لم يكن لدي ادني فكرة عن فائدة تلك الاقراص المنومة ،
إنني فقط أشعر بثقل في رأسي، غير أنني لا أستطيع النوم ولا أريد أن استيقظ .إن ثلاثة أقراص لا تكفي لكي أصل إلى مرحلة اللاوعي ،ربما لو ابتلعت قرص الشمس ماكانت تخلت عني كل النهارات السعيدة .فلا أريد أن يحل الظلام ،لا أريد أن تستيقظ كل الاوجاع ،ولا أن انصت لأنين تلك الطفلة التي تحيط بها زروع ثخينة تلتف حول أقدامها،وهي محاولة الالتحاق بظلال القطار ،لكنها تخاف من أن تعبرقنوات المياه الصغيرة التي تكاد تتسرب خارج إطار الصورة.
في كل ليلة يهبط الموت إلي فراشي. ملصقا وجهه بوجهي محدقا بي في إبتسام يحدثني عن أشخاص كثيرين أعرفهم والبعض لا أدري ربما سيأتي يوم وأميزهم
كان دائم التحدث عن تلك الجدة التي ترقد تحت السرير ،تقوم بلعق طبق من الحساء الساخن عن آخره، ثم تصدر اصواتا مزعجة من فم معدتها ،ثم تعود ثانية الي النوم ولا ادري ربما كانت تحتسي قطعة من الجحيم أو طبقا من الطين الطازج .
كان يشير بسبابته التي هي اقصر من بقية اصابعه علي أناس أتعلق بهم بشدة كان يهدد بخطفهم ، ومن الغريب أنني لم اجد نفسي ضمن قائمة التهديدات ألهذا الحد كان الموت بعيد عني؟ أم إنه أقرب مايكون،يكاد عقلي ينفجر .
في تلك اللحظة تلقيت رسالة من زوجي الذي سافر إلي السعودية منذ شهرين في رحلة عمل مدتها سنة أو اكثر ،
لم اعتن كثيرا لما تحويه الرسالة أغلقت هاتفي وأدرت ظهري للموت وللطفلة ،ولم أعتن حتي بمعارك تلك الاشباح التي تجلس علي طرف السرير كل يوم ثم تطهو كبدي علي نار هادئة
غير أنني ماعدت أميز رائحة كبدي،ماعدت أميز رائحة العالم ،أغمضت عيني دون نوم.
وفي صباح اليوم التالي نهضت من فوق السرير وكان معصمي ينزف بعض الشئ . لكنني لم أشعر بألم لم أشعر بيدي علي الإطلاق ،ثم أنني لم اكن بحاجة إليها ،دخلت الي المطبخ، ثم اخذت حفنة من البن لأوقف بها النزيف، كان ذلك في تمام الساعة الخامسة والنصف ،وكان علي أن أسرع في الذهاب إلي الطبيب البيطري التابع للقرية لإتخاذ الإجراء اللازم.وذلك قبل ان يستيقظ أحد من بيت اهل الزوج ،وهو لا يتجاوز المائة متر من بيتي،غيرت ملابسي،ثم خرجت علي الفور ،وكانت هذه المنطقة لا تتوفر فيها أية مواصلات ثم أن موقع الطبيب من الجهة الشرقية للقرية وقفت بالشارع الي حين أن مرت عربة يجرها بغل عنيد كانت اقدامه ملتصقة بالارض يرفض الحراك وكان فوق العربة رجل نحيل الجثة ،يرتدي جلبابا رثا،وله شارب كثيف يشبه شارب نيتشه ، كان غارقا وسط اكوام من الحشيش الاخضر ، وربما كان هو نيتشه .
تسلقت مؤخرة العربة .وكانت طيلة الطريق تحوم حولي مجموعات من الذباب تئز فوق جرحي لا اجد معني لفعلتهم هذه،ربما كانوا بحاجة لجرعة من الكافيين .
كان الطريق هادئ والحقول هادئة مخيفة محشوة بالذئاب التي تملئ بطونها بقوالح الذرة .
مرت العربة من الشارع الرئيسي للمستشفي البيطري، ثم اكملت سيرها بالاتجاه المعاكس قفزت من فوق العربة إلي أن وصلت إلي غرفة الطبيب وفي الحقيقة كان يعتبر المعالج النفسي بالنسبة لي ،لقد كان رجل ثلاثيني العمر طويل القامة وله وجه عريض منتفخ و حسن المظهر ،يملك ابتسامة رائعة ،كان يعامل الحيوانات بلطف شديد ،دخلت الي الغرفة وكان الطبيب مرحبا جدا ،تحركت ببطئ نحو السرير وتمددت فوقه بإرتباك
وقد كانت نفذت كل كمية البن من فوق الجرح، أمسك الطبيب بمعصمي ثم اخذ يطهر الجرح قائلا هذه المرة حبل الوتد كان مشدودا سيدتي، إن الجرح يزداد عمقا .
تنهدت قليلا وارجعت رأسي الي الخلف وقلت :نعم إنني فقدت حقي كاملا في التنزه في الباحة الخلفية من بيت أهل الزوج ،بالأمس نظرت لي بسخرية تلك الدجاجة التي أعتادت أن تسرق بيضي قائلة: تلك هي اعراف الحظيرة.
ربماكان دفاعي عن تلك البقرة ذات الشمع الاحمر التي ابتعلت لسانها بأكمله بعدما مُنعت عن الكلأ،كان الأمر مفجعا لست ادرك أكان ذلك بسبب تصلب ضرعها أم ان خوارها يفسد مصائر الموسيقي .
قال الطبيب وكان قد انتهي من امر يدي منصتا لي :ومن الذي فعل ذلك بها؟!
رجعت إلي الخلف مرة ثانية وكان عقلي شاردا تماما ذكرت له إنها الجدة
نعم تلك الجدة التي تري أن العالم كله كتلة من روث البهائم كل صباح تمسك قطعة من الروث ثم تكورها وتبقيها بكفها طيلة الوقت وتطوف بها الدار كلها تمشي بخطي واثقة ممسكة العالم في كفها وبالنهاية تلقي به في الموقد لتصنع الخبز .
قهقه الطبيب قائلا سيدتي الكل يري العالم من زاويته تلك هي الحقيقة كما أنت ياسيدتي ايضا تودي لو أن تدفنين جميع الخراف التي ترتدي سترة المجانين بأرضية الغرفة وتُهرّبين العالم من تحت عقب الباب
اعتدلت من مكاني وتهيأت للذهاب قال لي الطبيب أراك بخير في الجلسة القادمه ثم ابتسم ابتسامة عريضة كعادته وقفت وودعته قلت له :سأكون علي مايرام
تحركت علي وجه السرعة مباشرة إلي بيت أهل الزوج وتصنعت بأنني تأخرت في النوم،وألتزمت بكل فرائضي حتي آخر النهار.
ذات مرة اخبرني صديق عزيز لي قبل أن يموت وانا في سن السابعة عشرة من عمري ،بأنني سأموت منتحرة، يومها ضحكت بشكل مخيف ،ليتك تدرك ياصديق أنني لم أمت هكذا ،ولم أحيا هكذا .
رجعت إلي البيت وأغلقت كل النوافذ حتي لا تتسرب إلي أذني تلك الأحاديث الجانبية عن الإنتحار المثمر ،ولا ادري كيف يكون كذلك.
أغلقت كل خزائني ،إنني أبكي بشكل هيستيري ،ولم يكن لدي رغبة في البكاء ،لملمت جميع أوراقي ،ودفاتري القديمة ،نفذت إلي الحمام،ثم رقدت بالمغطس، و فتحت الصنبور عن آخره ،
فاليوم سأغرق معي كل القطارات الكثيرة
التي تعبر جسدي ، سأتخلص من هاجس الانتحار المثمر.
في حضرة الموت تعلمت أن أعد أنفاسي، واليوم لست أدرك من سيتقن بعدي العد ،ربما كان هو نيتشه بجلبابه الرث.
إنني فقط أشعر بثقل في رأسي، غير أنني لا أستطيع النوم ولا أريد أن استيقظ .إن ثلاثة أقراص لا تكفي لكي أصل إلى مرحلة اللاوعي ،ربما لو ابتلعت قرص الشمس ماكانت تخلت عني كل النهارات السعيدة .فلا أريد أن يحل الظلام ،لا أريد أن تستيقظ كل الاوجاع ،ولا أن انصت لأنين تلك الطفلة التي تحيط بها زروع ثخينة تلتف حول أقدامها،وهي محاولة الالتحاق بظلال القطار ،لكنها تخاف من أن تعبرقنوات المياه الصغيرة التي تكاد تتسرب خارج إطار الصورة.
في كل ليلة يهبط الموت إلي فراشي. ملصقا وجهه بوجهي محدقا بي في إبتسام يحدثني عن أشخاص كثيرين أعرفهم والبعض لا أدري ربما سيأتي يوم وأميزهم
كان دائم التحدث عن تلك الجدة التي ترقد تحت السرير ،تقوم بلعق طبق من الحساء الساخن عن آخره، ثم تصدر اصواتا مزعجة من فم معدتها ،ثم تعود ثانية الي النوم ولا ادري ربما كانت تحتسي قطعة من الجحيم أو طبقا من الطين الطازج .
كان يشير بسبابته التي هي اقصر من بقية اصابعه علي أناس أتعلق بهم بشدة كان يهدد بخطفهم ، ومن الغريب أنني لم اجد نفسي ضمن قائمة التهديدات ألهذا الحد كان الموت بعيد عني؟ أم إنه أقرب مايكون،يكاد عقلي ينفجر .
في تلك اللحظة تلقيت رسالة من زوجي الذي سافر إلي السعودية منذ شهرين في رحلة عمل مدتها سنة أو اكثر ،
لم اعتن كثيرا لما تحويه الرسالة أغلقت هاتفي وأدرت ظهري للموت وللطفلة ،ولم أعتن حتي بمعارك تلك الاشباح التي تجلس علي طرف السرير كل يوم ثم تطهو كبدي علي نار هادئة
غير أنني ماعدت أميز رائحة كبدي،ماعدت أميز رائحة العالم ،أغمضت عيني دون نوم.
وفي صباح اليوم التالي نهضت من فوق السرير وكان معصمي ينزف بعض الشئ . لكنني لم أشعر بألم لم أشعر بيدي علي الإطلاق ،ثم أنني لم اكن بحاجة إليها ،دخلت الي المطبخ، ثم اخذت حفنة من البن لأوقف بها النزيف، كان ذلك في تمام الساعة الخامسة والنصف ،وكان علي أن أسرع في الذهاب إلي الطبيب البيطري التابع للقرية لإتخاذ الإجراء اللازم.وذلك قبل ان يستيقظ أحد من بيت اهل الزوج ،وهو لا يتجاوز المائة متر من بيتي،غيرت ملابسي،ثم خرجت علي الفور ،وكانت هذه المنطقة لا تتوفر فيها أية مواصلات ثم أن موقع الطبيب من الجهة الشرقية للقرية وقفت بالشارع الي حين أن مرت عربة يجرها بغل عنيد كانت اقدامه ملتصقة بالارض يرفض الحراك وكان فوق العربة رجل نحيل الجثة ،يرتدي جلبابا رثا،وله شارب كثيف يشبه شارب نيتشه ، كان غارقا وسط اكوام من الحشيش الاخضر ، وربما كان هو نيتشه .
تسلقت مؤخرة العربة .وكانت طيلة الطريق تحوم حولي مجموعات من الذباب تئز فوق جرحي لا اجد معني لفعلتهم هذه،ربما كانوا بحاجة لجرعة من الكافيين .
كان الطريق هادئ والحقول هادئة مخيفة محشوة بالذئاب التي تملئ بطونها بقوالح الذرة .
مرت العربة من الشارع الرئيسي للمستشفي البيطري، ثم اكملت سيرها بالاتجاه المعاكس قفزت من فوق العربة إلي أن وصلت إلي غرفة الطبيب وفي الحقيقة كان يعتبر المعالج النفسي بالنسبة لي ،لقد كان رجل ثلاثيني العمر طويل القامة وله وجه عريض منتفخ و حسن المظهر ،يملك ابتسامة رائعة ،كان يعامل الحيوانات بلطف شديد ،دخلت الي الغرفة وكان الطبيب مرحبا جدا ،تحركت ببطئ نحو السرير وتمددت فوقه بإرتباك
وقد كانت نفذت كل كمية البن من فوق الجرح، أمسك الطبيب بمعصمي ثم اخذ يطهر الجرح قائلا هذه المرة حبل الوتد كان مشدودا سيدتي، إن الجرح يزداد عمقا .
تنهدت قليلا وارجعت رأسي الي الخلف وقلت :نعم إنني فقدت حقي كاملا في التنزه في الباحة الخلفية من بيت أهل الزوج ،بالأمس نظرت لي بسخرية تلك الدجاجة التي أعتادت أن تسرق بيضي قائلة: تلك هي اعراف الحظيرة.
ربماكان دفاعي عن تلك البقرة ذات الشمع الاحمر التي ابتعلت لسانها بأكمله بعدما مُنعت عن الكلأ،كان الأمر مفجعا لست ادرك أكان ذلك بسبب تصلب ضرعها أم ان خوارها يفسد مصائر الموسيقي .
قال الطبيب وكان قد انتهي من امر يدي منصتا لي :ومن الذي فعل ذلك بها؟!
رجعت إلي الخلف مرة ثانية وكان عقلي شاردا تماما ذكرت له إنها الجدة
نعم تلك الجدة التي تري أن العالم كله كتلة من روث البهائم كل صباح تمسك قطعة من الروث ثم تكورها وتبقيها بكفها طيلة الوقت وتطوف بها الدار كلها تمشي بخطي واثقة ممسكة العالم في كفها وبالنهاية تلقي به في الموقد لتصنع الخبز .
قهقه الطبيب قائلا سيدتي الكل يري العالم من زاويته تلك هي الحقيقة كما أنت ياسيدتي ايضا تودي لو أن تدفنين جميع الخراف التي ترتدي سترة المجانين بأرضية الغرفة وتُهرّبين العالم من تحت عقب الباب
اعتدلت من مكاني وتهيأت للذهاب قال لي الطبيب أراك بخير في الجلسة القادمه ثم ابتسم ابتسامة عريضة كعادته وقفت وودعته قلت له :سأكون علي مايرام
تحركت علي وجه السرعة مباشرة إلي بيت أهل الزوج وتصنعت بأنني تأخرت في النوم،وألتزمت بكل فرائضي حتي آخر النهار.
ذات مرة اخبرني صديق عزيز لي قبل أن يموت وانا في سن السابعة عشرة من عمري ،بأنني سأموت منتحرة، يومها ضحكت بشكل مخيف ،ليتك تدرك ياصديق أنني لم أمت هكذا ،ولم أحيا هكذا .
رجعت إلي البيت وأغلقت كل النوافذ حتي لا تتسرب إلي أذني تلك الأحاديث الجانبية عن الإنتحار المثمر ،ولا ادري كيف يكون كذلك.
أغلقت كل خزائني ،إنني أبكي بشكل هيستيري ،ولم يكن لدي رغبة في البكاء ،لملمت جميع أوراقي ،ودفاتري القديمة ،نفذت إلي الحمام،ثم رقدت بالمغطس، و فتحت الصنبور عن آخره ،
فاليوم سأغرق معي كل القطارات الكثيرة
التي تعبر جسدي ، سأتخلص من هاجس الانتحار المثمر.
في حضرة الموت تعلمت أن أعد أنفاسي، واليوم لست أدرك من سيتقن بعدي العد ،ربما كان هو نيتشه بجلبابه الرث.
تعقيب جبار الاسدي
Jabbar Jabbar Alsaedy نيتشه بجلبابه الرث يعد الانفاس،،
اما الطبيب البيطري ،،فله،،،،هذا الجمال في خلق الله في الحيوان،،
،دمت بخير
اما الطبيب البيطري ،،فله،،،،هذا الجمال في خلق الله في الحيوان،،
،دمت بخير
تعقيب ليث الدخيل
Laith Aldakel شكرا ..صديقي لانصافك الطبيب البيطري في نصك الممتع..ربما صديقنا Jabbar Jabbar Alsaedy..المعالج النفسي لنا..في وطن الجنون والخراب...محبتي.ابو سرى..
رد جمال قيسي
Jamal Kyse هذا النص الجميل للمبدعة ملكة نرجسية،،وهي التي انصفتكم،،،تحياتي ليوث
تعقيب ليث الدخيل
Laith Aldakel عذرا صديقي..وعذرا ل ملكة نرجسية..لقد دوخنا الوطن المر..ونحن فعلا محتاجون اقراص منومة ..لننطمر..ولا نصحوا..
تعقيب سهير خالد
Suhair Khaled اذن نحن اموات على قيد الحياة في وطن اضحى الانسان فيه سلعة رخيصة الثمن
تعقيب أسامة حيدر
رد جمال قيسي
أسامة حيدر ننتظر قراءة الصديق والأخ جمال القيسي لهذا النصّ المميّز بلغته والفكرة . لكنّي أشعر أنّ النصّ فيه شيء لابدّ من الحديث عنه .
ننتظر قراءة أبي سُرى أوّلاً لأنّه متحمّس للنصّ جدّا .
ننتظر قراءة أبي سُرى أوّلاً لأنّه متحمّس للنصّ جدّا .
Jamal Kyse نشرت النص منفرداً،،،يبدو ان الفيس بوك اليوم في حالة مزاجية متعكرة،،تحياتي استاذ أسامة
تعقيب محمد الممار
تعقيب نائلة طاهر
Mahmoud Al Mamar ملكه نرجسيٌه . اتوقّف للحظه عند الأسم ولكن اسير بهدوء
مع النص متوجّساًان لاأحظى بما يشفى غليلي . ولكن للحقيقه شربت النص جرعه واحده حتّى الثمالة . !
آخذ نفساً عميقاً وانظر حولي لأنني كنت مستغرقاً في تعليلي ماذا تعمل هذه المرأه في هذه البيئه الريفيّة ؟
البقره والجدّه والعربه ونيتشه والطبيب ... أدركتُ أنٌ كل
ذلك ابداع وابتداع الملكه النرجسيّه ... ولكن اي ابداع ، !!!نص سحري لايمكن ان نزيده حرفاً ولاأن ينقص . متماسك
متراص متسلسل انسيابي.
تحيّه واعتزاز . انتظر المزيد .
شكراً للصديق جمال القيسي .
مع النص متوجّساًان لاأحظى بما يشفى غليلي . ولكن للحقيقه شربت النص جرعه واحده حتّى الثمالة . !
آخذ نفساً عميقاً وانظر حولي لأنني كنت مستغرقاً في تعليلي ماذا تعمل هذه المرأه في هذه البيئه الريفيّة ؟
البقره والجدّه والعربه ونيتشه والطبيب ... أدركتُ أنٌ كل
ذلك ابداع وابتداع الملكه النرجسيّه ... ولكن اي ابداع ، !!!نص سحري لايمكن ان نزيده حرفاً ولاأن ينقص . متماسك
متراص متسلسل انسيابي.
تحيّه واعتزاز . انتظر المزيد .
شكراً للصديق جمال القيسي .
تعقيب حسين ديوان الجبوري
تعقيب نائلة طاهر
حسين ديوان الجبوري أن من البيان لسحرا لقد قرأت هذه القصة وتوقفت كثيرا أمام عباراتها ومعانيها تارة مبتهجا واخرى بائسا أذ أن الحياة لن تعطي كل شيء بل تأخذ كل شيء كثيرا ما نمر بضيق ولن تمنح لنا طريق الخلاص ﻻ ادري لم هذه المعضلة هل خلقنا لنتعذب ام لنشقى وﻻ نجد السعادة اﻻ وهي مسافرة تودعنا بأبتسامة صفراء لم هذا التناقض لم الشيء ﻻ يشبه أشيائي حتى جيوبي ﻻ تمﻻء كفي كأنها ﻻ تمتلأ إﻻ حزنا اسود يجمع ظﻻم الليل في قارورة سوداء ليقول هذا حسائك الليلة لم أغطيتي ﻻ تدفئ أطرافي الشاحبات تشققت من كثر التسكع بأبواب تفوح منها رائحة العنبر وتبدأ المعدة تلوك روائحها ظنا مني أتناول المزيد من المطيبات أنظر إلى الوجوه أراها تتشابه كثيرا في المظهر الخارجي اﻻ إنها ﻻ تتشابه من. الداخل أي معنى تحمل تلك النفوس ﻻ اجد تفسيرا هل فعﻻ من جد وجد هل أمسك الوتد ليحرث ما تبقى من ثرا الروح ليرغم الليل حتى يصبح نهارا يبتسم من شدة الدفء
كل هذه التسائﻻت ﻻ اجد لها تفسيرا وﻻ جواب حتى أحاول لسق جسمي على حائط الجيران ﻻأستمد منه لحظات من التمني لو إني خلقت هنا في هذا البيت المزهر لماذا هيجل هناك يكتب وينظر وهنا نكنس الحكمة مع النفايات وما أكثرها نفايات ﻻ تنفع شيء اﻻ مكنسة الفقراء
أراني. أوغلت كثيرا ﻻن كل اﻻشياء هنا وهناك ومن حولنا تلبس نفس اللون وتشرب من أنية واحدة
ماذا تجدني يا ايها القيسي النقي كيف تقرأني من خلال هذه السطور
كل هذه التسائﻻت ﻻ اجد لها تفسيرا وﻻ جواب حتى أحاول لسق جسمي على حائط الجيران ﻻأستمد منه لحظات من التمني لو إني خلقت هنا في هذا البيت المزهر لماذا هيجل هناك يكتب وينظر وهنا نكنس الحكمة مع النفايات وما أكثرها نفايات ﻻ تنفع شيء اﻻ مكنسة الفقراء
أراني. أوغلت كثيرا ﻻن كل اﻻشياء هنا وهناك ومن حولنا تلبس نفس اللون وتشرب من أنية واحدة
ماذا تجدني يا ايها القيسي النقي كيف تقرأني من خلال هذه السطور
رد جمال قيسي
Jamal Kyse قلبي،،قبل عقلي يقرئك،،لأنك شاعر كبير،،وروح عظيمة،،تحلق عالياً،،،مما يصعب عليك سبر الاغوار القصية للنفوس،،،والتي عندها تغمق الألوان ،،،عينك واسعة ،،للنور ،،لا تفقه العتمة ،،اما الحكمة فهذا سر الهي ،،لا يعطيه التعليم،،او الدراسة،،ربما تجد إنسانا ً ،،بسيطاً ،،لم يحظى بتعليم او ثروة او جاه،،ولكنه يمتلك الحكمة،،ولنا شواهد في اجدادنا،،ولا أخفيك سراً ،،ان احد الشيوخ ،،كان قد حكى لي ولبعض أصدقائي ونحن طلاب في الإعدادية ،،عن كل مجريات عصرنا الراهن ،،حتى كنا نحسبه ممسوساً،،،وهو رجل بسيط،،يبيع السبح وامور طقوسية اخرى،،،ومع كل صلابة عقلي،،أجدني متذكراً ما حدثنا به قبل عشرات السنين،،،ومذهولاً،،،تحياتي أيها المتألق،،
تعقيب عائشة عبد العليم
Malka Narjsya استاذ حسين ماكل هذا الجمال .اعجبني وعيك وكلامك جدا ...سلمت يمناك
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب أعطى الناقد جمال القيسي عنوانا توصيفا للكاتبة يُتداول كثيرا على الفيس وهناك من يستحقه وهناك من يأخذه مجاملة. لكن الناقد القيسي لا يجامل في النقد لذلك اقول :
المبدعة ملكة نرجسية نصك قصة قصيرة أليس كذلك ولكنها من القصص التي لا يقبل عليها القارئ الذي ينتظر بداية وردية ونهاية حمراء وهذه الألوان مستحبة .نصك يا كاتبة تدخل في خانة القص الأسود وهو مصطلحي الخاص مثله مثل الشعر الأسود ومثله مثل السحر الاسود الذي لا مرد له .فمن يقبل على هكذا نصوص .لن أكون متشائمة وأقول النخبة فقط ..لأنك نجحت في استقطاب القارئ إلى حروفك حين اخترت موضوعا تغرق في حيثياته روح امرأة يتنازعها السواد أو امرأة شقيت بعقلها كأنت .واستخدمت في ذلك كل ما يرغبه القارئ العادي من قصة حين يفك بعض رموزها يصل إلى أن هذه المرأة تمثله.فما الجديد أو ما الذي اختلفت به .؟اختلاف ملكة هو الأسلوب .الأسلوب الذي اردته صعبا حتى لا تكوني كغيرك من الكتاب الذين يخطون عددا من الجمل ويطلقون عليها اسم قصة قصيرة .الأسلوب الذي اختص به كبار الكتاب العرب وهم قلة والذين أسسوا لنوعية جديدة من القص القصير بداية من سنة 2003 ليكون العقل هو الكاتب الحقيقي للنص بالاستعانة بالمشاعر التي يقتضيها الواقع .الواقع الأسود يا كتابة فكيف لا يكون النص اسود .؟
بداية النص تظهر وبشدة رغبة الكاتبة في الهروب من الواقع الذي يمثله النهار والضوء دائما يمثل الحقيقة ..إذن الرغبة هي الهروب من الواقع وبنفس الوقت لا حاجة لها بهروب إلى سواد آخر يمثله الليل .فالرغبة إلى الغياب عن الوعي ليست هدفها رفض الوعي نفسه وإنما الهروب الى وعي أكثر إدراكا وعقلانية تغيب في عدة مظاهر مكبلة للشخصية .الشخصية المأسورة ظاهريا ضمن مكان معين في حين أن الأسر يتعدى تلك الباحة الخلفية للبيت إلى القيود التي تحكمها العادة والعائلة .
أكثر صورة أبدعت بها الكاتبة بنظري هي منظر شواء الكبد الذي لم تكترث له البطلة فكأني بالكبد الولد أو المستقبل .والكاتبة أوضحت وصولها إلى تجاهل الأخطار المحيطة بالكبد وعدم الاهتمام بتوفير أدنى دفاع عنها كنوع من القنوط أو كنوع من الرغبة في التماهي مع الفقد .وهنا يأتي الموت .الموت الذي تتعامل معه الفلسفة والأدب العالمي كنوع من الحياة الأخرى الأكثر خلودا. الموت الذي يعتبر قيمة فلسفية وأدبية .الموت يعاف البطلة كأنها لم تصل بعد إلى مرحلة الرضا منه عليها .
الصورة الثانية المبهرة هي ذهاب البطلة إلى طبيب بيطري ...هنا قمة التوصيف ..فهل البطلة مجرد حيوان لا عقل له ؟تتماهى البطلة مع الحيوان في ظل تلك القيود التي جزت معصمها، في ظل الواقع الإنساني المهين الذي يمثلنا الآن وبشدة .
لا حاجة أن أنهي بمجاملات للنص فما قلته في تحليلي ينزله بمرتبة شرف قصوى .
فقط ملاحظة بسيطة من نائلة بخصوص قواعد القصة وانت تعرفين أن القصة أقرب نهج أدبي لي .لذلك يا ملكة من الضروري أن ألفت نظرك إلى الاهتمام أكثر بعلامات التنقيط فهي مهمة كثيرا خاصة مع هكذا نص لا هنات به ومستوفٍ لكل شروط القصة القصيرة.
المبدعة ملكة نرجسية نصك قصة قصيرة أليس كذلك ولكنها من القصص التي لا يقبل عليها القارئ الذي ينتظر بداية وردية ونهاية حمراء وهذه الألوان مستحبة .نصك يا كاتبة تدخل في خانة القص الأسود وهو مصطلحي الخاص مثله مثل الشعر الأسود ومثله مثل السحر الاسود الذي لا مرد له .فمن يقبل على هكذا نصوص .لن أكون متشائمة وأقول النخبة فقط ..لأنك نجحت في استقطاب القارئ إلى حروفك حين اخترت موضوعا تغرق في حيثياته روح امرأة يتنازعها السواد أو امرأة شقيت بعقلها كأنت .واستخدمت في ذلك كل ما يرغبه القارئ العادي من قصة حين يفك بعض رموزها يصل إلى أن هذه المرأة تمثله.فما الجديد أو ما الذي اختلفت به .؟اختلاف ملكة هو الأسلوب .الأسلوب الذي اردته صعبا حتى لا تكوني كغيرك من الكتاب الذين يخطون عددا من الجمل ويطلقون عليها اسم قصة قصيرة .الأسلوب الذي اختص به كبار الكتاب العرب وهم قلة والذين أسسوا لنوعية جديدة من القص القصير بداية من سنة 2003 ليكون العقل هو الكاتب الحقيقي للنص بالاستعانة بالمشاعر التي يقتضيها الواقع .الواقع الأسود يا كتابة فكيف لا يكون النص اسود .؟
بداية النص تظهر وبشدة رغبة الكاتبة في الهروب من الواقع الذي يمثله النهار والضوء دائما يمثل الحقيقة ..إذن الرغبة هي الهروب من الواقع وبنفس الوقت لا حاجة لها بهروب إلى سواد آخر يمثله الليل .فالرغبة إلى الغياب عن الوعي ليست هدفها رفض الوعي نفسه وإنما الهروب الى وعي أكثر إدراكا وعقلانية تغيب في عدة مظاهر مكبلة للشخصية .الشخصية المأسورة ظاهريا ضمن مكان معين في حين أن الأسر يتعدى تلك الباحة الخلفية للبيت إلى القيود التي تحكمها العادة والعائلة .
أكثر صورة أبدعت بها الكاتبة بنظري هي منظر شواء الكبد الذي لم تكترث له البطلة فكأني بالكبد الولد أو المستقبل .والكاتبة أوضحت وصولها إلى تجاهل الأخطار المحيطة بالكبد وعدم الاهتمام بتوفير أدنى دفاع عنها كنوع من القنوط أو كنوع من الرغبة في التماهي مع الفقد .وهنا يأتي الموت .الموت الذي تتعامل معه الفلسفة والأدب العالمي كنوع من الحياة الأخرى الأكثر خلودا. الموت الذي يعتبر قيمة فلسفية وأدبية .الموت يعاف البطلة كأنها لم تصل بعد إلى مرحلة الرضا منه عليها .
الصورة الثانية المبهرة هي ذهاب البطلة إلى طبيب بيطري ...هنا قمة التوصيف ..فهل البطلة مجرد حيوان لا عقل له ؟تتماهى البطلة مع الحيوان في ظل تلك القيود التي جزت معصمها، في ظل الواقع الإنساني المهين الذي يمثلنا الآن وبشدة .
لا حاجة أن أنهي بمجاملات للنص فما قلته في تحليلي ينزله بمرتبة شرف قصوى .
فقط ملاحظة بسيطة من نائلة بخصوص قواعد القصة وانت تعرفين أن القصة أقرب نهج أدبي لي .لذلك يا ملكة من الضروري أن ألفت نظرك إلى الاهتمام أكثر بعلامات التنقيط فهي مهمة كثيرا خاصة مع هكذا نص لا هنات به ومستوفٍ لكل شروط القصة القصيرة.
رد جمال قيسي
Jamal Kyse اهلًا ً بالمعلمة،، ست نائلة،،وشكرنا الموصول لملكة نرجسية التي بنصها ،،جعلتك تغدقين علينا بهذا الكرم،،،،تحياتي سيدتي،،،،
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب يعيشك قيسي العظيم لازلت في صفك اقرأ لاستفيد واكتب لاساهم باستفادة غيري
رد جمال قيسي
Jamal Kyse ندى الأدب إنما هو تواضع العلماء،،وكرم الخلق منك،،،تحياتي سيدتي
تعقيب عائشة عبد العليم
Malka Narjsya وكل ما يجري الان في هذا المنتجع الثقافي يعود الفضل فيه بعد الله سبحانه اليك انت يا اختي وصديقتي واستاذتي ندي الادب فعلا ..وهو المنتدى يصير حقيقة..اختي نائله الحبيبه ..شكرا لجهودك الكبيره ولدراستك الرائعة وملاحظاتك الهامة .تقديري..واخص بالشكر ايضا ا.غسان لمجهوده الكبير بالمنتدي..دمتم بألف خير
Malka Narjsya صديقي واستاذي جمال قيسي الكبير.
واقعا كنت بحاجة ماسة الى من يعبر بمثل هذا الإقتدار الفذ عن الإسلوب الذي اعتدت الكتابة عليه..إذ كان حرجي كبيرا وانا اقرأ التعليق النقدي لأستاذي الجليل أسامه حيدر,كيف اوصل اليه فهمي وطريقتي.
ان يكون العملاق كافكا قد استوطن مهجتي فهذا امر لا انكره ابدا,ولكنني مفعمة بالروح والنكهة والبيئة المصرية العربية تماما..إنما اهبط الي هذه البيئة من وعي أخر الزمن الكافكوي, وربما انظر اليها من ذات الزاويه,
ماتفضل به صديقي أ.اسامه سليم من الناحية الاكاديمية المحضه,ولكنني لست كذلك,و لا استطيع ,لانني حين اكتب اطلق لدخيلتي حرية الانهمار وكانني اكتب شعرا.
وأظنني استلهم نوعا من انواع التداعي الحر في القص.
لكن كل هذا الايضاح او التفسير ,لايرقى الى ما اوصله عني استاذي الفذ jamal kyseالذي قراني ومنشوري مثل كتاب مفتوح بعينه الثاقبه..
ولا ادري إن كان ما ذكرته مقنعا لأستاذي الفاضل الناقد أسامة حيدر..ارجو ذلك طبعا..ولكنني اعده والعزيز ا.جمال ,ان اكون عند حسن ظنهما بي استفادة من كل كلمة اورداها..ومن كل تعليق تفضل به الزميلات والزملاء الآخرون مشكورين ..ارجو قبول احترامي وتقديري.
واقعا كنت بحاجة ماسة الى من يعبر بمثل هذا الإقتدار الفذ عن الإسلوب الذي اعتدت الكتابة عليه..إذ كان حرجي كبيرا وانا اقرأ التعليق النقدي لأستاذي الجليل أسامه حيدر,كيف اوصل اليه فهمي وطريقتي.
ان يكون العملاق كافكا قد استوطن مهجتي فهذا امر لا انكره ابدا,ولكنني مفعمة بالروح والنكهة والبيئة المصرية العربية تماما..إنما اهبط الي هذه البيئة من وعي أخر الزمن الكافكوي, وربما انظر اليها من ذات الزاويه,
ماتفضل به صديقي أ.اسامه سليم من الناحية الاكاديمية المحضه,ولكنني لست كذلك,و لا استطيع ,لانني حين اكتب اطلق لدخيلتي حرية الانهمار وكانني اكتب شعرا.
وأظنني استلهم نوعا من انواع التداعي الحر في القص.
لكن كل هذا الايضاح او التفسير ,لايرقى الى ما اوصله عني استاذي الفذ jamal kyseالذي قراني ومنشوري مثل كتاب مفتوح بعينه الثاقبه..
ولا ادري إن كان ما ذكرته مقنعا لأستاذي الفاضل الناقد أسامة حيدر..ارجو ذلك طبعا..ولكنني اعده والعزيز ا.جمال ,ان اكون عند حسن ظنهما بي استفادة من كل كلمة اورداها..ومن كل تعليق تفضل به الزميلات والزملاء الآخرون مشكورين ..ارجو قبول احترامي وتقديري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق