الجمعة، 13 يناير 2017

خائن ذلك الحرف بقلم / وسام الأحمد

خائن ذلك الحرف...
يود رسم الفرح عنوة
خائن هو الوقت ....
يغتال أيامي
يحرق
لحظات توشمني بعبودية الأحلام
تأسرني تلك المبادئ العفنة
تأكل ماتبقى من عمري
تهاجر مساحات الأمل روحي
غائبً أنتَ عني ....
وحنيني إليك يكسرني
أيتسع الصدى!!
أي صراخٍ تريد ??
صوتي يحتل حنجرتي
يستبيح هدوء وحدتي
غائب أنت عني...
وأقسمت
ان لا أحن
لجسدك وهو يرتديني
سأنساك
وأنسى أشياءك حولي .....
وأخبئ قليلاً
من ضحكاتك
تحت وسادتي
أعيد ترتيب مساءاتي
وأجعلها لي وحدي ......
لن أدمن الخيال معك
ولن أفرط في تقبيل
صورك المتناثرة على سريري
لن أرتدي قميصًا نسيته عندي
او اشرب من جهة شفتيك
وقد لامست فنجاني
سأمزق شعوري برعشه الحمى
حين غفوت أول مرة
على صدري
س أسكر دون نبيذٍ
وأحلم دون نوم
أرقص دون لحن
وأسأل النجوم عنك
سأنتقي
من متحف الذاكرة
أسوأ ذكرياتي
وأجعلها مائي وزادي
كاذبهً أنا ....?
وحنيني أحمق
أحمق....!!!!
فهلا أتيت ....??
 
تعقيب أمين حربا
أمين حربا وأنسى أشياءك حولي
وأخبئ قليلآ
من ضحكاتك

تحت وسادتي
لن أرتدي قميصآ نسيته عندي
أو أشرب من جهة شفتيك

الله الله بوح رائع سيدتي
لك باقات جوري واحترامي
 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي ربما سأطلق على هذا النص عنوان الكبرياء المهزوم ..لقد كاد يثملني الحزن وانا اتمشى على ضفاف النص وارى دموعكِ مخبأة بين محاجر الكلمات وهي تنضح بعد ان كسر المرايا الحنين واخذت انعكاسات الضواء تتبعثر بلا اهتداء ..كان عرش الكبرياء رمالا بنته وسام الاحمد حتى جرفته موجة الانهيار ...دمتِ مبدعة
 
تعقيب نائلة طاهر 
ندى الأدب كلما سقط بيت كلما اوقفه البيت التالي مساندا وجعل الأبيات منتصبة في كبرياء .
بمعنى آخر نقرأ بيتا عاديا لنفاجأ فيما يليه بصورة أشد ابهارا فتتوازن القصيدة في مجملها وتأتي الشاعرة مرة ثانية بالاختلاف .فالكاتب عن الحب والعاطفة يخاف من النزول إلى المستوى العادي الذي يجعله كغيره من الشعراء الذين يكتبون عن الحب صباحا مساء. لكن وسام الأحمد مختلفة عن هؤلاء ولا تأتي الكلمة منها إلا صورة كاملة تصور أدق التفاصيل بالإحساس .
الشاعرة في صراع ابدي مع كونها امرأة شرقية يتوجب على حرفها أن يكتب الحب والرضا فقط في حين الواقع عاطفيا واجتماعيا يدعو إلى السخط وقد رسمت كل تلك الملامح السوداء ببراعة غاب عنها ضباب الرؤية.سنرقص دون لحن يا شاعرة مادامت الحروف آلتنا الموسيقية التي لا تخذلنا. .
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق