الجلاد والضحية ،،في قصيدة احلام لم تبلغ الحلم لكريم عاشور،،
الناقد العراقي جمال القيسي
ماهذا الذي يتداعى،،،سيدي كريم،،،انه الوهم الذي ندعي به تماسكنا،،،قد أوغلت عمقاً،،في فجيعتنا،،
في نهج نادر ،،وحكيم وصرامة تكوينية،،يتخذ كريم عاشور دوراً الهياً،،ليطل على عالمه ( حين تفكر الذات مركزاً واحداً ووحيداً يكون وصياً وبشكل قصدي على تلك الشبكة المتكونة في فضاء القصيدة ) ،،،هو اله عارف،،ولكنه قليل الحيلة ،،لديه انفصام،،اذ سرعان ما يلعب دور الضحية،،،وقد اصاب الاستاذ غازي ابو طبيخ ،،عندما حدد طرفي الصراع بين البروليتاريا ،،والرأسمالية،،ولكن كريم عاشور يتقمص الدورين في مأساته،،،هو رأسمالي شديد في فكره الخالق لعالم قصيدته،،وبروليتاري ،،لكنه بدون سلاح،،،منظومة من الأفكار ،،تفتقر للممارسة الثورية،،في فضاء قصيدته ،،أهدر تكون الكتل التاريخية،،بحكم الزمن المطلق والذي يحمل خصوصية لأجواء النص،،تخطى بذلك،،العمليات والوقائع التي كانت ،،او يفترض بها ان تقوم بحماية نفسها من القوى المسيطرة عليها،،هو امتلك السلطة المطلقة على عالمه،،ولكنه لم ينسى كونه الضحية،،تارة في الأعلى ،،يحطم،،واُخرى في قعر الأسفل يستنجد لعله يحلم،،،أنقذ شبكته المفهومية من العقدة الثالوثية ( الواحد،الخارج المطلق ،والآخر ) ،،وبما ان للنص مساحة خصوصية للواقع والتاريخ،،لنرى ماذا فعل كريم عاشور،،ولماذا هو متميز،،ولن ابالغ،،ان قلت ان تجربته على مقدار اطلاعي،،هي اهم تجربة شعرية معاصرة،،في المنحى الذي يسير عليه،،تخلص من عقدة التاريخ ( تاريخ النص،،اذ ان لكل نص تاريخه الخاص ) بان جعل زمنه مطلق ،،له تقويم لا يعرفه الا كريم عاشور،،وقد اشرت سابقاً في مقالات عن هذا الامر،،،ان الممارسة النصية ليست مجرد نقل بسيط لعملية كتابة ،،وكما انها تتجاوز مجرد الحديث بموقف طبقي معين يتم تمثيله بمدلول يفهم عادة ( كبنية ) ،،انها تقوم بزحزحة ذات الخطاب ( معنى او بنية معينة ) عن مركزها لتبني أثراً او وقائع في عالم اختلافي ،،ومع ذلك هو ( كريم عاشور ) يمارس رقابة صارمة على عالمه،،وهنا يختلف تماماً في مفهومه للنص مع ( جوليا كريستيفا ) ،،في عبارات مباشرة ،،ودلالات ،،غير مركبة،،يذهب مباشرة ،،ليطرح مخاطر ما اوصلت الحضارة المتغضنة ،،ابنها الانسان ( الجلاد والضحية ،،) ،،هذا الفضاء المعتم والخانق والمخنوق،،في نفس الوقت،،وآفاقه المتهدمة ،،وقذائف الظلمة،،في حرب لاهوادة فيها رغم انسحاق الطرف الضعيف فيها حتى الاخر،،الا ان المنتصر لايزال يوغل بعدوانه حتى بعد سحقه للخصم ،،في هوس جنوني،،اما المهزوم والذي تلاشى،،ترك بعض الرسائل،،،ربما سيأتي حين من الدهر،،،وتورق بياضاً او قمراً،،،او حتى لعنة تصيب المعتدي،،ولو،،في ذكرى،،،،يالك من كبير سيدي،،،
الناقد العراقي جمال القيسي
ماهذا الذي يتداعى،،،سيدي كريم،،،انه الوهم الذي ندعي به تماسكنا،،،قد أوغلت عمقاً،،في فجيعتنا،،
في نهج نادر ،،وحكيم وصرامة تكوينية،،يتخذ كريم عاشور دوراً الهياً،،ليطل على عالمه ( حين تفكر الذات مركزاً واحداً ووحيداً يكون وصياً وبشكل قصدي على تلك الشبكة المتكونة في فضاء القصيدة ) ،،،هو اله عارف،،ولكنه قليل الحيلة ،،لديه انفصام،،اذ سرعان ما يلعب دور الضحية،،،وقد اصاب الاستاذ غازي ابو طبيخ ،،عندما حدد طرفي الصراع بين البروليتاريا ،،والرأسمالية،،ولكن كريم عاشور يتقمص الدورين في مأساته،،،هو رأسمالي شديد في فكره الخالق لعالم قصيدته،،وبروليتاري ،،لكنه بدون سلاح،،،منظومة من الأفكار ،،تفتقر للممارسة الثورية،،في فضاء قصيدته ،،أهدر تكون الكتل التاريخية،،بحكم الزمن المطلق والذي يحمل خصوصية لأجواء النص،،تخطى بذلك،،العمليات والوقائع التي كانت ،،او يفترض بها ان تقوم بحماية نفسها من القوى المسيطرة عليها،،هو امتلك السلطة المطلقة على عالمه،،ولكنه لم ينسى كونه الضحية،،تارة في الأعلى ،،يحطم،،واُخرى في قعر الأسفل يستنجد لعله يحلم،،،أنقذ شبكته المفهومية من العقدة الثالوثية ( الواحد،الخارج المطلق ،والآخر ) ،،وبما ان للنص مساحة خصوصية للواقع والتاريخ،،لنرى ماذا فعل كريم عاشور،،ولماذا هو متميز،،ولن ابالغ،،ان قلت ان تجربته على مقدار اطلاعي،،هي اهم تجربة شعرية معاصرة،،في المنحى الذي يسير عليه،،تخلص من عقدة التاريخ ( تاريخ النص،،اذ ان لكل نص تاريخه الخاص ) بان جعل زمنه مطلق ،،له تقويم لا يعرفه الا كريم عاشور،،وقد اشرت سابقاً في مقالات عن هذا الامر،،،ان الممارسة النصية ليست مجرد نقل بسيط لعملية كتابة ،،وكما انها تتجاوز مجرد الحديث بموقف طبقي معين يتم تمثيله بمدلول يفهم عادة ( كبنية ) ،،انها تقوم بزحزحة ذات الخطاب ( معنى او بنية معينة ) عن مركزها لتبني أثراً او وقائع في عالم اختلافي ،،ومع ذلك هو ( كريم عاشور ) يمارس رقابة صارمة على عالمه،،وهنا يختلف تماماً في مفهومه للنص مع ( جوليا كريستيفا ) ،،في عبارات مباشرة ،،ودلالات ،،غير مركبة،،يذهب مباشرة ،،ليطرح مخاطر ما اوصلت الحضارة المتغضنة ،،ابنها الانسان ( الجلاد والضحية ،،) ،،هذا الفضاء المعتم والخانق والمخنوق،،في نفس الوقت،،وآفاقه المتهدمة ،،وقذائف الظلمة،،في حرب لاهوادة فيها رغم انسحاق الطرف الضعيف فيها حتى الاخر،،الا ان المنتصر لايزال يوغل بعدوانه حتى بعد سحقه للخصم ،،في هوس جنوني،،اما المهزوم والذي تلاشى،،ترك بعض الرسائل،،،ربما سيأتي حين من الدهر،،،وتورق بياضاً او قمراً،،،او حتى لعنة تصيب المعتدي،،ولو،،في ذكرى،،،،يالك من كبير سيدي،،،
جمال قيسي / بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق