فهنا مشوار طويل للغة مليونية هائلة تبعدنا عن رؤوس الاسلاف وعن جمل متثائبةبعيدة عن العرف والذوق. واللغة اصل ثابت نرجع اليه ونبتعد عنه انى شئنا لانها بالاساس اي اللغة بديل جاهز لاشياء الحياة ومعادلا موضوعيا لها وبالتأكيد النص الجيد هوالذي يبرق ويضيئ ويسطع ويكون ثمرة ناضجة وصلة رحم واضحة بين الإنفعال واللغة ليكونا تأملا محتدما يحقق الغلبة والتقارب ويبلور عملية الخلق الجديد المبتكر والذي يؤثر ويتأثر وعزفا منفردا وتشكيلا بلاغيا دافئا يحتضن المتلقي وينسجم مع خواصه وعوالمه ويهدهد من انفعالاته ووجعه .. وليس بعيدا عنا اسلوب المبدع المجنون اسعد الجبوري هذا المحتدم بالابداع وهو كل مرة يثقب بكارة اللغة ويشحنها بالاف الحيامن الناطقة لتتراقص في سيمفونيات شرقية وغربيةورعشات تنهمروتتمايل مثل خصور الغانيات وتتقافز بفرح ككرات لحم طريةشهوانية مثل صدور اللوليتات الصبايا اليافعات..والسؤال هل جمد الجبوري صوت الشعر واضعف مصطلحاته وأجهز على سلفيته؟ اظن وبمنتهى المصداقية ان العكس صحيح فشعرونثر الجبوري قدم لوحات لغوية غاية في الابداع وصور جمالية آخاذة جاعلا منها وفيها واليها حركة حيوية وعذوبةوغرابة لكنها مؤطرة الجمال كأنها قلائد الؤلؤ التي دائما ما تبهج وتبهر ناظريها وتحمل حسنها معها بكل اقتدار وتفرض هيبتها وطاقتها وذاكرتها وحلولها بكل اصرار فتدخل شغاف الوجدان بدون استئذان وبكل رحابة ؛ اذن لايبقى امام المنتقدين سوى النصوص الاكاديمية المدججة بالمثال وتبدأ بأولا وثانيا وعاشرا..ووو.ثم تنسف بكل سهولة عصاب الوجع الذي سطره الشاعر وتحوله الى لغة التحليل السياسي الغاية وسيلتي والذي دائما ما يغلب عليه الهيجان التغطرسي وادواته التحليلية في سلق وسلب الشاعر وقيمه الابداعية .. ان بعض السادة النقاد يعيشون في هالة الحجم المقدس ودهاليزها وكل ما يقومون به تعويذة مشوهة يمارس من خلالها حرية التعبير التي تلبسها جلدا جديدا وتبغه كيف ماتريد وتقبض على النص النثري بتهمة الترهل والخيانة العظمى لمخالفته ديوان العرب ولتبقى الاشياء بلونها الرمادي الذي يراد له ان لاينتهي حتى تستمر رأسمالية الكوارث المستنسخة من رحم الفكر والفعل والقدرة المصرة على التشمع لينابيع الكلم ونضج الرؤى ومنع حصتها من الهواء واعطائها بدلا عنه هواءا معلبا تفوح منه روائح الاطلال وبول البعير ورمال الصحراء وسرابها والذي حولوها الاخوة الخليجيون الان الى ناطحات سحاب ومنتجعات وتزلج على الجليد واصبحت الهجن في مضامير السباق من اجل المتعة والمراهنةوالمقامرة ومن اجل الكسب والربح.. وهنا اقول ان معظم الشعراء والمبدعين وفي مجلة آفاق نقدية ان لم يكن كلهم يكتبون النثر ويبدعون وان هذه المجلة والمشرفين عليها واللذين اوصلوها بجهودهم المخلصة الخالصة وسقوها عصارة جهدهم حتى جعلوا منها عنوانا بارزا وبازارا مرموقا ممتلا بالملكة وتحف العقول ونارا على علم تستقطب كل يوم خير المثقفين فكانوا وراء بروز اسماء رائعة وانثيالا ممتعا وكلاما مثمرا بعيداعن ديماغوجية الفكر وتصلب الشرايين وفقر المعنى والتحنيط وحذقلته وجماده ..انني ارى الاغلب الاعم من اساتذتنا النقاد الاعزاء يتركون النص ويهتمون بما حوله ويركزون على تأثيرات المجتمع ويجب على النص ان يكون مفهوما ويفسر الماء بعدالجهد بالماء . اوان يخلط النص بحنظل التاريخ ويستحم بخشونة الجاهلية عنداذن يسمح له ان يعبر مع معزوفة سلام خذ للجدعان وجوقة دقي ياموسيقى حسب الله ..! ماسبق لابد من القول ان الحوار مفتاح الحضارة والنقد مفتاح النص وجوانية روحه يبقيه حيا متلالا ان شاء او ميتنا صريعا كما يمكن ان يتحول النص بقدرة ناقد من وردة الى خنجر ..ان الناقد هو مهندس الابداع ومؤسس الثراءالفكري يطل من نوافذ النصوص ليرى من خلالها سماوات وثورة قلقه وفوضاه والمتعطشة دائما وأبدا لقلم الناقد وبلسمه الشافي ..انه مجرد رأى ليس ألا ......؟!! جاسم السلمان/بغداد


تعقيب حسين ديوان الجبوري
حسين ديوان الجبوري لقد ابدعت واجدت الكﻻم .
هذا الموضوع مهم جدا جدا وانت يا استاذ جاسم وضعت النقاط على الحروف باسلوب يقترب من اﻻسلوب الساخر المفيد ﻻ اريد ان ابدي رأيا محددا ولكن اقول هناك اشياء كثيرة تثير اﻻهتمام والنقاش ولكن انتظر ذوي الشأن من اﻷساتذة لنرى ما يردون به هناك رجعة للموضوع تحياتي استاذ جاسم السلمان على هذا الجهد الراقي
 
رد جاسم السلمان

Gassim AL-Salman الاخ والاستاذ الجبوري العزيز
يسعدني تواجدك وحضورك اللافت واخلاصك الدائم ..اما اصحاب الشأن فسننتظر منهم الهجوم.وكان الله بالعون
تحياتي واعتزازي
 
تعقيب نائلة طاهر

ندى الأدب وانا اقرأ تبادر إلى ذهني صورة ملك الغابة الاسد يعني حين يكون في غفوة بالظهيرة فيعمد البعض إلى الرقص والنط حوله ظنا بأنه غافل في حين أنه في الواقع يغمض عينا ويفتح الأخرى التي يرى بها ما لا يراه من فتح العيون على آخرها ..
أسد غابتنا أخي الأستاذ جاسم لم ي
أت على جمل ولا على طائرة ولا استعار قمرا اصطناعيا ليصل إلى عقولنا وإنما فتح ثقبا بسيطا في فكره وربطه بقناة اتصال رفيعة مع منتدانا فكان هذا الإعصار الذي قرأنا والذي لن أسعى إلى إثبات أي شيء به فهو الثبات نفسه .كنت أقرأ بصوت مرتفع حتى يسمع من معي أو حتى اهدي من معي بعض مكعبات الثلج التي تبلسم بعض الحروق التي طالت أفكارنا في الأسبوعين الماضيين من بعض المتحاورين في هذا الموضوع وقد تجند الأخ القيسي والأخ أسامة والأخت دنيا للرد على بعضهم لكن البعض من المهاجمين ترك الفكرة الأصلية وضاقت به الرؤية إلى حدود قدميه كنوع من ذر الرماد حول الأعين وتوجيه نظر قراءنا عن ما يبدعه نقادنا إلى أمور تافهة أخرى قد تنحصر بخطإ لغوي شائع أو غيره بهدف التعمية عن ما يقدمونه من بحوث علمية قيمة لا يؤمنون بها .
سيدي وأخي والصديق الذي أعتز به :ليس غيرك قادر على الكتابة بهكذا أسلوب ..أسلوب هو نفسه قصيدة ،هو ذاته يحتاج أن يُدَرّس لأنه أسلوب أهل مكة وأهل مكة أدرى بشعابها. .لأنه أسلوب الفكر المعتق الذي لا يأتي ليعاضد نظريات الأخ القيسي ويأتي لينصف هذا الجيل من كتاب قصيدة النثر ومن سبقهم من الرواد.
أيها الأنيق فكرا و خلقا احترامي الشديد
 

رد جاسم السلمان

Gassim AL-Salman اولا شكرا سيدتي لهذا الاطراء
يقول برنادشو نصف المعرفة اخطر من الجهل..اراد رجل احراج المتنبي فقال له رإيتك من بعيد فظننتك امرأة ؛فقال المتنبي وانا رأيتك من بعيد فظننتك رجلا..نحن نعيش في زمن متخم باللقلق والخطاب الفاشي مستعر ومتعصب حد النخاع لكن الذات
العاقلة الحرة تختار ماتريد وان الذات التي تعيش وجودها من التاريخ والعادات سرعان ماتكون مطية لرغبات ودونيات الاخرين ..
ومادمت مصرة فمااحلى الاستحواذ الاكبر الذي تقرره امرأءة .
سيدتي في حروفك تجعلين حتى الحرب جميلة...تحياتي
 
 
تعقيب سهير خالد


Suhair Khaled من ابدع ماقرات ...ترى ماذا يحدث لو خرجنا عن المألوف واطلقنا العنان للقلم ان يكتب كيفما يحلو له بعيدا عن قيود نظم الشعر ....هل ستقوم قائمة اصحاب المعلقات تعربد وتهدد وتنذر بالوعيد على نظمنا ...ام انها ستمزق المعلقات وتضرب بها عرض الحائط لاننا خرجنا عن مفهوم الصدر والعجز والمفاعيل لنظم الشعر ..؟؟؟؟
لطالما كانت تراودني بعض اللحظات التي اشتهي ان امارس فيها جنوني ...لا لأني مجنونة بل لاني كنت اريد ان اكون انا ...كنت اواجه بالانتقاد ..البعض يراني غبية والاخر يراني غربية الاطوار ..لا لشئ سوى لاني حاولت ان اتجاوز العرف السائد الذي بمنظورهم ابدو فيه طبيعة
الكل انتقدني يوم ارتديت الساعة في اليد اليمنى ..قامت الدنيا ولم تقعد وكانني انتهكت العرف ...ويوم سالتهم مالضير ان ارتديتها في اليمنى لم يكن يملكون جواب غير ان العادة ان تلبس الساعة في اليد اليسرى ..وحين تماديت في الحاحي مستفسرة عن السبب لم يكن يملكون جواب الا انهم اعتادوا ذلك !!!! وبقيت لفترة من الزمن مصرة على ان ارتديها في اليد اليمنى نكاية بهم واحتجاجا على العرف السائد
اذن هي دعوة ومن خلال الاخ الفاضل الناشر اقول امنحونا الفرصة ان نكون كما نريد ولو لمرة
ابدعت ياسيدي فيما طرحت ..لك فائق تقديري
 

رد جاسم السلمان

Gassim AL-Salman تحياتي وتقديري ايتها الراهبة المجنونة
الغابة تنمو وتخضر وتزهو بهدوء لكن الشجرة المفردة عندما تسقط تحدث دويا هائلا وضجيجا عاليا بحيث يتبخر من جمجمتي كل الذي ترعته اليوم من نبيذلي المفضل ..اختي الفاضلة نحن في مسرح جميلة وكل اللذين حولنا ومعنا يمتعونا بن
صوصهم وآرائهم القيمة وبالتاكيد نحن منهم نستفيد وهم امتداد لنا وغطاء يدثرنا وكل الذي يكتب ويقال هو وجهة نظر وحق الرد مكفول ويجب ان تكون وجهات النظر محترمة ويبقى اصحاب الاختصاص هم عمودالخيمة والترس الصادم الذي يدفع عنا الاذى واني ارى في هذه الحوارات كل الخير ومنتهى المصداقية .اغمرتيني بمودتك
ودماثة اخلاقك وغيرتك المبدعة ..تحياتي ومودتي

 
تعقيب غسان الحجاج

غسان الآدمي من بعد القاء تحايا الاعجاب لهذه المقالة الباذخة وكاتبها الاستاذ المبدع جاسم السلمان عن المضي قدما لمواكبة الحداثة وانبعاث الفينيق المزغب بالضوء اود ان اقول ان اللغة بحر لاينضب زاخرٌ بشتى الكنوز لكن الامر يتطلب الغوص في الاعماق واصطياد اللآلئ كلٌّ باسلوبه الحداثوي الذي نمى من بذور الفطرة فمن يرد ان يتحدى القافية ويصارع امواجها ويروضها بلجام موهبته فليفعل ذلك ومن يرد ان يركب موجة النثر وينتشي برذاذها السيريالي والرمزي فليفعل ذلك ومن يرد ان يمزج لوحته الشعرية بعنفوان ارهاصاته فليفعل فالابتكار حق شرعي للجميع واللغة مخاضها مستمر في كل حين لا تقيدها قيود بل انها الترجمان السحري للاحساس كل ما يحتاج اليه الامر هو قدح التفاعل الكيميائي بالعوامل المساعدة لاستخراج مركبات اللغة الجديدة في كل حين والنص الناجح هو الذي يقاوم الصدأ والبليان ولا يتداعى ..تحياتي

رد جاسم السلمان
Gassim AL-Salman الرائع الموهوب استاذ غسان
رد يحمل جوهر معمق للفهم وحضور كاملا يفسر المفاهيم السالبة والموجبة وهي بعينها المفاهيم التامة لخصب اللغة الحي وتداعيها للوعي واللاوعي ووفق الذائقةاللذائية والتي لابد ان تحمل بصمات وصرخة المبدع وفي شتى مجالات الابداع وبالتالي لابد ان يسود الجمال كمعادل موضوعي وعنقود فرح يدور مع حركة الحياة بين الكائن والحقيقة حتى تدوم العلاقة مع الاخر ..تحياتي ومودتي ايها الرائع..
 
تعقيب شاكر الخياط
استاذ السلمان االعزيز
ايها الطيب
اسعدني هذا الانثيال الواعي وهذا الانسجام المتتالي فيما ذهبت اليه، واليوم شاهدت اخي وصديقي الاستاذ جاسم كما هو وبما عهدت عليه البوح المتالق على الدوام... وما جاء في مقالتكم الكريمة لم يكن ابدا ترفا لغويا او بهرجة اعلامية او فضفاضة بلاغية او لا سمح الله سحابة عابرة وتمر دون ان يقف عندها وحولها الكبار والمهتمون، ولعلني اخوك العبد الفقير الى الله والمستغني عمن سواه ممن يحفظ للناس حقوقها فيما يبدعون فاستطيع هنا التصريح بكل ما في الكلمة من قوة اخي الكريم ان هذا النص نصا نقديا مبدعا بل ونصا مسؤولا يجبرني تشرفا ورفعة ان اقف عنده وان اقول بالثناء على ماجاء فيه، وانه لمن دواعي سروري ان اتوائم مع ماذهبت اليه في كثير من مفاصل الحديث واظننا اخي الحبيب متفقين من ذي قبل ان الجميل مقبول بجماله مهما كان منتجه، فنحن نتناول النص بحلته واي نص كان هو في رأيي ورايك ايضا ابداع، ونحن لن نتقاطع مع الابداع لاي جنس كان، فقط الذي يهمنا هو الحفاظ على روح وهيكل ونوعية الابداع بحيث نعطي لكل صفة موصوفها الصحيح، ولا باس اخي الكريم ان يجدد من يعنز بموروثه الجميل، لانه لايخفى على مقامك ان كثيرين من الادباء شعراء وكتاب قدماء حاولوا التجديد ونجحوا وجاؤا بالوان جميلة لاتزال قائمة وستبقى الى ماشاء الله، انا استطيع القول انني اتفهم مايعتصرك من الم وحرقة ليس لشيء سوى هذا الاخلاص الطيب من قلب طيب لواقع مرير وما هذا النص الا جزء من هذه المرارة...
خالص اعتباري وتقديري ايها الغالي

 
رد جاسم السلمان
Gassim AL-Salman اخي الحبيب ابا عبدالله
هو جرحنا يرقص ابدا متمنيا لنا الحياة رغم ان شوارعنا لازالت لافتاتها وفتواهيها تستبيح القتل غير اننا وانت تعلم ندفئ الاحلام والاماني والامنيات في شرايين القلب حتى تكون معتقدة مثل شراب اسكتلندي لذيذ يطيب الخاطر ويغسل الوجدان ويصحح
بارومتريت المزاج بعيدا عن قومسيونات الدين ولعابها الذي يسيل ليلطع كل جميل ويخرب كل عامر.. ولكي نرد على هذه الرتابة والجمود من اجل زحزحة وحركة الواقع فبالجمال تحيا الاشياء ونتخطى المستور وننجو من الغطس والفطس ونتمسك بالحياة والتي هي بغيضها وغضيضها حق الينا ودين علينا،لكن لابد من المغامرة بحيث نشبع هذه الروح التواقة للتغير دون نثلم ذاتها وخيالها وتراثها الذي هو المنجم والمعين والاحتياطي الوافر الوفير لكل ديمومتنا الشاملة ..
اخي وصديق دربي الطويل صدقني عندما كتبت هذا المقال هو(قصدا او حرشة)بك وتعمدت نشره في آفاق العزيزة حتى يراه ابا النعمان الغالي .
خاصة بعد ان ذكرناك مع الاخ حسن الهاشمي مع انه احزننا بقرب ذهابك في رحلة اغتراب جديدة..فكان ردي ان مثل شاكر الخياط لايمكن ان يترك النواعير حتى وان كانت اطلالا مثل ارواحنا ..
يقول الشبلي (خيالك في عيني وذكراك في فمي ومثواك في قلبي .. فاين تغيب)
 

هناك تعليق واحد:

  1. استاذ السلمان االعزيز
    ايها الطيب
    اسعدني هذا الانثيال الواعي وهذا الانسجام المتتالي فيما ذهبت اليه، واليوم شاهدت اخي وصديقي الاستاذ جاسم كما هو وبما عهدت عليه البوح المتالق على الدوام... وما جاء في مقالتكم الكريمة لم يكن ابدا ترفا لغويا او بهرجة اعلامية او فضفاضة بلاغية او لا سمح الله سحابة عابرة وتمر دون ان يقف عندها وحولها الكبار والمهتمون، ولعلني اخوك العبد الفقير الى الله والمستغني عمن سواه ممن يحفظ للناس حقوقها فيما يبدعون فاستطيع هنا التصريح بكل ما في الكلمة من قوة اخي الكريم ان هذا النص نصا نقديا مبدعا بل ونصا مسؤولا يجبرني تشرفا ورفعة ان اقف عنده وان اقول بالثناء على ماجاء فيه، وانه لمن دواعي سروري ان اتوائم مع ماذهبت اليه في كثير من مفاصل الحديث واظننا اخي الحبيب متفقين من ذي قبل ان الجميل مقبول بجماله مهما كان منتجه، فنحن نتناول النص بحلته واي نص كان هو في رأيي ورايك ايضا ابداع، ونحن لن نتقاطع مع الابداع لاي جنس كان، فقط الذي يهمنا هو الحفاظ على روح وهيكل ونوعية الابداع بحيث نعطي لكل صفة موصوفها الصحيح، ولا باس اخي الكريم ان يجدد من يعنز بموروثه الجميل، لانه لايخفى على مقامك ان كثيرين من الادباء شعراء وكتاب قدماء حاولوا التجديد ونجحوا وجاؤا بالوان جميلة لاتزال قائمة وستبقى الى ماشاء الله، انا استطيع القول انني اتفهم مايعتصرك من الم وحرقة ليس لشيء سوى هذا الاخلاص الطيب من قلب طيب لواقع مرير وما هذا النص الا جزء من هذه المرارة...
    خالص اعتباري وتقديري ايها الغالي

    ردحذف