الجمعة، 6 يناير 2017

في الشتاء تؤرقني بقلم / غادة الباز

في الشتاء تؤرقني
الرسائل مصفرة الحواف
كأطراف ضوء أصفر
يعاقر الفناء ببطء وسلام..
يؤرقني.. أن أظل أسيرة للون واحد...

أزدحم فيه ولاشيء آخر أغمض فيه جذوة اضطراب قديم..
أو أن أمر كبصمة تقمعني ملفات حكومية بليدة
تصاب بعسر التراب والسنوات
مالم تمسها يداك..

تعتمل داخلي اﻷفكار الحبيسة
والزمن يمتص بنيانها بخفة
اﻹرشادات المكتوبة على الجدران المنتفخة ..
واﻷصوات التي تحدث جلبة في الفجر برنين جناح واحد
وفم مملوء بالندى ...

ليلا ..أراقب وجهي صيرته الحياة
عنوة مطفأة ﻵثامها ..
وأكتم أصوات شجر الكافور
ينتحب داخلي لكل نعي رخيص
للمدى واﻷرض والدموع..
أتحسس وجهي بلامساحيق
وأترك البرودة تمضغ ملامحي ..
أحتاج رذاذ أصابعك الصوفي اﻵن
ﻷطرد من رئتي قطط الهواجس الضالة
واﻷغاني اليابسة ..
هذا العام
كان هائجا بشدة
حتى القصائد لم تأت على مقاس
شال معطر بالليمون والنشوة
أحببته لك..
كنت أيضا قد أحببت الحمام
وهو يطير من فوق أثر قديم
كأنما يرفع خيام الياسمين الذابلة
ويدعو مآذن الماء لقصيدة
مطر ..
وهذا النهر الذي حرم ماءه على البؤساء وأخرسهم لن تزوره طيور الله لتشرب ..
من أهدى عينيك كل هذا الحب
فرأيت البلاد فيك
ورأيتني فيك عشبة
خضراء تسيل من عنق مراياها
قلائد شمس
وغيمة ورد صاعدة

؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق