الاثنين، 2 يناير 2017

ظلي سقط إلى أعلى.. بقلم- أ.زكية مرموق.. مجلة- آفاق نقدية




ظلي سقط إلى أعلى...
هاأنذي أسير إلى الريح
بكل يتمي...
بكل نحافتي...
حافية من الضفاف...
من السقف...
كصباح لايعني أحدا
فمزق ثوب الغيم أيها المطر
كي يصحو الماء من ثمالة النار..
الاشجار من ضرعها تصنع أعواد
الثقاب.
ها أنذي أتدلى مني
ووسادتي لازالت تجهش بأنفاسك..
فساتيني لازالت تبحث عن حرائقك..
وشرفتي مهرت مواسمها لعصافيرك
وانا 
وانا لا ادري كيف أستدل علي
دونك
ولا كيف أخفي البئر في جيبي
عن عيون إخوة يوسف
دون أن يشي بي العطش
دون أن تبيض اجفان العشب...
ودون أن اقد قميصي من لعاب
الذئب؟
لاقدم لصوتي
كي أعبر الى حبق صمتك
بعيدا عن عسس الحلم
فكيف لا أضيع في صخب الغياب
والراهب يصنع مسبحته
من أرقي..
من لهاثي؟
يقول الرصيف للضوء
الظلام لعبتي
لا أحتاج الى اشارات المرور
كي احمي ابوابي من التيه
كل ما أحتاجه
محرقة تليق بالنمل الذي يتربص
بجراري
وفهرسا يحمي المجاز من كومبارس مرتش
يبيع النص للهوامش
انا التي أطعم محبرتي من قواميس
بائعات الهوى اللاتي لايهواهن احد
من السكارى الذين يثملون باعقاب
كؤوس الاخرين
من بائعات الخبز اللاتي لا تملكن 
ثمن الخبز
انا التي القن القمر كيف يغتسل في النهر
دون ان يضيع في فوضى البلل..
انا التي اعلم الجسد كيف يراقص السكين
دون ان يترك ندبا على أضلاع الملح.
انا لا أشبهني حينما لا أكونك
كل ما في الامر ان ظلي سقط
الى اعلى
حينما كنت أتدرب على الحياة
كامرأة يركض الغد في عينيها
دون ان تدركه
كامرأة تقدس نشوة الظمأ
ملء الموت..
تتسكع في أزقة الحرائق..
تخبز من الرماد فطيرة الثلج..
تقيس وجعها بعدد العناكب
في زوايا الدمع
تبتكر المرايا لتهرب صورتها
الى زرقتك
قبل ان تتلاشى في خرائط معلبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق