الأحد، 15 يناير 2017

أربعون يوما ..ولادة قصيدة قراءة نقدية لقصيدة (حداثة جاهلي)للشاعر غسان الادمي بقلم /نائلة طاهر

أربعون يوما ..ولادة قصيدة
:::
الشاعر غسان الآدمي قال إنه ظل أربعين يوما منقطعا عن الكتابة وربما هذا العدد من الأيام لا معنى ، له إذ قد يكون أقل أو أكثر لكني سأتمسك بهذا الرقم اقتناعا مني بأن لا شيء يأتي عبثا في هذا الكون ،ولكل واقعة أو حدث متصل بالعقل الواعي نظام دقيق يحفّ به ويواكبه.و الأربعون عدد دلالاته مختلفة..فبعد الأربعين مثلا يبدأ الرضيع في اكتساب بعض المهارات الواعية والانفعالات العكسية وفي الأربعين يبلغ الإنسان نضجا يمكن أن يكون لدى البعض حكمة، وفي الأربعين كانت نبوة الرسول محمد (ص.ع) . وما يجعلني على يقين بقيمة هذا العدد في تجربة الإنقطاع عن الكتابة للشاعر غسان الآدمي أن القصيدة التي نحن بصددها الآن هي جدُّ مختلفة عن كتاباته السابقة .وكأني بالشاعر عتق الهامه دون وعي ليخرج لنا هو والقصيدة بشكل مختلف قد لا يعرفه هو نفسه ،خاصة وأن الشاعر مهما بلغت قدرته على الكتابة إلا أنه يبقى جاهلا لقيمتها الحقيقية إلى أن يتلقاها النقاد فيبرزون ما ظهر منها و يعرّون ما خفي لتصبح هي والشمس والحقيقة .اتذكر هنا أبياتا لمولانا جلال الدين الرومي
--
أنت سمائي وأنا أرضك
إني مذهول: ماذا قررت لي أن ألد؟
ماذا تعرف الغرض عن البذرة التي زرعتها أنت؟
أنت من خصبها
أنت الوحيد الذي يعرف ما تحمل بداخلها.
--
استحضرت هذه الأبيات بعد قراءات متعددة للقصيدة و احترت في تحديد الإلهام المتجسد أمامي نصا شعريا عموديا ،والتحديد هنا لا يتصل بالجنس الأدبي فهو واضح وإنما بفلسفة أخرى يفهمها كل من اتحد مع كتاباته أو كل من كان هو نفسه العمل الأدبي بعد أن كان كاتبه .فأيهما السماء وأيهما الأرض ؟هل غسان الآدمي هو السماء كإلهام أو الأرض كحامل بالقصيدة ؟والأكثر من ذلك ماهو نوع المولود (ليس القصد هنا أيضا تحديد الجنس الادبي)؟ جملة الأسئلة هذه توالدت في مخيلتي وانا اقرأ أكثر من خمسين شطرا لم يلجأ فيها الشاعر أبدا للحشو فلا أظنه في حاجة إلى ذاك وبرأسه زخم كبير من القضايا الملحة التي تتسابق وتتدافع لتأخذ مكانا لها بين السطور دون ارتباك أو حياد عن الخطة الموضوعة للسير ، فمن الأكيد أن قصيدة كهذه لم تأت عفوا أوإلهاما عابرا دونه شاعر محترف بقليل من الوقت ..والواضح أن جملة التراكمات الفكرية والنفسية التي مر بها الشاعر في فترة اعتزاله قد أملت عليه فيما بعد ملامح كل القضايا المطروحة بهذه القصيدة .
يبقى السؤال المهم الآن ماهي مضامين هذه القصيدة التي جعلت منها موضع اهتمام وذات استحقاق للنقد الجاد.؟
منذ بداية القصيدة كان خطاب الشاعر موجها إلى اللغة وهو بذلك يفصح من أول رحلة البوح عن الضفة التي منها كان وإليها سيرسو. فالشاعر اختار اللغة كمخاطب في البدء لينتهي في الآخر أنها الأب ..وليس هينا أن يعترف شاعر العمود أن الخلاصة في العمل الأدبي ليست جنسه وقواعده وإنما لغته. .إما أن لغتنا الأم هي العربية فأي مولود لهذه اللغة يُكرم ويحتفى به خاصة إذا كان من الإبداع بمكان ..وهنا فقط نعود للعنوان الذي اختاره الشاعر والذي وضعه بعد انتهاء رسالته الشعرية:(حداثة جاهلي ) العنوان نفسه يثير قضية كبرى ..فعن أي حداثة يتحدث الجهلة ؟ومن هم الجهلة ؟هل اعداؤها أم الذين قاموا بتحريفها؟
أوقعنا الشاعر في مأزق كبير باختياره لهذا العنوان فالمنتصر للحديث يهنأ قلبه وفكره اذا ما أتم قراءة النص ..والذي يناصب الحداثة عداءً شبيها بحجر الصوان يهز رأيه استحسانا لهجوم آخر على عدوته التي تهدد عرش الشعر العمودي المجيد. خاصة وأن الكثير منهم وفي هذا الخصوص بالذات يكتفون بالقراءة السطحية التي تأتي على هواهم و لا يعطون المضامين كل التأويلات التي من شأنها أن تزعزع قناعاتهم. وما يهمني هنا الجزء المنتصر للحداثة وعندي الدليل أن هذا النص العمودي المكتوب على بحر البسيط ذو التفعيلات التالية ( مستفعلن فَعِلنْ مستفعلن فعلن) نص حداثي وبامتياز .ولتحصوا عدد المفردات المستخدمة من قبل الشاعر والتي كثيرا ما يستند عليها كتاب قصيدة النثر لانها حاوية بطبعها للإيقاع وللمعاني الرمزية اللازمة في بناء قصيدة تستغني عن العروض ..و لو تركنا دليل المفردات فلدينا دليلا آخر أهم وهو الصور الشعرية الرمزية التي كثف بها الشاعر حيوية نصه (تبرّأَ الحلم من أطيـــــــــــــــاف ذاكرتي --يحمي على خدها افــــلاكَ سوســــــــنةِ--فأستعصمَ البــــــــوحُ عرياناً بلا شــــفةِ
الشعـــــْرُ غلّقَ ابـــواباً مســـــــــــــافرةً--ان مرَّ فيهـــا هواء النفخِ حنـــــــــجرتي--أين النــــوارس أين الرمـــلِ أيــــــن انا--خبأتُ نفســـــي ظلال الشمـــسِ ترمقني.....)وغيرها من الأبيات التي لا ترد عادة في نص عمودي غالبا ما يعتمد كتابه على الخطاب المباشر مع القضايا .و أظن أن الأستاذ الناقد شاكر الخياط سيكون من أول المؤيدين لهذا النص خاصة وأنه الناقد المنظر للقصيدة المؤتلفة.
ونعود للمسألة المحورية التي أثرتها بالقول سلفا أن الشاعر قدم عدة قضايا بقصيدة واحدة فمثلما رأينا عنترة رأينا النورس والأنا والزهور والأشواك و خمرة العشاق التي لا يسكر بها إلا قلب بريء .والحسم عندي في هذه المفردة وصفتها:(القلب البريء) فيكفي الشاعر أن يكون قلبا بريئا ويكفي المحب أن يكون شاعرا وكلاهما واحد .وكلاهما الإنسان كما ينبغي أن يكون ..الانسان الذي إذا ظل على براءته الأولى سيحافظ على كل ما هو جميل حوله وبداخله ولن يكون للحداثة التأثير السيء عليه وإنما ستجعل منه عنترة بشجاعته المتأتية من الحب وكما قال الشاعر نفسه غسان الآدمي:(اذن هو الحـــــــبُّ طفلٌ وابنُ معــــجزةِ ) فالحداثة قيمة فكرية مثلها مثل باقي القيم اذا ما كان الإطار الذي نضعها فيه مثاليا ومستجيبا لقواعد الطبيعة البشرية التي يعتبر الحب أحد مضامينها وبالتالي يكفي التعامل معها بإيجابية لتكون السباحة معها ومع التيار لا ضده فنتجنب بذلك الخوض في مسائل تبعدنا عن الإبداع وعن الغرض الذي من أجله كان الشعر. فبعضنا تناسى أن الشعر شعور وان الشاعر عاشق أو لا يكون ،عاشق للكون للطبيعة، للمبادئ التي يعيش لأجلها للوجه الجميل ،للقمر والشمس معا. ولهذا اعتصم البوح على فم الشاعر غسان لأربعين يوما وهو يرى كل ما حوله في تنافر رغم أن الوجود خلق ليكون على انسجام ،وهو يرى الشقاق بين ساكني البيت الصغير والكبير. .وهو بقلبه البريء لاجئ بلا ملجأ يليق بالزخم المتفاعل به ..وهو الذي بالأخير اعترف أن الخطأ ليس بالخالق ولا بالأب وإنما بالابن بالمولود الذي حرف ما زرع بقلبه حين بعث للحياة .
لم تنتهِ بنظري الأفكار بخصوص قصيدة غسان الآدمي ولعل من السادة النقاد من يسبر كل أغوارها ويقدم الوجوه الأخرى للنص التي لم أتمكن من ذكرها .
(نائلة طاهر)
هذا نص القصيدة
:::::::
حداثة جاهلي
................الشاعر العراقي غسان الآدمي
محْضُ البراءة فــي استرســـالِ موهبتي
فالشعْرُ ماتَ مــــع الانســـــــانِ يا لغتي
راودْتُها شغـــــفُ الافكـــــــــارِ يعزفُني
فأستعصمَ البــــــــوحُ عرياناً بلا شــــفةِ
الشعـــــْرُ غلّقَ ابـــواباً مســـــــــــــافرةً
تناســــــلتْ من انـــــــاسٍ دون أفئـــــدةِ
خرجتُ من قمقمِ الاصدافِ حيثُ سرتْ
تعويذةُ الورْد من انــــفاس ساحـــــــــرةِ
شوكُ العــــــذار وشوك الرمش مشتجرٌ
يحمي على خدها افــــلاكَ سوســــــــنةِ
الحبُّ صيّر قلبي شــــــــاعراً ثمــــــــلاً
لمّا مضى الحبُّ لم تســـــــكرْ معـاقرتي
من وجهها في جبين البدْر كم قبــــــــسٍ
من عينها البرْقُ في أصــــــــداء قافيتي
ما همتُ كلا ولا الغاوون تتبعـــــــــــني
الا بـــــــــوادي زهورٍ في مخيّــــــــلتي
غابتْ سعادُ وغابت نجمتــــــــي معـــها
تجهّـــــــمَ البدْر من ظلماء نافذتـــــــــي
ادورُ حولي فلا القــــــــى صــدى أثري
تبرّأَ الحلم من أطيـــــــــــــــاف ذاكرتي
نقشْتُ في النهْر اســــراري ليحفـــــظها
حتى حكى الموجُ اسراري على الضـفةِ
آه المزامير عــــــــزفٌ كلّــه شـــــــجنٌ
ان مرَّ فيهـــا هواء النفخِ حنـــــــــجرتي
ملامحُ القلْبِ اشــــــــلاءٌ مبعـــــــــــثرةٌ
والنوحٌ ثكلى ونزف النعْيِ في الرئــــــةِ
بحثتُ عن رمقِ الاطــــــــلال في كبدي
حتى تجلّط بحثــــــــي بيـــــــن اوردتي
ما أعجب الحبّ كالأنــــــواءِ ديـــــــدنهُ
هلْ خلّفتْ وحشةً في القلب مؤنســــــتي
رباطة الجأشِ في الأشــــعارِ قد هِزمتْ
مذ وسوس الخوفُ في أسيـــــاف عنترةِ
عواصفُ اليأسِ اشبــــــــــاحٌ تصافحني
فأنبتتْ ما تعــــــــــــرّى في معلــــــقتي
أجاهلـيُّ الهوى من روحــــــــــهِ سكنتْ
نصف الشياطيــــن في ناووس محبرتي
اسكنتها غيهبــــــي حتى اروّضـــــــــها
وساعة الرمْل تروي كسْر منســــــــأتي
أين العصافير لا أصـــــــــــوات زقزقةِ
ما ذلك الحــزنِ هل تأبيـــــــنُ قبّرتــــي
هل عــــاد هدهدُ احـــبابي بــــــــــلا نبأٍ
اذن هو الحـــــــبُّ طفلٌ وابنُ معــــجزةِ
هبني صليــــــباً من التعذيب يســــترني
كي اسكبَ الشعْر في انخاب مشنـــــقتي
أين الحبيــــبة همسٌ الوحي من وجــعي
مناسكُ الصــمت حراسٌ على شفــــــتي
أين النــــوارس أين الرمـــلِ أيــــــن انا
ما ظلَّ في البحر الا محْضُ عاصفــــــةِ
خبأتُ نفســـــي ظلال الشمـــسِ ترمقني
والبحْرُ يغـــرقُ في أبْعـــــــادِ امنيــــتي
الأبجــــديـــــــة أمي والقصيــــدُ ابــــي
انّي انا العـــــــــــاق يا أمي ويَا أبتـــــي
ما انــــجبَ الحبُّ الا وأدَ حامـــــلـــــــهِ
فالشــــوقُ بالقلبِ اضـــــــــواءُ الزمرّدةِ



 

تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه احسنت أ. نائله ..ندى الادب..غاية الاحسان..
ذلك ما كان مختزنا معتقا في ارشيفك الثقافي ومكنوزا في مخزون وعيك العميق .. ولقد حان ميقات بزوغ شمس الخبرة ان شاء الواهب العظيم..هكذا يا نائله طاهر..كل الملامح تشير الي ناقدة قادمة بقوة ان شاء الله تعالى..بورك هذا الجهد الطيب ..سيدتي..تحياتي..
 
رد نائلة طاهر
ندى الأدب جهد استحقه الشاعر غسان ولم أكن أنوي كتابة مقال كنت سأعلق باهتمام طبعا لكن نص الأخ غسان كان سببا في كل هذا ولم أندم على الوقت الذي اوليته للنص لسبب وحيد اني لم اجامل في تحليلي الشاعر والتزمت بالخطوط العريضة التي الهمتني اياها أبيات الشاعر غسان .
وجودك تحت نشري شرف لي ناقدنا

 تعقيب مهند الطيب
مهند الطيب أولاً : طاب مساؤك أستاذتي

أبث التحايا لك وللأستاذ غسان الآدمي ، في حقيقة الأمر بدايةً لا أعرف سمو الأستاذ كي أشاطركِ الحكم ، لكن إستوقفني تحليلكِ على درجةٍ عاليةٍ من التصوير المجهري لجوهر (الأربعين) ، ولكني قد أكون متطفلاً لأخالفك نظرة أن الشاعرَ لا يدرك قيمة وجمال ما ينظم ؛ بل الشاعر الرصين يدرك جيداً ما يقوله بعدَ بعدَ إنحلاله من اللحظة الجنونية أو اللحظة الشعرية كما يسمونها ، وبذلك قال الشاعر علاء جانب وهو أستاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف (( كلُّ شاعرٍ ناقد وليس كلُّ ناقدٍ شاعر )) وأنا لا أعرف كيف أني متأثرٌ جداً بهذه العبارة ، مع ذلك لا يخفى علي وعلى أي شخص دور الناقد في حل العقد والإضاءات الداخلية للروح وروح النص ،
يالجمال الشاعر حينما يكون بعيداً عن الحشو والإسهاب والإطناب ،

إلى نهاية الدراسة فعلاً أنا إنتشيتُ بشيءٍ مختلف هذا المساء الصباح
 
رد نائلة طاهر
ندى الأدب بسرعة لما شفت اول تعليقك ذهبت لتعديل نشري لاني نسيت ارفق التحليل بنص الشاعر وهذا خطأ منهجي.
انت لست متطفلا اخيّاه (هل تنفع المفردة لتصغير الأخ فأنت أخي الصغير الوسيم باخلاقه و تربيته) عندك حق مهند ليس كل الوقت الشاعر لا يعرف قيمة نصه وإنما القصد من كلامي انه لا يعرف كل التأويلات التي يمكن أن توجه لنصه.
شكرا للمرور المميز من شاعر مميز
 
تعقيب حسين ديوان الجبوري
حسين ديوان الجبوري والله ياست نائلة ﻻ يحلو الكﻻم اﻻبكم وخاصة اطﻻلة المايسترو الشيخ الكبير الذي ﻻ يخرج اﻻ قليﻻ ﻻ ادري ايخشى البرد أم اعتكاف ليزف الينا بشرى وﻻدة كتاب جديد
ساعود اليك ست نائلة والى. اخي الشاعر الملهم
غسان الآدمي
 
رد نائلة طاهر
ندى الأدب حسين ديوان الجبوري
العراف يراقب من بعيد وانت تعلم ما يشغله لأنك أقرب له قديرنا .مرورك كاف وواف أخي الشاعر القدير فهو دائما محور الاهل بأي احتفالية
 
تعقيب مروة السمكري
Mona Al Sokary غاليتي ندى عندما المحت للاربعين ..احسست كانها نبض جديد..عبق بالمشاعر فاورثها الحنين..فالانين
هي لوحة لعاشق نبضه بين كل حرفين حرف يرفل بالحب والعطاء يشعرنا رقراق المعاني وشفافية الابعاد كاني بالاربعين ولادة حب.. ولادة روح.. ولادة نبض جديد نبض دمج الحديث بوريد القافية
لكن والحق يقال.. ملأ عسلا الخابية رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعاتكما
غاليتي ندى.. والاخ الغالي
غسان الآدمي
مع خالص احترامي وتقديري


 
رد نائلة طاهر
Mona Al Sokary
للاربعين في حياة الشعراء سحر وبين رفوف مكتبتي ديوان من ستين قصيدة أكثر من نصف قصائده تحكي عن هذه المرحلة الدالة عن الحكمة
تعليق جميل منك متخم بروح الشعر
يعيشك غاليتي
تعقيب مروة السمكري
Mona Al Sokary شكرالك استاذة ندى اود ان اهنئك على ديوان الشعر
فانا اعشق كل كتاب في مكتبتي..احمله كطفل اخاف ان يستيقظ من المنام وهذه الكنوز القديمة تستحق منا الاهتمام.. لكن مهما تعلمت انتم اساتذتنا الكبار ننحني امام عطاءاتكم المستمرة
ونتمنى ان نواكب ولو جزءا بسيطا من انجازاتكم العظيمة.. تحياتي لكلامك الراقي
تحياتي للجميع

رد نائلة طاهر
ندى الأدب كل كلامك جميل لكني لا استطيع ان أمر دون أن أقول لك وأنت الجديدة بيننا اني لست عظيمة فتجربتي ببدايتها ..ولا الديوان الذي حكيت عنه من القديم فالقديم لا يجذبني فهو لشاعر آخر من الحكماء الشبان
محبتي غاليتي

تعقيب أياد الشاوي
اياد الشاوي الاربعون لها ذاكرة كبيرة تحملها مع الانسان وروحه التي تصفو كالمرآة وتتجلى فيها الحكمة حين تبلغ منتهى هذا العدد كما في الحديث (من اخلص لله اربعين صباح جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه)، لذا لها مكانة كبيرة في مسلك العرفان والصوفية وانت ذكرت الرومي الصوفي وكانه شم رائحة الاربعين فحضر مستبشرا.
ومقالك كان رائعا زادنا ثقافة في تفاصيل جميلة حلقنا في اجواء مناخها الربيعي ، وتسحتق قصيدة الاستاذ غسان هذا التبصر فيها والتمعن فمبارك جهدك الراقي
 رد نائلة طاهر
ندى الأدب نعم أخي اياد ذكاء منك أن تنتبه للنفس الصوفي للقصيدة ولذلك استشهدت بأبيات لجلال الدين الرومي
كل مداخلاتك قيمة سعيدة انا بوجودك معنا ف10 أعضاء كأنت احسن من 1000

 تعقيب علي كرار علي
علي كرار علي الشعر مات مع الانسان يالغتي ...الى اين ذهب شاعرنا ..وهل كان يخاطب انسان ام يوحي اليك انه يخاطب بقايا الانسان ...كيف يموت الشعر ان مات الانسان ؟
هنا ..في هذا البيت تتجلى معاني كثيره فهو مفتاح القصيدة ..برآي
.اي انسان مات ..يموت كثير من الناس واي شعر يموت معه ....ايهما

ابلغ وايهما ابقى .
 رد نائلة طاهر
ندى الأدب سعيدة بوجودك معنا فالواضح أن لك من الفكر ما نحتاجه هنا

شكرا لإثراء الحوار بما يزيد قيمته

تعقيب غسان الحجاج 
غسان الآدمي بعد هذه القراءة الباذخة الرؤى التي قدمتها لنا الاستاذة الفاضلة شاعرة المسافات نائلة طاهر ربما احتاج لان اكتب قصيدة توازي الشعور بالامتنان لهذا الفكر الرصين لقد اصبتِ سيدتي كل الاهداف بتلسكوبكِ النقدي بعيد المدى ولعل قلب القصيدة( اذن هو الحب طفلٌ وابن معجزةِ) استطاع جذب الانتباه وهو يصرخ من ضوضاء الحرب الباردة التي انجبت التطرف اللاشرعي وكأنما اللغة ثروة نفطية والكل يمارس دور المستعمر قبل نفادها..صرخة الطفل ان افيقوا ولا تغلقوا الابواب ضد بعضكم البعض فسياسة الاقصاء عقيمة والكل خاسرٌ في لعبتها.فكروا بطريقة win-win والنتائج ستكون مذهلة وافتحوا ابواب المتاحف على بعضها ليتناسل الابداع ...من وجهة نظري ان كل شاعر قد مارس الحداثة في عصره من خلال ابتكار الصورة الشعرية ضمن ادوات عصره والان جاء دورنا لفتح المدائن الجديدة لنسلم مفاتيحها للأتين .ولست اعلم لماذا هذه الحرب الباردة قائمة فهل كان مفهوم الحداثة يعني الغاء الاخر ام انها التنافس مع الاخر بل هي التنافس مع الذات والخيارات متاحة للجميع والسلام.
رد نائلة طاهر
ندى الأدب مثلك أخي غسان من يفتح المدائن على الربح بكل ما تملك من موهبة وخلق. وفقك الله وزادك من فضله وعلمه
 
تعقيب دارين نور
دارين نور نص راقي بورك الحرف الماسي استاذنا
 
تعقيب غسان الحجاج 
غسان الآدمي الشاعرة دارين نور فاتحة مدائن النصوص الرمزية بطلاسمها المحكمة
وافر امتناني لرقي المرور الذي ملئ الصفحة عبقاً ورونقا
رد نائلة طاهر
ندى الأدب سلمت شاعرتنا دارين نور وسلم الحضور الراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق