الأربعاء، 11 يناير 2017

تداخل الشعر والنثر بقلم / احمد الشبلي

يرى ابو حيان التوحيدي :
أنّ تداخل الشعر والنثر واندماجهما يحقق الاحسان والاجادة:(في النثر ظل من النظم.ولولا ذلك ماخفّ ولا طاب وتحلّى ، وفي النظم ظل من النثر، ولولا ذلك لما تمايزت أشكاله،ولا عزبت موارده ومصادره، وبحوره وطرائقه وائتلفت وصائله وعلائقه). ويقول :(ان المنظوم فيه نثر من وجه والمنثور فيه نظم من وجه، ولولا أنهما يستهجنان هذا النعت لما ائتلفا ولا اختلفا ). لقد أدرك التوحيدي مابين النثر والشعر من وشائج وتلاق وتداخل وائتلاف، ويؤكد التوحيدي على تداخل الشعر والنثر لانتاج ماهو ابداعي يتسم بالجودة واللطف والاستحسان فيقول:"أحسن الكلام مارق لفظه ولطف معناه ،وتلألأ رونقه وقامت صورته بين نظم كأنه نثر ونثركأنه نظم يطمع مشهوره بالسمع ،ويمتنع مقصوده عن الطبع،
حتى اذارامه مرغ حلق واذا حلق أسف يعني يبعد عن المحاولة بعنف ويقترب من المتناول بلطف" .
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه منشور يحمل ضرورته القصوى  لكونه يكشف عن نظرة مستقبلية بعيدة المدى ثاقبة النظر عميقة الفهم قوية الدلالة في ذات الوقت..ونشر هذا النص وتوثيقه  بالغ الاهميه..أحسنت النشر أستاذ أحمد الشبلي الفاضل, ورفع الله قدرك..كل التقدير صديقنا العزيز..
 
رد احمد الشبلي
 
Ahmad Alsheble كل الشكر لك صديقي هذا الفهم العميق لدلالة المنشور والمغزى منه علينا أن نخرج من عباءة التقليد وكسر القوالب التي أطرتنا منذ الف واربعمائة عام فعبادة السلف لاتنتج فكرا ولا ادبا وحالنا الذي نحن فيه من احتراب على هويات قاتلة نتيجة لذلك وينسحب هذا على الأدب والشعر بالذات فهذه الحرب الشعواء على الشعر الحديث والتجديد يقتل الابداع ويجعلنا حبيسين لرؤى عفا عليها الزمن .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق