الجمعة، 27 يناير 2017

(الفهيم) بقلم / امين حربا

(الفهيم)
ذات يوم
التقيته صدفة
نعم هي صدفة
على صفحات العم مارك
سررت بحرفه الموحي
كانت تشدني صوره المعبرة
وكم شعرت
أنني أمام مبدع كبير
ومن هنا ياسيدي
ومن هنا بالذات
قرأت ماقرأت
باللطف يبدأ الحديث
وفجأة
يقفز للسيمياء
ويمر كالكرام على الكيمياء
معرجآ بكل عنجهية على السيكلوجيا
والمثولوجيا
ولو تطلب الأمر يغوص بباطن الأرض
يستعرض الجيولوجيا
متفقه بعلم الأبجدية
ويملك المستقبل
على قطاره السريع
يوزع المقاعد والعربات
لاتزعجوه
إذا أراد يلقي من يعارض
بمزابل التاريخ
أو بمتحف مهجور
دليله الكبير وسره الخطير
وكل مايبنيه
يعتمد بكل بساطة على أمرين
أوهامه
أوفقاعة التواصل
احذره ثم احذر
بقدر ماتشاء
فهو العليم بكل شيء والفقيه
يشرح ويشرح ويشرح
ولاتفهم منه شيئآ
وأظنه لايفهم
ولكن أنا أسميته
الفهيم.
-بقلمي أمين حربا-
(قبل أن تركب عربات الدرجة الأولى من القطار تأكد أين هو متجه
)
 
 
تعقيب غسان الحجاج
 
غسان الآدمي الاشتقاقات لا يلملمها الا التكامل كما تعلمنا في الرياضيات وعادة ما نحصل على ثابت التكامل بالاضافة الى المتغيرات والتي امثلها هنا بالتفاوت بين الأشخاص بصورة عامة والاُدباء خصوصا ..وانا اريد ان اركز على ثابت التكامل باعتبار هذا الثابت هو نقطة الانطلاق (الكم المعلوماتي والثقافي لدى الناقد بالاضافة الى الفطرة الأدبية )وكلما كان أكبر كانت القامة الأدبية أطول سمواً كنت اقصد من هذا المدخل في عالم الرياضيات بأن هنالك ثوابت وهنالك متغيرات تتحكم في رصد النقاد للنصوص بالاعتماد على ثقافة الناقد وطريقته في استعراض النص لان التصدي للعمل النقدي هو مسؤولية كبيرة اذ انها القاعدة التي يتكأ عليها الأدباء وأي إخلال فيها من شأنه زعزعة البنية التحتية لصاحب النص بأعتبار ان النص يمتلك مقومات الرصانة المقبولة على اقل تقدير فالناقد هو مستثمر وليس مستعمر هو قاض عادل ولديه مرونة التسامح وليس حاكما طاغٍيا يمارس سياسة الاقصاء حسب ما يشتهيه ،اذن هو لا يضع المبررات لكي يمرر اجندته دون الاكتراث بالغير وكما اشرت ان لكل ناقد طريقته بتسليط الاضواء منهم من يكتفي بالإيحاءات والدراسة البنيوية ومنهم من يركز على المعنى لكشف الأعماق وما تخبئ بالاضافة الى القراءة الفلسفية التي يحبذها البعض من السادة النقاد والاختلاف هو الذي يعطي ألوان الطيف الأدبي التي تعانق السمو والرقي.
تحياتي وتقديري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق