الخميس، 5 يناير 2017

إهداء إلى عبد الحميد ابو عبدالله (مدينة الرماد) بقلم /علاء الدين ذيب

إهداء إلى عبد الحميد ابو عبدالله
مدينة الرماد
بغداد

هل أضحيت
مدينة الرماد
قالها المحب
(عبد الحميد )
و بين دمعتين
و رأس مثقل بالوجع
أعلن الحداد
تقتلهُ الابتسامة التي رحلت
يا مدينة الرماد
تذبحهُ عصافير التي غادرت
تعدو دموعهُ ك الجواد
تصفعهُ الذكريات
ما قبل الحرب
تغتالهُ الان الحياة
بغداد يا يتيمة
بغداد ما الجريمة
بغداد
يا أقدم الأساطير الجميلة
يا اجمل الأساطير القديمة
لما يا حبيبتي العناد
كلما اقتربتِ نحو
خطوت حلم
زاد البعاد
أصبحت الآن شريدة
كم لاجئ فيكِ
هرب منكِ إليكِ
و أضحيت الان بعيدة
كم مسافر منك
عاد إليكِ ليحيا فيكِ
بغداد يا حبيبة
أقدم وجع بالقلب
أحدث وجع بالقلب
بغداد يا اميرة
هل ترقصين معي
على إيقاع نزف دمائي و دمعي
بغداد يا صديقة
من أفشى السر بيننا
أي يد قتلت حلمنا
بغداد يا مدينة الرماد
بكل يوم انفجار
و الموت يظهر كرمهُ
و القتل موصل باليل و النهار
يا بغداد الزهور
يا بغداد أنيقة العصور
يا بغداد العلم و البلور
يا قمر الأقمار
يا نجمة نضجة
يا زهرة أينعت أحرار
بغداد يا بغداد
هل أضحيت
مدينة الرماد
قالها المحب
( عبد الحميد ابو عبدالله )
و بين دمعتين
و رأس مثقل بالوجع
أعلن الحداد
و صدره ُ مثخن بالجراح
و لسانهُ نطق الحقيقة
ستعود بغداد العتيقة
ستختفي غمامة السوداء
سيقتل صاحب المكيدة
بغداد هي الحقيقة
بغداد
أعتق المدن الجميلة
أجمل المدن العتيقة
………
علاء الدين ذيب
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب ودائما هناك تحت الرماد جمر ينتظر من يحييه بغداد جمرها متقد وان خبا إلى حين
قصيدة ممتازة كعادتك أخي علاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق