الثلاثاء، 3 يناير 2017

الألم المغادر بقلم / دارين نور

الألم المغادر
.....
كاستدارة رغيف محمر
بابتسامة مثلجة
كفه اليمنى شامبنيا ليمون معتق...

الكف اليسرى عشم ميت
قميصه الأسود ريح حرير نائم بخطواته
أرجله تقطعت منذ الولادة
في وسنها مستيقظة
بغشاوة إفاقة حضن قطار كهربائي
هيت لك تمني
ل اأغتسل بالخمور أسكر يتمً صدى الضوء بوق
قبلة تجاعيد الكف ترياق
شامبنيا إنعاشي أناي المتقدة
هرب
تراه عاد حيث لايراها المشهد الخلفي
فرس نوح مدينة مهاجرة
لامكان في اللامكان لكَ
القابلة ماتت
في خاصرة الأم خلود مدينة الصوت
جلجل جرس خوفه
جلس كاسافانا متقزمة
جراثيم الإحباط
اغتصبتها
ابتسامات العجز طائرة
فضحك وسنها
 
تعقيب غسان الحجاج
 
غسان الآدمي يتبادر الى ذهني كلما اعدت قراءة هذا النص بأن الشاعرة دارين نور قد اطالت المكوث في صومعة اللاوعي وعادت مثخنة بالجراحات النفسية التي حددت مسار البوصلة الوجدانية بأتجاه التراجيدية فالهروب من الواقع يؤدي الى اللامكان وربما الى الغرق في دوامة المأساة فلا مجال للهرب الا من خلال استنفار الوجدان ليقول كلمته فاستمرار الكبت قد يؤدي الى الانفجار ولا استبعد ان يكون هذا النص احد هذه الانفجارات .ان فحوى النص هو احتجاج على طغيان المأساة لقد كان عنوان النص (الالم المغادر) بوابتي للدخول الى متاهة النص ولكنني ايقنت بأن الالم لا يزال موجود لانه يغادر عند خط شروع اللاوعي ويعود مجددا تماما كالظل. لقد كان مجرد رأي تبادر الى ذهنه....تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق