الأحد، 29 يناير 2017

تحتَ ظلّ الغواية بقلم/ علي فياض

تحتَ ظلّ الغواية
~~~~~~~~~~~
أيا امرأةً
لماذا .
كلّما أحببتك...

تأخذين شكل المشنقة؟
وتخنقين رجولتي
بشوارع الشمع والمكياج
والثياب الضيّقة
لماذا..؟
تذبحينني خطأً
وتفهمينني خطأً
وتقرئينني خطأً
وتكفرين بكل أشعاري
وقصائدي المعلّقة
~~~~~~~~~~~~~~~
(2)
لماذا أيّتها المرأة
عندما تُطفأ أنوارُ المدينة
تشعلين مصابيح جسمك
وتنصبين سرير جنسكِ
في فنادقَ قلبي الحزينة؟
وأصبحُ بين يديك
موائدَ خمرٍ وحلوى
ولياليَ أُنسٍ وخلوه
وغنائم صيدٍ ثمينة
فأسقطُ في الأسر ليلاً
خلف قضبان الأساور
وتحتَ طعنات الأظافر
مثل العجينة
فكيف أكون
بين عينيك إلهاً
وكيف أكون
بين نهديك رهينة
~~~~~~~~~~~~~~
(3)
لماذا ..لماذا
تُشعلين بنارك
غرفتي الملأى
بأصوات النساء الثكالى
أتريدين مجداً
أتريدين جنساً
أم تريدين احتلالا
ففاباتُ لوزك
وتضاريس خصركِ
لا أقيم لها وزناً
ولا ألقي لها بالا
فاعذريني
فالحب بين عويل الصغار
ونار الحصار مُحالٌ محالا
~~~~~~~~~~~~~
(4)
فاهدئي يا شهرزاد
ولا تعربدي
فوق أعصاب السرير
وفوق زجاج الخمر
وبين فحفحة القناني
ولا تشعلي الليل البهيم
مثل كل السبايا
ومثل كل الغواني
فما أتفه النوم
تحت محطّات الدقائق
وفوق أرصفة الثواني!
سيّدتي :
اجلسي مليكة
فوق عرش قصائدي
واصنعي مجدي
واسكني خلَدِي
يا خيرَ الحورِ الحِسانِ
وكوني بطعم الطّهر
كوني بطعم الشّعر
وادخلي في لحم القصيدة
رُمحاً ردينيّاً وسيفاً يماني
فأنا أحبك
كي أدافع عن كياني
وأنا أحبّك ..
كي تتكاثرَ الكلمات
وتكبرَ الحروف
فوق سطور بياني
وينضجَ الوجدُ
وينبتَ الوردُ فوق لساني
وأنا أحبك
كي يصبح النهارُ
عشرين قرناً
والربيع عشرين فصلاً
وعدد السماوات
في الدنيا ثماني
~~~~~~~~~~~
علي فيّاض


تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي كانت لغة الحوار شمسا تقتحم الظلال التي تحيكها الغواية بشعابها هو خطاب عام من خلال عكس تداعياته بمرآة الشخصنة الذاتية بهذه اللغة التي توارت مباشرتها خلف الانزياحات في الألفاظ.
تحياتي وتقديري الاستاذ الشاعر
علي فياض
 
رد علي فياض
علي فياض ;كلماتك لشهادة فاخرة أعتزُّ بحضورها في آفاقكم الأدبيّة الراقية أستاذي النجيب غسان وصدّقني مبادرتك هذه تشحنني بالمزيد والمزيد الذي أتمنى أن ينال رضا ذوق أفكاركم الناقدة وعيون أحاسيسكم الثاقبة ... دمتم ودام منتداكم
 
تعقيب جاسم السلمان
Gassim AL-Salman تحت ظلال الغواية
مايعجبني هي المبالغة الصادقة والانعاش المشنقي للرجولة انها غايات ومطالب تسعى ال اهداف تمتدح فيها الغريزة من اجل السيطرة على السلوك والسيطرة على نزعة الليل المتوحشة والذات الاستعلائية لتبقي الرائي في عراء اللوعة والوجع واعتقد انه وجع لذائذي على الرغم من انها تعيش في عالم اسطوري،
وتنصب جسدها سريرا
وموائد خمر وحلوى
وليال انس وخلوة ،
دهشة رفضت عالمها وعاشت على روحيات واحلام الخيالين وربما المتحمسين ، لان هذا يبرهن بان الخلق والعبقرية هما من خصائص الجنس الانثوي حتى وان كان ،
خلف قضبان الاساور
وتحت طعنات الاظافر
ربما نحن هنا نبتسم بصعوبة فالتجربة الاعتيادية تجربة فوضوية غير منتظمة ومتشظية،، لكن روحية وعقلية الشاعر قادرة على دمج خبرته وتجربته لتشكل على الدوام خلق جديد مع غموض بين السلوك واللغةوتكهناتها التي دائما ما تكشف الغليان المحتدم فتظفر بالحقيقة الى قوة بصلابة الحجر.. ان الشاعر عندما يتمرد تتموضع مراكز النصوص وتمنح دلالاتهاالشاملة ولاتنتهي بانتهاء النص حتى تكون القناعات تحيزا تترسب على جدران وعي القارئ.
انا احبك
كي يصبح النهار
عشرين فصلا
وعددالسماوات
في ثماني
وهنا تبقى الطبيعة بمفرداتها التقليدية ذات هيمنة كبيرة على معجم القصيد واللغة وصورها البصريةوالذهنية وهي تقتنص مساحات مؤثرة للمفردات ولو ان البعض منها مكرور لكنها تتنافس في انتاج دلالات تتناغم مع بعضها وتفسر دلالات خاصة في احيان آخرى .
ان الشاعر الفياض تتقدم رؤيته الشعرية على مشهده الشعري ويمتاز بعمق وسعه في فضائه فيه انتماءات غائرة في روح المعنى نابعة من ذاكرة ترتفع فيها اللغة الى مستوى جديد وحساسية تعبيرية تتناسب والصور المرسومة تفصل وتوضح على النحو الذي يناسب المشهد..
تحياتي ومودتي!!
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق