قلْتُ للورد
..................
قُلْتُ لِلْوَرْدِ جَلَّ مَنْ قَدْ بَراهُ
وَهوَ يزهو مُضَمَّخَا بِنَداهُ
وَهوَ يزهو مُضَمَّخَا بِنَداهُ
كُلّ هذا الجَماِل والسّحرِ مِنْ أينَ
أَحاطَ التُوَيْجَ فيما نَراهُ
أَحاطَ التُوَيْجَ فيما نَراهُ
قالَ لي : باسماً أتعرفُ نوراً؟
قُلْتُ : حبٌّ ما زلتُ أَشْكو هَواهُ
قُلْتُ : حبٌّ ما زلتُ أَشْكو هَواهُ
قالَ : أَلْقَتْ حَرارَةً مِنْ زَفيرٍ
فَوْقَ غُصْنيْ فَذاعَ مِنْها شَذاهُ
فَوْقَ غُصْنيْ فَذاعَ مِنْها شَذاهُ
وَتَماهى جَذْلانَ حَتّى عُروقِي
وَسَرى في مَفاصِلِي رَيّاهُ
وَسَرى في مَفاصِلِي رَيّاهُ
وَاحْتَفَتْ حَوْلَ مُلْتَقايَ السَّواقِي
وَرَوَتْ مَيِّتَ الجُذُورِ المِياهُ
وَرَوَتْ مَيِّتَ الجُذُورِ المِياهُ
فإذا بي أَميلُ نَشوانَ سُكْراً
وكؤوسي فيها المحبُّونَ تاهوا
وكؤوسي فيها المحبُّونَ تاهوا
فالعصافيرُ جوقةٌ تحتَ ظِلّي
تَتَغَنّى وَاللّحنُ ما أحلاهُ
تَتَغَنّى وَاللّحنُ ما أحلاهُ
وفلولٌ للنحلِ تغطسُ شوقاً
بتلافيفَ شَهْدُها مِنْ جَناهُ
بتلافيفَ شَهْدُها مِنْ جَناهُ
كُلُّهُمْ رَدْدَوا بِصَوْتٍ شَجِيٍّ
شاكرينَ الرَّحْمنَ ما أعْطاهُ
شاكرينَ الرَّحْمنَ ما أعْطاهُ
أَنْتِ يا دجلةَ الغرامِ حياةٌ
أنتِ لِلْحُسْنِ أصْلُهُ وَمَداهُ
أنتِ لِلْحُسْنِ أصْلُهُ وَمَداهُ
محفوظ فرج
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي توظيف رائع للطبيعة الخلابة حيث ارتدتْ الابيات جلباب الغزل العذري وكأن الشاعر محفوظ فرج أراد ان يصطاد عصفورين وربما أكثر بحجر واحد .هذا الحب المضمخ بالامتداد السومري كما اعتدنا سابقا ان نتحسسه ولكنه هذه المرة اقترن اسم ليلاه مع بهاء دجلة فهما صنوان كلاهما يغرسان الحياة كل بطريقته الخاصة حيث عزف الشاعر قصيدته على البحر الخفيف الساحر بلحن حداثوي مُلفت للنظر.
تحياتي وتقديري
تحياتي وتقديري
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب الشاعر كما قال صديقي الناقد غسان الآدمي يعلم إلى أين تتجه بوصلة حرفه فيشع حيث ما أراد نورإلهامه ..حرفية عالية على مستوى الكتابة تبهر القارئ فيرغب بالاستزادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق