الاثنين، 9 يناير 2017

طفح اﻷمنيات بقلم /حسين ديوان الجبوري

كل شيء مضى
عبر تلك السنين المحملة
باﻷسى
بين قهقهة المقاهي وعتمة
الدخان اﻷبيض
تتصاعد اﻷنفاس
تقرع اﻷجراس
بين دمعة وأبتسامة
وبين فرح قل أهتمامه
وحزن يشد رحاله
هناك أكتب أغنيتي
على شواطئ أملي
أغني فيرتجف الماء طربا
ويغمرني بموجه الزاحف
تطفح اﻷمنيات
محملة بالحسرات
أرسمها لوحة مليئة
باﻷنكسارات
ويأتي صدى أغنيتي
زخات مطر مثقﻻت
أكحل عيني بحزن عميق
وأرتمي بأحضان العبرات
ﻻ ناي يطربني
وﻻ تلهمني حتى المعلقات
ويسقط الحزن في كأسي
وأشربه..
وما تنمو في لوعتي غير
السيئات
يا حنين اﻷمهات
أحتاج حجرك غني لي
لعل ريشي ينمو
وأفارق زغب الرغبات
 
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب يا حنين الأمهات :
لأن كل شيء مضى فمن البديهي أن تكون الأغنيات مرتجفة لا يعلو فيها صوت ولا يهدأ بها قرار ..كله نشيج وعبرات رغم محاولة الإمساك ببعض الأمل الموزع بين ابتسامة تحاول أن تكون وبين دمعة كانت وستكون ..حتى الأماني لا تعنينا إذ كيف تكون أماني الح
زن المسقط على الذات من الداخل والخارج ...لا أعلم لم هذا النوع من القصائد السوداء هو الذي ينجح به الشعراء أيما نجاح ،وبحدثون الفارق ويبتدعون مفردات به جديدة ...ربما لأن السواد هو المنطق السائد الآن وأنه الحقيقة الكائنة بلا زيف ولا أقنعة لذلك تكون الكتابة به صادقة.
دون مجاملة أحييك على هذا النص المميز جدا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق