الاثنين، 30 يناير 2017

سلام بقلم/ ربا مسلم

 
سلام
يا نجمة مسافرة خلف المطر
بلا أهداب
يلبسك البرق
وتدمنين القطر...

في غربة أخرى
تبعتك دهرا
قطفني النهر
غيمة ...غيمة
وتناثر ريشي زغب أحلام
فكيف أهديك زقزقتي..؟
سلام للضوء المشاكس
لحظة ارتدى البحر
وراوغ الحطب
في ثورة الزبد
برذاذ مالح الشفاه
وتركني جذعا باكيا
تأوي أليه طيور الوحدة
وتنوح فوقه قبرات العشق
في نصف اغماءة
سلام لحرف
رقص على إيقاع مزاجك
وبلع ريقه وهو يتمدد
فوق ورق عبثك
ناكسا راياته البيضاء
مرتكبا حماقة النعاس
على تخوم اليقظة
سلام يا أغنية
اندست في ثقب إبرة مسمومة العشق
يا براري الشغف
يا ولهي
أيها العشب الذي ارتعدت فرائصه
لحظة ركضت الأشجار تتبع النهر
لتتعلم كيف تفقدذاكرتها
أيها الوتر الذي عزفني
آخر نوتات الضباب
نغمة نغمة ضيعتني
وكل ذنبي أني قرعت نوافذ فصولك
كآخر حبة مطر شردتها الريح
آه من محا أسماء الحنين
سحقا لزوربا
لرقصته التي جعلتنا
نتساقط حبات كرز
ونضحك للهاوية بسقوط حر
ياااااليتم ضفائر عشقي
كانت كل غايتي أن أفردها فوق غابات صدرك
فتختال احلامك من عطري
يا ظلال القرنفل
كيف صار الصوت غبارا
من لجم العطر وهذبه
كنت أعشقه مجنونا
لم أعد أبالي
مذ أن غدوت امرأة من ورق
وحرفا يستمطر الضوءمن ثقوب الليل
ربا مسلم
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه ايتها الشاعرةالشامية العجيبة .. أخبرينا لماذا تكتبن بهذا الجمال..او ليكن السؤال اكثر دقة وتركيزا:
كيف تكتبن بهذا الجمال..?!
ليس موقفا ساديا ان نري في الحورية الباكية حسنا فذا..كلا..انه التراصف الشرعي النبيل مع الانسانية الطيبه..

وليس ترفا منكن هذا البوح الإنساني الشفيف..كلا..إنه التحدي الذي يرفع لافتة الإنحياز للحياة الطيبه..
انتن ..بهذا المستوي من الاداء الشعري البالغ التأثير تصفعن بضربة المعلم كل الوجوه الصفيقة التي ملات ارض الياسمين بالدماء البريئة القانيه..وتذكرن من يمكن له ان يرعوي بشذيات الاقاح ورفرفة الكلام المباح..
اية شهرزاد سمعنا حكايتها الالف هذا اليوم..
شخصيا سمعت ورايت ماهي عليه الهة الجمال الفينيقية من اللطف والشغف والحيويه..
ولكنني المس الإن تنظيرا عميقا لما يتوجب ان تكون عليه طبيعة الصلة بين عنصري الوجود الاكثر فاعلية في هذا العالم..
*******
الحقوقية الراقية أ.ربا مسلم الفاضله..احسنت سيدتي..
علي فياض وجعك الجميل وهذا السفر الأنثوي الرقيق أخذني معه بعيداً بعيداً أسرحُ في تركيبة الضوء والضباب ورقصات زوربا العبثية فسلام سلام على أنفاسك التي نسجت من خيوط مشاعرها هذه المناجاة الراقية والرقيقة ... سلام سلام على ذاك النهر المشاغب الذي قطفَ بياض قلبك الطاهر وحوّله إلى غيوم ترقص فوقها أضواء الليل الأوحد
 
Ruba Msallam الاستاذ العزيز القدير غازي كم يسعدني حضورك الوارف الظلال كل ما تكتبته شهادة أعتز بها من مبدع مثلك تقبل فائق الود والاحترام
 
ابو الفوارس عزفت علي اوتار الوجع عرجت منحنيات
الوجد بريشة فيلسوف.
رد ربا مسلم
Ruba Msallam الصديق العزيز الراقي علي كم يسعدني حضورك الجميل دوما شكرا منالاعماق وكل الود والاحترام
 
 
 
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب يتيمة ضفائر العشق /لم أعد أبالي حين غدوت امرأة من ورق/حرف يستمطر الضوء من ثقوب الظلمة/ارتعدت فرائص العشب /وللشغف براري.....والرقص على إيقاع البراري /
هناك لعبة فكرية تسمى puzzle وتعتمد على إعادة بناء الشكل وبها ذكاء ومتعة ..نفسها قصيدتك ودائما مع تلك ا
لمزايا التي عودتْنا بها من حيث اللعب بالمفردات وإعطائها القالب الذي يحتويه فكرك لا الذي قدّر له بحكم العادة ...وبحكم العادة رقص حرفك على إيقاع ذاك الفكر الذكي لديك مما أنتج نصا يصعب أن نجد صورة منه تتكرر في قصائد لشعراء أخر.ويكفي كل شاعر فخرا أن يبتدع في كل نص جديد صورا جديدة مدهشة. ...يتجدد الإبهار شاعرتنا العزيزة مع كل نص منك ويتجدد ارتباطنا بذاك الحرف الذي لا تنتكس له راية مادام يغني الحب والوطن بلغة البحر المشاكس للغيوم. ...
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق