قراءة في نص ملكة نرجسية
لم أمت هكذا،،ولم أحيا هكذا
الحيوية ،،اول ما تمسك بها في نص ملكة نرجسية،،،بصرف النظر عن اي أمر أخر،،فهي تشدك من اول سطر،،حتى اخر النص،،ولا اعرف هل هو مقطع من عمل اكبر،،وهو ما أتمناه في قرارة نفسي،،ام مجرد قصة قصيرة،،او خاطرة،،،نثرية،،،...
فهي تصرفت باحترافية ،،متقدمة،،،ابتدأت النص بسؤال ،،وهذه هي أصول الحكي ،،وتنقلت في وجهة النظر ( مصطلح سردي،،يعين أماكن الراوي ) ،،في نقاط تبئير متعددة ( ان يكون السارد في الحدث،،او يحكي الحدث،،) ،،مع شحن النص بقابلية سردية ناجحة،،،اي بإمكان المتلقي ،،ان يتعايش وينفعل مع الحكي،،،والسرد يعني امكانية توصيل محمول الحكاية الى القارئ،،
ونجحت في استرجاعات زمنية،،اي صنع المسافات بينها وبين الأحداث ،،في مفاصل مهمة ومدروسة،،بين سفر زوجها للسعودية لمدة توحي ،،بالوحشة مع عدم اهتمامها للموضوع،،وبين،،رمزية الفتاة المثخنة بالزروع،،وهنا ابدعت في الوصف بلاغياً ،،وسردياً،،اذ تركت القارئ في حيرة،،هل الفتاة رمز ام واقعاً ،،،وشكلت احدى نقاط الارتكاز لخطابها مع انها ،،عبرت تاريخ طفولتها،،بالسواقي في رمزية اللوحة ،،هنا هي بويطيقية محترفة ( متخيل ) ،،
وفِي رمزية اخرى هي تتحاور مع الموت،،لانها لاتخشاه،،في محفل انتحاري او فقد الكثير من المعارف،،( عند لاكان،،في التحليل النفسي ينطوي هذا النمط على الدفاع عن الحياة ضد الموت ) ،،وموقفها هذا تصرح به برمزية نيتشه،،،الشكاك الأكبر في الفكر الإنساني،،والفيلسوف المتطرف ،،ضد الضعف ،،،
مع كل هذا هي لم تنسى ،،نقل المشاهد المكانية وتنسيقها بدقة ماهرة ومقتصدة،،دون ترهل ،،رغم اعتمادها المنلوج الداخلي في الحكي،،،
سيدتي لديك النفس السردي الطويل ،،وتمارسين الامر،،باحتراف،،،اتمنى ان تواصلي هذه التداعيات ،،وطريقة انفتاحك على المكان والزمان،،،انا كقارئ ،،قبل ان أكون روائي وناقد،،،انشددت لهذا النص ،،واتوقع لك مستقبلاً ،،باهراً،،في عالم الرواية،،اكتبي ولا تتوقفي،،،واقرأي اكثر،،،
لكن هناك ملاحظة اتمنى ان تعملي عليها،،لا تجعلي من حكيك ،،كله مأساة وسوداوية،،انفتحي في الوصف المبهر،،للطبيعة والناس،،واكتفي حزناً وتشككاً بمنلوجك الداخلي،،،ووسعي المحاورين في نصك،،اي بمعنى ان تعطيهم دوراً اكثر،،وهو ما يسمى تعدد وجهات النظر ،،في علم السرد،،،
من ناحية الانفتاح،،اقرأي الحرب والسلم لتولستوي،،وعالم العناكب لكولن ولسن،،ومتشرداً في باريس لجورج أوريل
اما من جانب المنلوج الداخلي ،،الحيوي والمنفتح على العالم فعليك بأعمال هنري ميللر،،وبالذات مدار الجدي،،اما من ناحية المنلوج الداخلي العدمي والتي لك منه ملمح،،فرواية المحاكمة. لكافكا،،وهو صاحب تجربة غنية اذ يمارس التجريب داخل السرد،،اذا يغير الحكي نفسه عدة مرات،،وفِي كل مرة ،،يعطي سرداً جديداً،،
المهم مايميز طريقتك التشويق،،وهذا امر لاتتخلي عنه،،مطلقاً،،،
لم أمت هكذا،،ولم أحيا هكذا
الحيوية ،،اول ما تمسك بها في نص ملكة نرجسية،،،بصرف النظر عن اي أمر أخر،،فهي تشدك من اول سطر،،حتى اخر النص،،ولا اعرف هل هو مقطع من عمل اكبر،،وهو ما أتمناه في قرارة نفسي،،ام مجرد قصة قصيرة،،او خاطرة،،،نثرية،،،...
فهي تصرفت باحترافية ،،متقدمة،،،ابتدأت النص بسؤال ،،وهذه هي أصول الحكي ،،وتنقلت في وجهة النظر ( مصطلح سردي،،يعين أماكن الراوي ) ،،في نقاط تبئير متعددة ( ان يكون السارد في الحدث،،او يحكي الحدث،،) ،،مع شحن النص بقابلية سردية ناجحة،،،اي بإمكان المتلقي ،،ان يتعايش وينفعل مع الحكي،،،والسرد يعني امكانية توصيل محمول الحكاية الى القارئ،،
ونجحت في استرجاعات زمنية،،اي صنع المسافات بينها وبين الأحداث ،،في مفاصل مهمة ومدروسة،،بين سفر زوجها للسعودية لمدة توحي ،،بالوحشة مع عدم اهتمامها للموضوع،،وبين،،رمزية الفتاة المثخنة بالزروع،،وهنا ابدعت في الوصف بلاغياً ،،وسردياً،،اذ تركت القارئ في حيرة،،هل الفتاة رمز ام واقعاً ،،،وشكلت احدى نقاط الارتكاز لخطابها مع انها ،،عبرت تاريخ طفولتها،،بالسواقي في رمزية اللوحة ،،هنا هي بويطيقية محترفة ( متخيل ) ،،
وفِي رمزية اخرى هي تتحاور مع الموت،،لانها لاتخشاه،،في محفل انتحاري او فقد الكثير من المعارف،،( عند لاكان،،في التحليل النفسي ينطوي هذا النمط على الدفاع عن الحياة ضد الموت ) ،،وموقفها هذا تصرح به برمزية نيتشه،،،الشكاك الأكبر في الفكر الإنساني،،والفيلسوف المتطرف ،،ضد الضعف ،،،
مع كل هذا هي لم تنسى ،،نقل المشاهد المكانية وتنسيقها بدقة ماهرة ومقتصدة،،دون ترهل ،،رغم اعتمادها المنلوج الداخلي في الحكي،،،
سيدتي لديك النفس السردي الطويل ،،وتمارسين الامر،،باحتراف،،،اتمنى ان تواصلي هذه التداعيات ،،وطريقة انفتاحك على المكان والزمان،،،انا كقارئ ،،قبل ان أكون روائي وناقد،،،انشددت لهذا النص ،،واتوقع لك مستقبلاً ،،باهراً،،في عالم الرواية،،اكتبي ولا تتوقفي،،،واقرأي اكثر،،،
لكن هناك ملاحظة اتمنى ان تعملي عليها،،لا تجعلي من حكيك ،،كله مأساة وسوداوية،،انفتحي في الوصف المبهر،،للطبيعة والناس،،واكتفي حزناً وتشككاً بمنلوجك الداخلي،،،ووسعي المحاورين في نصك،،اي بمعنى ان تعطيهم دوراً اكثر،،وهو ما يسمى تعدد وجهات النظر ،،في علم السرد،،،
من ناحية الانفتاح،،اقرأي الحرب والسلم لتولستوي،،وعالم العناكب لكولن ولسن،،ومتشرداً في باريس لجورج أوريل
اما من جانب المنلوج الداخلي ،،الحيوي والمنفتح على العالم فعليك بأعمال هنري ميللر،،وبالذات مدار الجدي،،اما من ناحية المنلوج الداخلي العدمي والتي لك منه ملمح،،فرواية المحاكمة. لكافكا،،وهو صاحب تجربة غنية اذ يمارس التجريب داخل السرد،،اذا يغير الحكي نفسه عدة مرات،،وفِي كل مرة ،،يعطي سرداً جديداً،،
المهم مايميز طريقتك التشويق،،وهذا امر لاتتخلي عنه،،مطلقاً،،،
جمال قيسي / بغداد
تعقيب نائلة طاهر
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب الشاعرة ملكة تعلقين بالنص أن أمكن
لنقرأ درر القيسي التي اكيد وشت نصا يستحق
لنقرأ درر القيسي التي اكيد وشت نصا يستحق
تعقيب عائشة عبد العليم
Malka Narjsya شكرا جزيلا لحضورك استاذتي الرائعة نائلة طاهر...تقديري
Malka Narjsya اشكرك جدا لإهتمامك استاذنا العظيم جمال القيسي كقارئ وناقد لقراءتك المذهلة هذه كانت نظرتك ثاقبة استاذي وفي غاية الاهمية ... ويسعدني جدا ملاحظات واعلم سيدي انني سأضعها في الحسبان وسأهتم بها جدا لأصل للمستوي الذي تتمناه بإذن الله وتحفيز حضرتك والاستاذة نائلة ..تحياتي
تعقيب أسامة حيدر
أسامة حيدر بعد قراءتي لما كتبه أخي جمال - وهو يعذبني إذ لا يترك خلفه شيئاً ليقوله الآخرون من بعده - لا أجد الكثير لأقوله إلاّ أنّي أجد من الضرورة أن يكون للعمل القصصيّ بيئة مكانيّة وزمانيّة واضحة وأنا لا أقصد بالواضحة وضوح البيئة في كتابات نجيب محفوظ مثلاً وإنّما قصدت ألاّ نستشف من مفردة ما مايناقض ملمحاً ورد تصريحا أو تلميحاً في مفردة أخرى . ولو بحثنا في اللّغة لوجدت الكثير من الهنّات فيها .
لكنّ ذلك كلّه لا يمنع أن يكون النصّ من النصوص الجميلة التي تشدّك من أوّل كلمة حتى نهاية النصّ .
لكنّ ذلك كلّه لا يمنع أن يكون النصّ من النصوص الجميلة التي تشدّك من أوّل كلمة حتى نهاية النصّ .
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب ارجو ان اكون على حق يا قيسي حين أقول أن الكاتبة ملكة تنطلق من فلسفة العقل في كتاباتها وارجو أكثر أن تكون على دراية أنها تمثل صورة حية للأدب الروسي الخالد والذي يعتبر أب الرواية العالمية .رأيت حرصك على تحليل النص من وجهة نظر أن ملكة تحذو حذو الكتاب الذين ذكرتهم وغيرهم لأنك بفراستك المعروفة أدركت أن أسلوب كتابات ملكة لا تاريخ عربي له بيننا وإنما هو مستمد من تجارب عالمية أثبتت جدواها و احقيتها بالبقاء في الذاكرة حية إلى الأبد .وأرجو أن تكون ملكة على دراية بأنها من صلب تلك التجارب وامتدادا لها .
قيسي كالعادة تعطي الف معلومة انطلاقا من معلومة واحدة وتعكس الأمل بجيل من النقاد واع تماما أن النقد الأدبي ليس مجرد تحليل مرتبط بالنص وإنما هو فضاء أوسع لاستعراض كل الهوامش التي تحيط بموضوع النص
قيسي كالعادة تعطي الف معلومة انطلاقا من معلومة واحدة وتعكس الأمل بجيل من النقاد واع تماما أن النقد الأدبي ليس مجرد تحليل مرتبط بالنص وإنما هو فضاء أوسع لاستعراض كل الهوامش التي تحيط بموضوع النص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق