الأحد، 22 يناير 2017

زمن ابن آوى بقلم / محمود محمد مبروك

شعر ٲ. / محمود مبروك
تتخيَّلُ اللُّعَبَ التي كانت لها
في منزل قدكان يجمع أهلها
أصوات إخوتها وهم في لهوهم
إن شابكوا الأيدي وداروا حولها
كانت بمملكةٍ يفيــــــــض حنانها
في أسرة والحب يجمع شملها
من صغرها في الروض كانت وردةً
بيضاء كل الروض يعشق شكـــــــــلها
في سمعها صخب الشوارع راكض
والناس فـــــــيه تكاد تفـــــــــــقد عقلــــــــها
كم عابرٍ كم بائعٍ كم قارئٍ
لجريدة ويكاد يلعن قولها
بمسلسل الأطفال كان ولوعها
خوف ابن آوى كان يملأ عقلها
سوءات أخبار المسا ألقت على
وجه الشوارع والمـــــــــــــنازل ظلَّها
قلق الأصابع بين كفــــــــــــــــــــــي والدٍ
تحكي لها الأوضاع تعكس هولها
من صوت ساعة حائط البيت الذي
كم دقَّ في عصب الحياة وشلـــــــــــّها
قدكان يحسبها الجميع بعيدة
عما يدور وكم تعـــــــــــــــــــمَّد عزلها
لم يدركوا أن الطفولة كم وعت
دِقَّ المسائل في الحياة وجــــــُلَّها
يتناقشون ويخفضون لصوتهم
ويحاولون بأي شيئٍ شغــــــــــــــلها
لكن قضم شفاة موضوعاتهم
نقل الحكاية للصغيرة كــــــــــلها
وتدور أسئلةٌ بذهن صـــــــــغيرة ٍ
كم أعجزت فكراً يحاول حلَّها
سمعت بأن الحرب تعقد جلسة ً
وبأنها حشدت ودقّت طـــــــــبلها
قالت وأين الحب ياأمي لما
كل القلوب اليوم تبدي غلّها
حاراتنا صارت تقاتل بعضــــــــها
وكأنّ ربَّ الأرض قد أوحى لها
هل.? كيف .? ماذا .?...من ? وكم ذا ??
استفسرت. مامن مجيب للحقيقة دلّها
هذا الضباب يلفُّ مشــــــهد واقعٍ
ياعمق فكر الناس أدرك جهلها
كانت وذاك البيت سمفـــــــــــــــونيّةً
في حضنه طير السعادة كم لها
أنف الحواري كان فوق سحـــابة
عن ذل خط الفقر صانت رجلها
وتمر نصف الليل أشرس غــــــــارة ٍ
بعثت غراب الموت يبحث قبلها
فتحت جهنم فوق جنة عيشهم
ٍوأذاقت الحي المجاور قـــــــــــتلها
وبلحـــظةٍ يابيتَ أبرإ طــــــــــــــــــــــــفلةٍ
أمست بك الجدران تدهس رملها
ودفنْتَ في الأنقاض أهلك كلهم
من بعدهم هذي البريئة من لــــها
تبكي وعين القلب قد ذرفت دماً
وبناؤك المهدوم يبكــــــــي مـــــــــثلها
قُتِلوا وشُرِّدتِ الطفولة يامدى
وكم ابن آوى فيك ينوي أكــــلها
 
تعقيب وسام الأحمد
 
وسام الاحمد شاعرة الياسمين مااقسى الحروب وما اقسى البشر
وهنا تسقط الانسانيه بكل معناها


لحرفك كل التقدير
حال مازالنا نعيشه ماتت للاسف النخوه العربيه وماتت اللحمه الوطنيه ولم يتبقى سوا الحقد الطائفي والفقر والتشرذم يخيم ع اوطاننا .....
 

تعقيب امينة سعيد
Ameena Saeed الطفولة لاذنب لها للاسف ،واقع حال
 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي معزوفة البحرالكامل يلحنها الحزين ألقت بظلالها على الأفئدة حتى اننا نستشعر ايها الشاعر الفذ لو انك لم تنشر الصورة
لهذه البراءة التي وشحتها الرمال والرماد لكنا رأيناها في كل بيت من هذه المرثية التي اثقلت كاهل الشجون
لا فُضّ فوك شاعرنا المبدع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق