الجمعة، 27 يناير 2017

رسالة في قنينة بقلم / زكية المرموق

رسالة في قنينة...
بكامل الجسر
حط النهر على جسدي
وانا في منتصف الهطول...

...
بعضي يحتشد ضد بعضي
والمطر رمى بحقائبه قبل محطة
الوصول..

الأرض رسالة في قنينة
يا ادغار بو
والقنينة فارغة من البر
البر يتحلل في جرار العطش
الجرار ملبدة بطحالب القراصنة
القراصنة الذين يغوون الضفاف
برموش الحوريات
الحوريات تركن الى الصخر
خوفا من مكائد الملح
وعلى ذيلها تقدد قطع الماء
تخبئ حكاياتها في بيت عنكبوت
مصاب بالبوليميا...
فاقع هذا الغرق
وكل الحواشي اياد من خشب...

زكية المرموق
المغرب


تعقيب بهاء الطائي
بهاء الطائي جسر ينتظر
اخر من يسعى ببريده
برسالة حورية
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه توظيف المنهج السوريالي بذكأء محترف يقوده الوعي النوعي المثقف في اسلوبية تصعيدية متوالدة حتى آخر تداعيات الحدث الشعري الهابط كما اتصور شخصيا الي قاع الذاكرة الثقافية التي تحولت مع تقادم الزمن الفكري وتراكم الخبرات الي ذات موازية مرة او بديلةمرة هو محوريا ما يلفت نظرنا في اعمال الاديبة المغربية زكيه المرموق ..وما استحضارها لشاعر الرومانسية الامريكي الكبير ادغار الان بو الا على سبيل التعبير به او تجسير مفاهيمه في مركب حيوي اقرب الى روح العصر الراهن..ف الان بو ليس شاعرا وحسب , وإنما هو ناقد وقاص ايضا..وهو رائد خيال التحري الذي استدعته شاعرتنا هنا بغية التعبير بدلالته على اعلى مستويات الترويع التي كان يجيدها ادغار اجادة بالغةالاحتراف..المبدعة المرموق اذن تكشف عن مرحلة مروعة في حدثها الشعري الدفين ااذي يحكي بدوره وجهي المرآة الظاهر والباطن فرديا وجمعيا في آن معا..
وليتنا نملك مايكفي من الوقت لمخامرة هذا النص الراسخ بحيث نعطيه حقه من الاسفار المتشعبه ..كل التقدير والاعتزاز ..سيدتي..

تعقيب كرار الجنابي
كرار الجنابي زكية المبهرة ما أبهاك

تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي هذا الغموض المشبع للنص في جميع مراحله يتطلب على اقل تقدير صبرا وفضولا من المتلقي
حتى ينتابه شعورا بأنه ممكن ان يحصل على تأويل يروي ظمأ فضوله فهذه الرسالة التي قنينتها طلاسم ورموز لا تسمح للمرور كيفما اتفق فربما كانت تشير القنينة الى الانسان باعتباره ح
امل الرسالة وهو يصارع امواج الواقع وربما يبقى محنطا في صراعه الذاتي ..في العموم مدن السريالية واسعة الملامح وتحتمل التأويل
ولكن يخيل لي ربما يكون ادغار بو هومفتاح رئيسي لهذه المدائن
فربما هو الشعور باليأس وعدم الرضا بسبب هذا الزمان الماجن الذي يصعب مواءمة الفطرة مع شيطنة الطواغيت ولاسيما بوجود هذه العنكبوت الشرهة
التي لا تشبع أبدا من الاعتياش على لحوم الاخرين.

تحياتي وتقديري
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق