قصيدة،،،تيار الوعي وتجربة أسعد الجبوري/٢
ليست الحياة نزهة بالنسبة لي،،ولست متصالحاً مع نفسي ،،بكل الاحوال،،لان لي وعياً ،،جعلني استشعر الالم الذي يحيط بنا ،،لست قلقاً على نفسي ،،ولكن على وجودي،،ضمن جماعة تسيير الى الزوال،،،،،،
معظم ،،ما سأورده هنا بصدد الخطاب،،هي نتائج استنبطتها من قراءات عدة ،،لذلك سيكون القصور،،شيئاً طبيعياً،،لما للموضوع من سعة ،،بحكم تنوع المدارس الفكرية واختلافها ،،بالاضافة الى القضية الاصطلاحية ،،التي لم يتفق عليها معجمياً،،على الاقل في الحيّز الثقافي العربي،،،وهي اول المشاكل التي تواجه الباحث ،،،
معنى الخطاب في اللغة العربية ،،هو القول،،وهو ما يتعارض في جوانب معينة مع الاصطلاح في الالسنيات والذي سنعتمده ،،ووجه التعارض في ذلك لطبيعة وظيفته التاريخية ،،اي بالجانب الأداتي ،،في التمثل ،،ونخص هنا خطاب الشعر،،،وهو مايعنينا ،،وربما سيكون حديثنا مملاً ومبتعداً عن موضوع قصيدة بنك الايام لأسعد الجبوري،،ولكن القارئ سيكتشف لاحقاً إنما ،،نحن نوفر الأدوات ،،الكفيلة بقراءة ،،هذه الملحمة الشعرية،،التي يطيب لي ان اسميها ،،ألياذة العرب المعاصرة،،،
معنى الخطاب في اللغة العربية ،،هو القول،،وهو ما يتعارض في جوانب معينة مع الاصطلاح في الالسنيات والذي سنعتمده ،،ووجه التعارض في ذلك لطبيعة وظيفته التاريخية ،،اي بالجانب الأداتي ،،في التمثل ،،ونخص هنا خطاب الشعر،،،وهو مايعنينا ،،وربما سيكون حديثنا مملاً ومبتعداً عن موضوع قصيدة بنك الايام لأسعد الجبوري،،ولكن القارئ سيكتشف لاحقاً إنما ،،نحن نوفر الأدوات ،،الكفيلة بقراءة ،،هذه الملحمة الشعرية،،التي يطيب لي ان اسميها ،،ألياذة العرب المعاصرة،،،
كان خطاب الشعر،،المظهر الثقافي العربي قبل الاسلام،،بل ربما هو اهم خطاب،،لما يؤديه من وظيفة اجتماعية وسياسية وقبلية،،وقد ورد من اخبار منقولة لنا عن ارتباطه بكل الأنشطة الانسانية آنذاك ،،حتى امتلك الميزة المعيارية ،،للغة العرب ،،ونشاطهم الحربي والاقتصادي والوصفي لبيئتهم ،،مع الوظيفة الوجدانية،،،وتأتي أهميته ،،لكون الثقافة العربية هي ثقافة شفاهية،،،والشعر بحكم موسيقاه ومركزيته كخطاب،،وسهولة حفظه ،،اصبح يشكل سردية كبرى،،بل الخطاب الجوهري،،،حتى ظهور الاسلام ،،حيث جاء خطاب القرأن ( وهو خطاب نثري ) ،،ليشكل المدرك اللغوي العربي الأهم ،،ويحجم دور الشعر،،ويزيحه عن سلطانه،،وهو نص تم تدوينه،،،ليكون خطاباً مركزياً ومعيارياً ،،لكل مناحي الحياة العربية والإسلامية ،،ليتحول الشعر،، الى خطاب مساند بعد صدر الاسلام حتى في مرحلة الفحول،،ومن هنا كان قولنا ان الشعر ديوان العرب،،كمرجع معياري،،لتفسير بِعض ما كان يشكل في تفسير، معاني الكلمات القرأنية او المفردات ،،وبعيداً عن قدسية الخطاب القرأني،،فأنه نص نثري نموذجي بامتياز ،،سواء في ترتيبه او موسقة ألفاظه بل انك لتجد الحرف الواحد أحياناً ،،يمتلك تنبيراً،،،وينسجم مع الكلمة الواحدة ،،ومع الجملة،،،
كان عصر التدوين في منتصف القرن الثاني الهجري وبداية الثالث،،يشكل انفتاحاً كبيراً على تنوع الخطاب العربي،،وتنوع الدراسات والتي بشكل عام تؤدي وظيفة ترسيخ الخطاب المركزي القرأن،،،ومثلما فقد الحجاز مركزه السياسي ،،بالانزياح نحو الشام،،ومن ثم بغداد ،،وأخيراً القاهرة،،كان هناك انزياح محايث لخطاب الشعر من الناحية الوظيفية،،فبين شعر المديح،،والمفاخرة ،،والعشق،،تحددت سياقاته،،في حين كان هناك تنامي للكتابة التاريخية مثل المقدمة المنهجية الفذة ( مقدمة ابن الصلاح ) ومقدمة ( ابن خلدون ) ،،والنقد،،وعلوم البلاغة،،الخ،،،
وهنا اتكلم عن الشعر كخطاب،،،وليس كملمح ثقافي،،وانا معني بالوظيفة،،لاغير،،ءففي المأزق التاريخي الكبير للعقل العربي،،بحكم البنية السياسية للدولة بعد الخلافة،،والتي اعتمدت بشكل كبير على التشكيل القبلي او العائلي،،كانت قد استلبت خطاب الشعر في وظيفته لتحقيق مشروعيتها ،،مع ان الخطاب المركزي (القرأن ) يتعارض مع الطبيعة الاستبدادية القبلية،،ولكنه خطاب مقدس ،، لايمكن المس به،،حتى وان اختلف التأويل،، لذلك أصبح خطاب الشعر المنطقة. الثقافية المتاحة ،،التي لاتحدها القيود المقدسة ،،واستُبيح الشعر سلطوياً،،بشكل او بأخر شكلت محمولات الخطاب الشعري،،،أدوات هيمنة استبدادية تتماهى مع البنية الفوقية للمجتمع. المتمثّلة بالسلطة،،على تنوعها،،،وبالتالي كان هذا الخطاب من اكبر القيود التي كبلت العقل العربي الاسلامي،،، شكل خطاب الشعر المنطقة الاساسية لشرعنة مظاهر السلطة،،وتحددت محمولاته،، في تضخيم أدواته. الاستلابية وتحجم في كونه جانب فني محض،،،
كان عصر التدوين في منتصف القرن الثاني الهجري وبداية الثالث،،يشكل انفتاحاً كبيراً على تنوع الخطاب العربي،،وتنوع الدراسات والتي بشكل عام تؤدي وظيفة ترسيخ الخطاب المركزي القرأن،،،ومثلما فقد الحجاز مركزه السياسي ،،بالانزياح نحو الشام،،ومن ثم بغداد ،،وأخيراً القاهرة،،كان هناك انزياح محايث لخطاب الشعر من الناحية الوظيفية،،فبين شعر المديح،،والمفاخرة ،،والعشق،،تحددت سياقاته،،في حين كان هناك تنامي للكتابة التاريخية مثل المقدمة المنهجية الفذة ( مقدمة ابن الصلاح ) ومقدمة ( ابن خلدون ) ،،والنقد،،وعلوم البلاغة،،الخ،،،
وهنا اتكلم عن الشعر كخطاب،،،وليس كملمح ثقافي،،وانا معني بالوظيفة،،لاغير،،ءففي المأزق التاريخي الكبير للعقل العربي،،بحكم البنية السياسية للدولة بعد الخلافة،،والتي اعتمدت بشكل كبير على التشكيل القبلي او العائلي،،كانت قد استلبت خطاب الشعر في وظيفته لتحقيق مشروعيتها ،،مع ان الخطاب المركزي (القرأن ) يتعارض مع الطبيعة الاستبدادية القبلية،،ولكنه خطاب مقدس ،، لايمكن المس به،،حتى وان اختلف التأويل،، لذلك أصبح خطاب الشعر المنطقة. الثقافية المتاحة ،،التي لاتحدها القيود المقدسة ،،واستُبيح الشعر سلطوياً،،بشكل او بأخر شكلت محمولات الخطاب الشعري،،،أدوات هيمنة استبدادية تتماهى مع البنية الفوقية للمجتمع. المتمثّلة بالسلطة،،على تنوعها،،،وبالتالي كان هذا الخطاب من اكبر القيود التي كبلت العقل العربي الاسلامي،،، شكل خطاب الشعر المنطقة الاساسية لشرعنة مظاهر السلطة،،وتحددت محمولاته،، في تضخيم أدواته. الاستلابية وتحجم في كونه جانب فني محض،،،
وعودة على مصطلح الخطاب،،وهنا نذهب الى ( نص + ظروف إنتاجه ) ،،او كل نص دون بلغة،،( منظومة علامات،،ربما تكون صور فوتغرافية ،،مثل الشريط السينمائي،،او تشكيلات في لوحة،،او موسيقى،،الخ ) ،،وكان تعريف الخطاب لدى بول ريكور،،فيه من الشمولية والدقة،،( كل نص دون بلغة ) ،،مع تحديد وظيفته الاساسية ،،قد فتح الافاق الواسعة ،،لاستيعاب المتغيرات الجوهرية التي طالت عالمنا،،
حدد ريكور وظفتي الخطاب بالأسانيد والهوية ،،( الأسانيد هنا،،الحوامل،،الأداتية ،،مفردات لغوية،،وسائل كتابة،،كل الطرق المادية لصياغة النص ) ،،والهوية ( القيم،،الدين،،المحيط،،الثقافة،،الفكر الفلسفي،،)
وفي حالة تحقق الوظيفتين ،،يتحقق محفل الخطاب،،لينتج معنى،،وفائض معنى بعد تأويله،،،في هذه اللحظة الفارقة ،،التي يصبح انتاج فائض المعنى،،يكتسب الخطاب السلطة والهيمنة،،اي عندما تتحق لحظة ( قبل - بعد ) ،،اي عندما تخرج بغير تصور بعد قرائتك للنص،،،عندها يصبح الخطاب بعد ان تؤمن به جماعة ( كتلة تاريخية ) ،،الى مشروع تغيير،،ويقود الحراك الاجتماعي التاريخي،،،
من هذا المفهوم كان تحرر خطاب الشعر من الوزن والقافية،،قد زاد من طاقة محمولاته ،،ليتحول الى خطاب بالإمكان ،،ان ينتج فائض معنى،،ويغادر اجواء الصالونات،،والمجموعات المنغلقة ،،وفتح حرية التعبير،،التي حتماً ستؤدي ،،الى أزمة للعقل،،التي ستفضي يوماً ما،،الى عملية نقدية جادة،،،
حدد ريكور وظفتي الخطاب بالأسانيد والهوية ،،( الأسانيد هنا،،الحوامل،،الأداتية ،،مفردات لغوية،،وسائل كتابة،،كل الطرق المادية لصياغة النص ) ،،والهوية ( القيم،،الدين،،المحيط،،الثقافة،،الفكر الفلسفي،،)
وفي حالة تحقق الوظيفتين ،،يتحقق محفل الخطاب،،لينتج معنى،،وفائض معنى بعد تأويله،،،في هذه اللحظة الفارقة ،،التي يصبح انتاج فائض المعنى،،يكتسب الخطاب السلطة والهيمنة،،اي عندما تتحق لحظة ( قبل - بعد ) ،،اي عندما تخرج بغير تصور بعد قرائتك للنص،،،عندها يصبح الخطاب بعد ان تؤمن به جماعة ( كتلة تاريخية ) ،،الى مشروع تغيير،،ويقود الحراك الاجتماعي التاريخي،،،
من هذا المفهوم كان تحرر خطاب الشعر من الوزن والقافية،،قد زاد من طاقة محمولاته ،،ليتحول الى خطاب بالإمكان ،،ان ينتج فائض معنى،،ويغادر اجواء الصالونات،،والمجموعات المنغلقة ،،وفتح حرية التعبير،،التي حتماً ستؤدي ،،الى أزمة للعقل،،التي ستفضي يوماً ما،،الى عملية نقدية جادة،،،
في الحلقة القادمة،،سنتناول قصيدة الشاعر أسعد الجبوري ( بنك الايام ) وفق هذه المحددات المنهجية،،،
يتبع،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق