الاثنين، 10 أكتوبر 2016

حدث -إبن عبد الغرب بقلم الشاعر / لمجد بن منصور

حدث -إبن عبد الغرب-
(رضي الكفار عنه )
قال كنا في زمان
كثر الارهاب فيه
و تأذى الناس منه....

فأجتمعنا ذات يوم
فبصقنا في المرايا
ولعنا ..
من رعى الارهاب يوما
ولعنا .. صانعيه.
...
(من كتاب المعجزات
للسفيه بن السفيه.)
 
تعقيب الناقد / غازي أحمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه خصوصية هذا النص .ومفارقاته التقريرية المعلومة عند الجميع -وهنا يكمن الادهاش- هما تورية المبدع الذكية المقصوده.. حيث أنه إخبار عن المستقبل وليس عن الماضي .ونعني أن زمن الإخبار لم يحدث بعد .وإن كان يخبر عن أحداث ماضويه.وبهذا يدخل في اطار ومعنى النبوءة او العرافه..
فعراف النص..الشاعر..او غيره سيتحدث ذات يوم قريب اوبعيد ولكنه أكيد عن زمن الشاعر الحالي المثخن بجراح الفتنة والإرهاب ..فماذا يعني مبدعنا
Ben Mansour Lamjed بهذاالمفاد?!..
..انه يبشرنا..إنه يدعونا للتفاؤل .بل يدعونا للأمل والثقة بالمستقبل..لا تقلقوا يا ابناء جلدتي..بل يا أبناء الانسانية جمعاء..فإن الارهاب زمن طارئ ..ومصيره الى زوال..بل انه في زمن الحقيقة الرؤيوية قد زال منذ زمن ليس بالقصير .ومتحدث ما كان يعيش في ذلك الزمان وقد امتد به العمر ليتحدث الى اجيال الشبيبة اللاحقة بعد عقود انه:كان في يوم من الايام كيت وكيت..
ومن الرائع حقا .إلتفات المبدع الى أن يجري هذه العرافة النبيلة على جسر من الموسيقى .فيكون بحر الرمل(فاعلاتن)وسيلة فطينة لتحريك التقرير المباشر وبث االحيوية في عروقه ..
صديقي المبدع بن منصور العزيز..لقد اجدت وأحسنت..تحياتي وبالغ تقديري..
 
رد الشاعر / لمجد بن منصور
 
Lamjed Ben Mansour أستاذ غازي العزيز علينا و الرائع دائما، يا لروعة و جودة تحليلك للنص و شساعة ابعاد دراستك للموضوع و عمق بحثك في دلالاته استحراج خام معانيه برؤية نقدية متميزة ليست غريبة عليكم أستاذي الفاضل ، ثم إنك شحنت النص بعبوة إيجابية غيرت اتجاه النص وذهبت به الى آفاق أرحب و هذا هدفكم النبيل ، سيدي الكريم، سأهبك ثلاث مفاتيح تفتح لكم باب نصنا على مصراعيه ، اولا كنية المحدث بالحديث، ثانيا رمزية المرآة و فعلها العاكس لوجه و فعل من ينظر فيها، و أخيرا اسم راوي الحديث... أستاذ غازي دمت طائلا لمرامك في خدمة الادب العربي وأدبائه، مع حبي الكبير.
تعقيب الناقد / غازي أحمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه ولسوف اتشرف بقبول هذه الهبة الواعية .فكلي أمل بالإفادة من هذه المفاتيح .ليس الان مع هذا النص وحسب .بل أملي بأننا سنلتقي دائما بعونه وتسديده تعالى..خالص الود الذي تعرف.أ.لمجد بن منصور الموقر..تقديري..
 
 لو تعلم يا صديقي العزيز..أنني غير بعيد عما تومئ اليه.. ولكنني اغمضت طرفي..من باب (عظموا أنفسكم بالتغافل)..
وما أن باشرت النص بالمفتاح الاول حتى.تكشفت الإطروحة بوضوح كامل...فالمشهد واحد ويمكن دخوله من جميع الابواب..احسنت الدلالة صديقي المبدع الكبير..استتاذ لمجد الرائع..
 
رد الشاعر / لمجد بن منصور
 
Lamjed Ben Mansour أستاذي نظرتك الثاقبة و النافذة الي باطن الدلالات أذهلتني ، و إن لك من قبل مفاتيح تنوء بالعصبة أولي القوة و آتاك الله علما ينفذ الى القلوب اولا .. مع تقديري الدائم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق