السبت، 14 يناير 2017

راقصة ذات شأن -قصة / ثروت مكايد

راقصة ذات شأن
قصة / ثروت مكايد
( نشرت في جريدة القاهرة المصرية)
لم تكن " نانا " كغيرها من الراقصات اللائي لا يجدن غير هز الوسط والأثداء بل كانت - بالإضافة إلى هذا بالطبع - فيلسوفة. نعم لم تقرأ في حياتها كتابا غير أن هذا لا يهم مادام من يؤلفون الكتب تلاميذ في محراب فنها حتى أنها لتسحل الواحد منهم بنظرة واحدة من عينيها الساحرتين، فلا تقوم له قائمة، وإذا به جرو صغير أمامها. كانت تعتز بمهنتها كراقصة، وترى أنها لا تقل عن الرسام أو الشاعر في شيء، فالرسام يستخدم الفرشاة في...
رسم لوحته، ويستخدم الأديب الكلمة أما هي فتستخدم جسدها كله في إحداث لوحة فنية حية ناطقة تثير المشاهد أكثر من إثارة اللوحة أو القصيدة له لو أنه ذهب لرؤية لوحة أو استمع لقصيدة شاعر.. قالت هذا في صالونها الذي تعقده كل أربعاء في قصرها الفاخر المطل على النيل، والذي يحضره جم غفير من نخبة البلد.. صحيح أن أحدا لا يدري لم كان هؤلاء من النخبة بل لا يدري أحد ما معنى النخبة لكن المهم أن الإعلام يصدرهم لنا كنخبة لمجتمعنا وهذا يكفي بل يزيد، كما يحضر صالونها - صالون "نانا" - عدد من الأدباء الشبان على أمل أن يحظى أحدهم بتوقيع " نانا" على كتاب له أو ديوان شعر، فتفتح له الدنيا ذراعيها، وتنفتح له طاقة القدر على أن كلمة قالها أحد رواد صالونها غيرت مجرى حياتها وقلبتها رأسا على عقب، وكان الوقت وقت انتخابات مجلس الشعب حيث قال الأستاذ / صبحي عبد المولى الصحفي اللامع:
- الدوائر الانتخابية كلها مشتعلة إلا دائرتنا، فلا شيء فيها يثير..
رد الأستاذ سمير خالد رسام مجلة البهلوان:
- ومن يستطيع الوقوف ضد الأستاذ " ن"! . إنه يفوز بالتزكية دائما..
وصمت الحضور فالأستاذ "ن" يعد من أعظم المفكرين في عالمنا العربي، وقد بلغت مؤلفاته المائة أو يزيد، وهو بعد يتمتع باحترام الجميع حتى من يخالفونه في الرأي.. وقالت نانا تقطع الصمت:
- أنا معكم في أن دائرتنا في حاجة إلى هزة.. هزة عنيفة..
- ومن يستطيع الوقوف ضد الأستاذ " ن "!!، وهو الذ...
قاطعته نانا قائلة:
- أنا.. وسأرشح نفسي.
- لكن...
- ألا أستطيع هز الدائرة؟
ولما وجدت الصمت قد عاد، أعادت عليهم سؤالها:
- هه.. ألا أستطيع هز الدائرة؟
صفق أحد شعراء الحداثة وهو يقول لها:
- إن شئت هززت الكرة الأرضية.
- لذا سأرشح نفسي.
***
دار برنامج الحاجة " نانا " - وهذا لقبها منذ تقدمت بأوراق الترشيح - حول قضايا المرأة، ومشاكل الزواج ، وتيسير الحصول على عش الزوجية، وقد وعدت بتوفير مساكن شعبية للشباب، وطالبت الحكومة بدعم الفياجرا حتى تصبح في متناول الجميع بل رفعت شعار: " الفياجرا حق للجميع كالماء والهواء ". والحق أن برنامجها لاقى قبولا لا مثيل له.. وأقيمت مؤتمرات، وعقدت ندوات، وتبارى شعراء الحداثة في إنشاء قصائد تبدي أنها - أي الحاجة نانا - ملهمة هذا الجيل من الشعراء وكتاب القصة.
***
حطمت " نانا " الرقم العربي المتعارف عليه في نسبة الأصوات، وتحدت أن يكون قد حدث تزوير.. والحق أن أحدا لم يطعن في النتيجة حتى الأستاذ " ن " نفسه سلم بها كما اعترف الجميع بأن " نانا " راقصة ذات شأن.


أسامة حيدر يبدو أنّ الحاجة نانا موجودة في كلّ قلاعنا العربية وتستطيع السيطرة على الجميع وأخشى أن ترشح نانا نفسها للرئاسة يوما . بل جلّ الذي أخشاه أن تكون نانا قد استلمت رئاسة دولنا العربية وانتهى الأمر .
دمت طيبا .
 

Tharwat Mekayed عموما فهي مهتمة بنا وهذا يجعل كفتها تثقل ويكفي أن تجعل من الفياجرا كالماء والهواء بدلا من التعليم الذي كان يود طه حسين جعله كالماء والهواء فماذا أخذنا من الكتب؟

أسامة حيدر أنت تمزح بالتأكيد .
ولكن هل نقرأ كتباً في وطننا العربي ؟ ما نسبة من يقرؤون ؟ عندها تعلم لماذا لم نحقق شيئاً من الكتب .
 

ابو عمر ما زال العرب يلهثون وراء شهواتهم وينحون العلم جانبا وستظل قبلتهم نساءهم أما العلم عندهم في الرأس وليس في الكراس .لقد انبطحوا لشهواتهم ويضعون العلم والعلماء في الصفوف الخلفيه أما الصفوف الأولي تمنح للراقصات وفناني الدرجه الثالثه ولاعبي الكره.فمتي تستيقظ الأمه من ثباتها العميق.
دام رقيك أستاذنا المهذب

Jamileh Alkujok انتظر مني تحليلا نقديا لقصتك هذه سيد "ثروت" فيما بعد .. لكنني مشغولة الآن
 

Tharwat Mekayed حماك الله لكن: ألم يكن اسم جميلة أفضل كثيرا من ميرا وتلك الأخرى التي يشبه اسمها مسحوق غسيل!!

Jamileh Alkujok هههههه، هي أذواق، وشيئا من معاصرة
 

Tharwat Mekayed ما علينا.... لين لين ولم أعيب واسم أبي مكايد واسمي ثروت! ... أليس هذا من المصائب!!!!

Jamileh Alkujok لا، سيد "ثروت"،كلها مجرد أسماء لتشير إلى مسمى وتخصصه، والشخص ذاته هو من يعطي الإسم ألقا ويضفي عليه من جمال شخصيته او ينفر منه. وثروت من الثراء، واسماء العائلات حكاية اخرى. لكل اسم نكهة معينة يتشبع بها نتيجة سمات الشخص الذي يحمله، فعمر بن الخطاب ليس كعمر حفيدي، لكل منهما نكهة وتصور وانطباع ما في نفسي. وهذا مجرد مثل.


Tharwat Mekayed أستاذي أسامة: وهبنا قرأنا فهل نفهم؟ ... تلك هي المسألة كما قال هاملت في مسرحية شكسبير البديعة هاملت.

Jamileh Alkujok ليتك ثبت تاريخ نشر هذه القصة سيد "ثروت" لنقارن حال المجتمع في ذاك الوقت والذي أراه قد ازداد سوءا في وقتنا الحالي. لكنك وبكل صدق قد صورت لنا مدى الفساد الذي كان، لقد توغلت عميقا، وعميقا جدا في مجتمعك الذي عايشته فالتقطت بسنارتك- القلم - وبمهارة الصياد معالم وأسس الفساد. فساد في الحياة كلل، فساد في الفكر وفي السياسة، في الإعلام والفن، فساد في القيم بحيث أصبحت معايير ارتقاء درجات السلم الإجتماعي يعتمد معايرا لا أخلاقية.
نعم حتى أنهم فلسفوا الفساد وحاولوا تعقيله. فها هي الراقصة قد هيمنت تماما بفكرها وجسدها وحراكاته التي بالتأكيد تخلو من أي فن حقيقي، إلا التفنن بإثارة الغرائز. تسيطر علة نخبة المجتمع والذين هم بالتأكيد حثالته والإ لما تمكنت من ذلك. هذه الهيمنة وتلك السيطرة بالتأكيد لم تأتي من فراغ، فطرف يعرف من خلال خبرته كيف تتحرك الغرائز تمثله تلك الراقصة ، وقد يمثله أي سخص آخر في المجتمع لكنه يعرف كيف يسير الأمور. وطرف يستسلم تماما لها إما لإشباع غريزة او لحاجة في نفسه يريد ان تقضى. نعم هي او هو، فيلسوف أو فيلسوفة لأنه يعرف ولأنها تعرف كبف تفلسف الأمور دون أن تعرف ماهية الفلسفة فواحد من تعريفاتها أنها ان تعيش وفق مبادئك وتلك كانت المبادئ وكانت المعايشة لها وهي بالتأكيد فلسفة فاسدة، فكر فاسد. فليست المبادى في تعريفها الأصيل إلا - مبدأ - ويعني بدأ المسير، النقطة التي نبدأ منها. ومع الوقت ارتبط لفظ المبدأ بالقيمة. بما هو قيم حقيقي. بما هو ذو قيمة.
أما فساد الفن فهو يتضح من خلال ما كانت تقدمه هذه الراقصة من فن هابط بل هو في الحقيقة عمل يتنافى مع مفهوم الفن أصلا.
أما فساد الإعلام فيتضح من خلال فساد رجاله، الذين جعلوا من مثل تلك الراقصة إمرأة ذات شأن، وقبلوا بترشيحها في لمجلس الشعب. ورفعوا من قيمة حثالة في المجتمع حتى أصبحوا هم النخبة فيه.
وفساد القيم ككل فيتمثل في فساد المعايير التي تعتمد لتقييم الناس والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام ذاتهم. فسلم ارتقاء الدرجات الإجتماعية وهمي.
وفساد المبادئ والقيم وكل معنى في حياة الناس حيث يقبل الجميع بهذه الراقصة نائبة عنهم في مجلس الشعب ويتقبلوا بكل سهولة تحولها من الراقصة "نانا" إلى الحاجة "نانا" فهل سأل أحدهم كيف تحولت الى حاجة ومتي ولماذا. ومن وهبها هذا التكريم؟!
هنا تحولت الفلسفة من نهج معرفي إلى نهج إفساد، والفن إلى منهج يهبط بذوق الناس. عالم غرائبي كيف لنا ان ننتظر منه ثمار خيرة.

Jamileh Alkujok أنا لم أصحح النقد بعد ولم انته منه سيد "ثروت". لو سمحت أعطني فرصة لإنهائه ثم قل ما تريد
 

Tharwat Mekayed تحليل بديع جدا سيدتي الدكتورة الناقدة وحسنا عدم استخدامك للبنائية أو البنيوية تلك القاتلة للنصوص وعلي أن أنوه لعبقريتك في ملاحظة التحول من نانا الراقصة إلى الحاجة نانا وهذا من باب تسييس الدين وكيف يستخدم كستار أو خدعة أو مجرد ثوب نرتديه حين نشاء ونخلعه حين نريد.... حقا أنت ناقدة ذات قيمة ومن أسف أن مساهماتك النقدية غير كثيرة وربما غير كائنة...

Jamileh Alkujok أجل هذه النقطة بالذات فاتتني سيد "ثروت" رغم أنني أومن بها. فالدين في عالمنا الإسلامي بعامة والعالم العربي بخاصة ومنذ القدم تجير نصوصه وتلتوى أعناق آياته الكريمة لتتوافق مع من يشاء لما يشاء وليس لتبرير القضايا السياسية فحسب. نحن إن أردنا فعل أي شيء في حياتنا أول ما يخطر على البال سؤال "الشيخ" أي شيخ من أجل أن نستل منه تحليلا لمباح أو مكروها وأحيانا "لحرام". أو من أجل تمرير فعل ما، أو فكر ما. هذه بالذات قضية من القضايا المهمة في فضاء فكرنا العربي الإسلامي، وهي من البلايا الكثيرة التي أصابت الأمة. تسيس الدين و محاولة إلغاء العقل وفعالياته من خلال "الفتوى" الدينية. الدين من أهم ركائز الحياة أجل ولكن علينا أن نعرف كيف نحسن ركوب سفينته ونحسن كيفية قيادتها في بحر حياتنا التي نعانيها أيضا.

 
Jamileh Alkujok على فكرة أنا لم أدع يوما أنني شاعرة أو أديبة، كل ما في الأمر أنني أمارس تخصصي في الفلسفة، وتخصصي الدقيق فيها هو النقد الفلسفي التحليلي وليس النقد الأدبي والفرق بينهما شاسع وواضح. أما كتابتي للخواطر فهي قد جاؤت عفو الخاطر ولم أنسجها على منوال سابق ما. ولهذا ما أكتبه من خواطر شاعرية لا أدعي أنها قصائد، وما أكتبه من خواطر نثرية إن هي إلا أفكار تراودني وأحاول تسجيلها بما أمتلك من أدوات إبداع بسيطة فأنا لم أدرس الأدب العربي ولم أدرس طرق إبداع المبدعين فيه

Tharwat Mekayed جيد اعترافك بأنك لا ناقة لك ولا عنزة في النقد الأدبي فقد كنت أظنك ناقدة... وعموما فالنقد الانطباعي مدرسة نقدية معتبرة لكن لها أصولها... وثمة نقد اعتباطي أي يأتي كيفما اتفق لا من ناقد أو دارس أو حتى له أدنى صلة بالنقد مثل نقدك كما قلت وكنت أظنه نقدا من ناقدة..

Jamileh Alkujok بهذا أخطأت في حقي سيد "ثروت" عندما أقول أن نقدي ليس نقدا أدبيا فهذا لا يعني أنني لست بناقدة، لكن النقد الفلسفي له مدارس أيضا وهو الأهم، كما النقد النفسي او النقد الإجتماعي.. الخ أنا أنتقد وأحلل من خلال تخصصي الدقيق ولا أدعي امتلاكي ما لا أمتلك. فلا تحكم علي جزافا لو سمحت. يبدو انك لم تقرأ جيدا ما كتبت. وإني لأستغرب ردك هذا. استغرب حكمك الظالم الجائر هذا فهلا رددت؟

Jamileh Alkujok انا أقوم بنقد تحليلي فلسفي لما تكتب سيد "ثروت" وأحاورك من خلال ذلك، فإن كنت لا تعترف بأن هناك مدارس نقدية كهذه، وإن كنت تعتبر أن ليس في الأفق الإ النقد الأدبي وحده، وإن كنت لا تعترف بي كناقدة فهذا بالتأكيد له نتائج أقلها عدم استمرار حواراتنا، حقا أستغرب منك ما تقول بحقي

 
Jamileh Alkujok لا أدري سيد "ثروت" إن كنت مطلع على ما يسمى بالنقد التحليلي الفلسفي أم لا. حقيقية هو من أهم ما يمكن أن أقدمه أنا أو غيري للأدب العربي والفكر العربي والثقافة العربية وكل مفردات حياتنا. نحن بحاجة ماسة لتفعيل هذا النقد، النقد العقلاني الذي ينطلق من عمق الفلسفة، أع من عمق العقل، وهذا ما أفعله وانت اعترفت بجدوى ما سبق لي ان قدمته من نقد. نقديتي أنا ليست نقدية مدارس أدبية ولكنها نقدية فلسفية بمعن الكلمة. أما أن تعترف انت فيها أو لا تعترف فهذا شأنك.

Jamileh Alkujok وعلى فكرة تقدم الغرب الذي تتحدث عنه إن هو إلا نتيجة لهذا النقد الفلسفي كالذي أقوم انا به. النقد التحليلي الفلسفي يطال كل دقائق مفردات حياتنا، يحللها حتى نصل إلى الأسس التي تبنى عليها هذه المفردات، إلى عمق أعماق الفكر، وإلى عمق اعماق السلوك، بل إلى عمق اعماق مظاهر حياتنا وحقائقها لتستخرجها وتجعها حاضرة أمام الأبصار والعقول، عندها سنرى انفسنا على حقيقتها. أنا حقا لا أنطلق من مدرسة ادبية ما في عملياتي النقدية ولكنني انطلق من تخصصي الذي ارى ان منهجه هو الأجدى دوما. بقاءنا في إطار النص وحده لن يفيد، وما يقوم به الفكر الفلسفي ومناهجه من أجل إحداث تطوير ما هو الأجدى

Jamileh Alkujok حقيقة انا انصفتك وأنت ظلمتني. أنا بعقلانيتي الجادة التي حاولت التخلص من كل هوى نفسي انصفت قصتك وقمت بتحليل نقدي جاد لها خال من أية أحكام انطباعية عنها. حاولت قدر إمكانياتي ان اكون حيادية، لكنك انت أصدرت حكمك الجائر ذاك علي ولا أدري على أية أسس أقمته. وانت من قدر لي منهجي النقدي. فهل إن لم يكن هذا النقد منطلقا من مدرسة ادبية ما يصبح لا شيء؟!

Tharwat Mekayed نعم للنقد أو تحليل الفكر دوره الهام في إعادة تشكيل الوعي لكن ما عن هذا تحدثت وإنما عما ذكرته أنت من كونك لا علم لديك في مجال النقد الأدبي ومناهجه ومدارسه بل لا علم لك بعروض الشعر.. فهذا ماذكرته سيدتي الدكتورة..

Jamileh Alkujok اجل، ولكن هناك نقد آخر غير النقد الأدبي هو النقد التحليلي الفلسفي وهو "الأجدى" كما قلت. أما بالنسبة للعروض فليس كل شاعر او كاتب عليه ان يكون ملما به، فهناك من الشعراء من يكتب ويبدع الشعر دون ان يعرف شيئا عن العروض. وأنا لم ادع يوما أنني شاعرة بل قلت أنني أكتب خواطر شاعرية وأظنك تدرك الفرق بينهما. ثم إن محاولتي إدخال النقد الفلسفي إلى دنيا الأدب وعوالمه يسجل لي ولا يسجل علي. المفروض ان تعترف بان ما أحاول تقديمه إنما يصب في مصلحة الأدب العربي والفكر العربي ويشق قنوات بين هذا وذاك وما الأدب إلا صورة فنية من صور الفكر.

Tharwat Mekayed أنا أعترف وقلت نقدك بديع وثمة مدرسة أدبية نقدية هي المدرسة الانطباعية لكنك رفضت هذا وقلت أنك بلا صلة بدنيا الأدب ونقده فقلت لك: لك هذا... فماذا أفعل؟! ...

Jamileh Alkujok يا سيدي المدرسة الإنطابعية تختلف تماما عما قدمته أنا، أنا انطلق من عمق فلسفي والإنطباعية شيء مختلف تماما عنه. فكيف أقول ان ما أقدمه هو نقد انطباعي. نقدي فلسفي عقلاني يتبع المداس الفلسفية. فما رأيك؟

Jamileh Alkujok اريد رأيك المنصف لما أقدمه كي اتمكن من مواصلة الحوار معك، فكيف لي ان أحاور من لا يعترف بما اقدمه، او من لا يعترف أساسا بأدواتي ومنهجي النقدي؟!!

Tharwat Mekayed أنت التي ذكرت لا أنا... وقد ذكرني هذا بموقف حدث معي إذ قلت لامرأة أحبها: أحبك...
قالت: لا أنت لا تحبني..
وكنت قد ضقت بها فقالت: كيف لا تحبني!
قلت لها: أنا أحبك وأنت تقولين لا فماذا أفعل؟
وكدت أن ألقي بنفسي من النافذة....
سيدتي أنت أديبة وناقدة موهوبة وعليك بالدراسة ليزداد تمكنك فالموهبة وحدها لا تكفي... أخبريني أنت ماذا أقول وأقول

Jamileh Alkujok ان تعترف بأن ما أقدمه من خلال منهجي النقدي الفلسفي هو ذو اهمية قد تفوق كل تلك المناهج النقدية الأدبية. وأكرر أنني لا ولن انتقد من خلال مدارس نقدية ادبية بل من خلال منهجي النقدي الفلسفي إلا إن شمل هذا المنهج وأصبح من ضمن تلك النقديات الادبية. لكنه يبقى متميزا عنها جميعا. وأنا من حقي ان اجترح مذهبا وحدي. فكل من سبقني او من يعاصرني ليس بأكثر اصالة مني. ها انت تقول انت أديبة وناقدة موهوبة. وانا أجبتك أن موهبتي كانت ولا زالت عفوية. أما منهجي النقدي فهو عن دراسة وجد واجتهاد. ولا اريد اعتراف مجاملة طبعا.

Jamileh Alkujok اما بالنسبة للشق الاول للسؤال فأجيبك عليه فيما بعد

Jamileh Alkujok اجل الموهبة وحدها لا تكفي لكنني الآن مشغولة بأبحاثي وهي الأهم، أما منهجي النقدي فهو أهم تخصصاتي، واعترف أن من يقول وصلت الى الكمال فقد كذب، فنحن في حالة تطوير دائم لا يتوقف، فإن توقف فهذا يعني ان قوانا قد جمدت وتحجرت.

Jamileh Alkujok بالنسبة للمرأة التي تتحدث عنها فهي كأية إمراة أخرى تحب تجديد حبها وحب من تحبه كل حين من خلال تلك الأسئلة وهذا ليس قدحا بحبك لها ولا تشككا منها فيه او فيك. ذلك من طبيعة المرأة لكنكم انتم الرجال تضيقون ذرعا بذلك. فكن واسع الصدر رحيبه، وتقبلها على طبيعتها تكن لك كما تريد. وامنياتي لكما بالتوفيق في حياتكما العاطفية ومزيد سعادة.

Tharwat Mekayed كم أسعد بالحوار معك وعموما فلا يحاورني غيرك أو البعض من أصدقائك حتى إن الأستاذ ً أبو عمر في تعليقه على خاطرة لي قال في تعليقه: شكرا لك دكتورة ومعلمتي فانظري كيف أننا مرتبطان معنويا في أذهان البعض فإن لم تعلقي فلن يعلق أحد...
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق