الاثنين، 24 أكتوبر 2016

تمارين روائية - بقلم جمال قيسي

تمارين روائية ،،،

( كل الأحداث والأشخاص ،،،هي مجرد افتراض،،،واتمنىً من الأصدقاء ابداء الرأي والملاحظات ،،بموضوعية )
أوراق خريفية،،،،،،،
لم يكن يوماً غير عادي،،،على الاقل وفق الرتابة التي لازمت حياته في السنين الاخيرة،، ،او هكذا أخذ يحسبها ،بعد ان تعدت به السنين الى شواطئ ،،مترامية،،ولكنها في الأخير أقفلته عائداً من حيث بدأ،،لم يخطر بباله ان يحدث امر مفاجيء ،،،لان لاشيء مهم مهما كان،،لقد مضت العقود الطويلة،،وكذلك الشغف الذي خبا مع الشباب،،والاسوء ذهب معها الوطن،،،
،،( إذاً مالذي سيحدث ؟ بعد مقابلتي لها ،،
لا أظن انه بالإمكان،،،، ان أكون بوضع حرج ،،،كما كنت في السابق ،،ايام الشباب،،) أخذ يحدث نفسه
كانت شدة تعاطفه مع الغير،،،قوية لدرجة ،،انه يعطي على نفسه التزامات ،،تتخطى قدرته،،وخصوصاً،،مع النساء،،اذ سرعان ما يقع ،،في الشباك،،حتى ان قصة زواجه كانت على نفس ،،الطريقة،،،مجرد انه أعطى التزاماً ،،لم يتمكن النفاذ من الوعود التي قطعها،،مع انه لم يكن يعنيها،،،
وانتهى مصيره،،الى ان حولته الايام الى ( حيوان اجتماعي ) ،حسب ما كان يصرح لأصدقائه ،،لكن هذه الطرفة تحولت الى حقيقة مرة،،امرأة تشاركه الفراش،،ينظر اليها بريبة،،ومن شدة رفضه للامر الذي كان يكتمه في نفسه،،،كان كلما يتقرب من زوجته،،كأنه يتعرف عليها للمرة الاولى،،،ولم تكن تفهمه على اية حال،، هو لم يساعدها على ذلك ،،،،ومن المؤكد انه لعب دوراً حاسماً في هذا الامر،،لانه بطبيعة انعزالية وحالم لعين ،،ولكن الامر تخطى كل حدود احلامه وأسوار عزلته،،هناك مسؤليات واقعية مارسها مرغماً،،وأولاد ،،كبروا،،،وعبروا مسؤليته،،،حتى اصبح جداً ،،لعدد من الأحفاد ،،وهو حيث هو،، لا يزال عالق،،في مرحلة الشباب،،وربما الطفولة،،،مع ان الشيب والتجاعيد أخذا يشكلان ،،هيئته جيولوجيا ،،اشبه بالكرة المطاطية التي فقدت بعض الهواء الذي تحتويه،،،بالاضافة الى نفاذ صلاحيته الهرمونية،،،هناك شيء ما في داخله يمنعه من مغادرة نزق الطفولة والشباب،،،انسانه الفطري لا يزال غير ناضج ،،ربما هذا هو سبب رعونته أحياناً ،،والا كيف يبرر أقامته علاقة افتراضية،،مع إحداهن على موقع للتواصل الاجتماعي،،،هناك شيء غير مكتمل في تاريخه،،وربما لن يكتمل ابداً،،،،لعله بحاجة الى شواهد ،،شيء يثبت على انه لايزال في قوائم الأحياء ،،هو مقتنع تماماً ان الحكمة هي الامر الوحيد المكتسب مع نفاذ السنين،،،صحيح انها تجعل الانسان ينظر للجمال من زوايا متعددة،،،ولكن مالفائدة،،من ان تعرف جمال الأشياء ،،بدون الاستمتاع بها
،،،(انت صياد ماهر،،وتعرف الفريسة ،،ولكنك لا تستطيع ،،ان تنهمها،،،
ستمضي قدماً في الامر،،رغم بؤسك،،،،انها أنثى ،،،وكيفما تكون،،هي مؤشر على انني لا ازال فاعلاً في الشبكة الهرمونية الكونية،،حتى لوكنت،،مجرد مدون للملاحظات،،،سأتعامل مع الامر بحكمة ،،لعدم امتلاكي غيرها،،طالما الشرط الكوني الاول للحياة في العلاقة بين الرجل والمرأة ،،قد أهدرته السنين،،،وأصبح مجرد ذكرى،،لذلك سأبدي ،،النصح فقط،،،اعرف انه شيء مثير للشفقة،،ولو كنت امتلك شيئاً من الجرأة والصدق،،،لأنهيت حياتي المملة )
كل هذه الأفكار تتلاطم في رأسه وهو متوجه الى مكان اللقاء المرتقب مع مشاعر مشبوبة بأحلام في غير وقتها،،قد مضى زمن الاستغراق بها،،،بلا عودة
اتخذ ركناً في الكافتيريا ،،بحيث يكون مطلاً،،ويشاهد اي شخص يروم الدخول اليها،،،هو لايعرف هيئتها،،مع انه معرف لها بسبب صورته الشخصية في الفيس بوك،،،إذاً هو فاقد زمام المبادرة،،وعليه ان يتخذ مواقع دفاعية
( يا الله،،ماهذه الأفكار الحربية،،،لم وضعت نفسي بهذا المأزق ! ،،،كان يجب ان احترم عمري ووضعي الاجتماعي،،،
لا لا،،،يجب ان احسب الامر من جانب انساني ،،والتواصل مع الآخرين ،،هو الهوية الحقيقة للانسان،،،،
هذا هراء،،،،أبقى انا رجل وهي امرأة ،،ولاتفسير اخر للعلاقة ،،وكل من يدعي غير ذلك،،هو كاذب،،،)
في لحظات المراقبة ،،التي شغلته ،،،خاصة بعد دخول العديد من النساء،،،استهوته لعبة الاحجية حتى رسم صورة لها ،،ومنها سيعرف مدى نجاحه في تكوين صورة عنها وفق المعطيات التي كونها مستبعداً قدر الإمكان حساب التمنيات،،،صحيح انه يتمنى ان تكون جميلة ليشعر بانتصاره ولكن في داخله رجاء ،،ان لاتكون شابة حتى لا يؤنبه ظميره،،،لم يعد لديه طاقة لمثل هذه التداعيات النفسية،،،،
يتبع ،،،،
 
تعقيب ليث الدخيل
 
Laith Aldakel نص ممتع ..وهو يشي بمرارة خريف العمر وتداعيات تذكارات مؤلمة نبش لها صديقنا Jamal Kyse..وبطله المنسي ..والمؤساوي..ان الحكمة دوما تاءتي متاءخرة بعد فوات الاوان..كما يقول ماركيز..محبتي ...
 
تعقيب أسامة حيدر
 
أسامة حيدر القصّة التي حاول أخي Jamal Kyseأن يقدّمها في هذا الجزء والذي كنت أتمنى أن تأتي مكتملة لأعرف من أيّ الأنواع هي ولكن يبدو أنّها أقصوصة شخصيّة أي قصّة شخص لا قصّة حدث . أقول جاءت القصّة واقعيّة جدا :
1- من حيث بطل القصّة فمثله آلاف النّاس يعيشون بيننا ويف
كرون أو يمرضون بالطريقة نفسها . ( المرض النّفسي ).
2- بالرغم من أنّ الفيس عالمٌ افتراضيّ لكنّه غدا واقعاً اجتماعيّاً معيشاً من قبل الكثير من النّاس
. 3-اللغة المستخدمة هي لغة الحياة المرتبطة بالشخصيّة ارتباطاً وثيقاً . لكنّ كلمة ( نفاذ) والتي وردت كثيراً وردت بشكل مغلوط والصحيح ( نفاد) بالدّال لتحمل معنى الانتهاء والتلاشي . أمّا بالذال فتعني الاختراق .
4- يمرّر كاتب القصّة مقولات أو أفكارا معهودة كفكرة أن لاعلاقة بين الرجل والمرأة إلاّ العلاقة المعهودة .
أو محاولة إثبات الذّات من قبل الرّجل وإن كان في مثل هذه السنّ ليقول لنفسه أنّه مازال قادراً على مثل هذه الحياة وهذا يدخل ضمن المرض النفسي المفترض منذ البداية .
5- أعطانا أخي جمال المبرّر لهذه الشخصيّة أن تفعل ما فعلته بسبب الزواج التقليدي والذي مارسه الكثير من البشر في مجتمعنا العربي والذي بدوره جلب لنا الكثير من الويلات لعدم التكافؤ غالباً .
وسننتظر معكم بقيّة المبدع كي نرى ما ستفيض به عبقريّة أخي Jamal.
 
تعقيب سهير خالد
 
Suhair Khaled سانتظر البقيه كي ابدي رأي
ولكن كبداية اقول : من المؤسف ان تاتي الامنيات في وقت لم نعد فيها ملك انفسنا ..
تحياتي ايها المبدع والمتالق ..سانتظر البقيه
 

  تعقيب Lale Hope
Lale Hope الرفض والإنعزال وإحساس الطفولي النزق، هي حالة شرقية عامة، تجعل الشروخ تكبر لتبلع أفرادها بسبب متطلبات مجتمع ودين يفوق حلم ورغبة الفرد، لتجعله طفلاً أبدياً. سلمت أناملك لتطرقك لموضوع، بالتأكيد موضوع آني لتعقيدات الفيس، ولكن جذوره أعمق من هذا بكثير، وبحواريتك الذاتية تغوص بنا الى أسباب كل ذلك، ربما. تحياتي ومودتي لك صديقي العزيز
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 
غازي احمد ابوطبيخ ابا سرى الكبير..مرحى لهذه الجرأة النادره..تمارين ..اية بسالة خارقة للقلق العربي كله هذه اخي أ.جمال... انت بهذا تصنع جيلا نقديا من نوع ما.. تحقق المعادلة الابداعية المعلومة(انا والاخرون).. تستلهم الصدى لتغذي به النص الروائي المأمول.. وربما سنكون او اظن اننا امسينا جزء من هذا النص... ليست هذه لغة النص وانما هو الاختزال من اجل عرض صورة موجزة مبسطة عن الحقائق المختزنه والحوادث المكنوزه.. ورب مضايفات حدثية او شخصية ستستجد او ربما قد استجدت لتدعيم النص الكامل.. ما قراناه مفردات محوريه سيتم النظر الى كيفيات الامساك والتصعيد القادمه,, نجاح( التمارين) بات واضحا جليا..فما تفضل به الزميلات والزملاء الكرام اعلاه مدعاة للفخر وبالغ التقدير لما فيه من اسهامات عالية المستوى ناضجة الفحوى عميقة الاثر ان شاء الله تعالى..بالتوفيق صديقي الرائع العزيز..تحياتي..
 
رد جمال قيسي
 
Jamal Kyse لأنك معلم كبير سيدي،،،قد عرفت ما ارمي له،،إنما انا تلميذك،،،ولي الفخر،،ان بصدد كتابة عمل روائي اتمنى ان يكون مهماً،،ليس من باب الشهرة،،بقدر ماهو جزء من تدوين الأبعاد السوسيوثقافية لمجتمعنا،،،وقطعا هذا القص،،،ليس جزءً منه،،إنما أردت ،،بعض الاّراء ،،وقد اغناني رأيك والأستاذ اسامة حيدر والدكتور ليث والسيدة الرائعة ،،دعد سعيد ثابت،،وكذلك الأخت الفاضلة سهير خالد،،،انا خريج كلية الآداب قسم التاريخ ودخولي الى عالم الادب،،،كهاو،،،وليس احترافياً،،،لذلك عندما كتبت روايتي الاولى،،كنت أوزع كل جزء منها على الأصدقاء لاستجمع الرأي الأكثر قبولاً،،،،منك سيدي ومن بقية الأخوات والاخوة ،،استمد دروسي،،،تحياتي
 
تعقيب خضير عباس
 
Kudher Abass نص رائع ...احسنت ..وسننتظر كيف تبدو النهايه ..
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 

آفاق نقديه الوعاة المكتنزون بعضهم تلاميذ بعض..رفع الله قدرك عاليا ايها المتواضع الممتلئ بالنفائس النوادر..تحياتي وعظيم تقديري..استاذ Jamal Kyseالحبيب..
 
تعقيب سهير خالد

 
Suhair Khaled الاخ أسامة حيدر...
في النقطه الخامسه ذكرت ان الاخ ابو سرى اعطى تبريرا لتلك العلاقه بسبب الزواج التقليدي ..
هنا اقف واقول في كثير من الاحيان نحاول ان نجمل الاخطاء ..ونجد لها الف تبرير وتبرير كي نتجاوز تانيب الضمير

حتى وإن كان بطل القصة تزوج عن حب ...سيمر في هذه المرحله ..سيعجز عن يتخاطاها ..انه خريف العمر ...الذي يبحث عن عن وردة ازهرت عند ربيع مضى ..يرفض فكرة تساقط اوراقها في مواسم البرد ...تحياتي لك ..وللمبدع دوما Jamal Kyse...واتمنى ان لايتركنا معلقين ننتظر ماسوف تؤول اليه حكاية الخريف
 
تعقيب أسامة حيدر

أسامة حيدر أخشى أن يكون أبو سرى Jamal Kyse قد جمّل ما جمّله لغاية في نفسه . دمت بخير سيّدتي

 
تعقيب سهير خالد


Suhair Khaled من يدري قد يسقط المطر في مواسم القحط ..
شكرا اخ
أسامة حيدر

 
تعقيب ليث الدخيل
 
Laith Aldakel جمالية صديقنا المبدع Jamal Kyse..انه امتداد للمدرسة الواقعية النقدية التي اسس لها الادباء الروس تورغنيف..دوستويفسكي..تشيكوف..انه يتكلم عن لسان حالنا نحن المنسيون في وطن الخراب..محبتي ابو سرى..
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب بحكم التجربة البسيطة التي عندي أصعب المواضيع القصصية هي التي تنطلق من الكامن النفسي للبطل لأنك ستنقل أحاسيس بطريقة علمية بسيكولوجية وبنفس الوقت تحافظ على أدبية النص والطابع الحكائي السردي به.والقيسي طبعا لا تعوزه التجربة ولا القدرات ،من خلال حوار داخلي للبطل أوفى جميع الالتزامات التي على القاص التقيد بها فبدا عارفا بخيوط اللعبة التي من شأنها أن تشد القارئ وراوح بين الارتداد إلى الخلف لوصف ماضي البطل النفسي والاجتماعي والحضور بقوة في حاضر تزدحم به نفسية البطل بتفاعلات أكثر .
أظن أن القادم سيكون بنفس المتعة أو أكثر لأن الأحداث سيحضر بها عنصر التشويق الذي جهز له الكاتب جيدا من خلال الموضوع الحارق الذي تطرق له . (الحب قبل المحطة الأخيرة ).
ننتظر أديبنا
 
 تعقيب دنيا حبيب
 
دنيا حبيب مساء طيب
أولا، قلت لحضرتك من قبل إنني أحب الروايات كثيرا. وأول ما يلفتني في الرواية هو "عنوانها" -والغلاف طبعا ههه- المهم أنني أعرف أن العنوان ليس نهائيا، وربما يتغير بنهاية الرواية، ولا أعرف أيهما أصح، أن نختار العنوان في بادئ الرواية، أم بعد انهائها؟
.. لو قلنا في بادئها فهذا صحيح، لأن العنوان أحيانا يكون هو "الفكرة الرئيسية" التي دعت للرواية أصلا، وإن قلنا بعدها، فهذا أيضا صحيح، لأنه حين ذا تكون قد اكتملت الرؤية، ويمكن "تفصيل" عنوان لائق بأريحية. "أوراق خريفية" عنوان شاعري إلى حد كبير.
بداية جذابة، لم تطنب في الوصف التشبيهي، بل كنت حكيما في العدل بين التقرير وبين التشبيه. حرصت أن تقدم الشخصية الأولى بطريقة جذابة، ووصفت حياته وأحطتها بهالة "مأساوية" إلى حد ما.. وهذا كفيل بأن يربط القارئ في "معضلة الرواية" من أول وهلة.
فكرة علاقات "الفيسبوك" ربما تكون هي محور الرواية، ربما كان هذا سيثير فضول القارئ، لكنك بترت فضوله سريعا، حيث كان اللقاء على أرض الواقع، لكن مع هذا كانت فكرة اللقاء أشد إثارة للفضول والمتابعة، عموما لازلنا في منطقة المجهول ولا نعرف إلى أين ستأخذنا الأحداث.
إن كان البطل هو الرجل الكبير بالسن، فأظن أنها ستكون مجازفة، تحتاج لجهد أكبر وأعمق، لكن لو نجحت تلك المجازفة، فستصنع فارقا كبيرا على عدة مستويات، وطبعا ليس الآن يجب أن نتكلم.
متابعين للباقي إن شاء الله..

رد جمال قيسي

Jamal Kyse شكراً ست دنيا ،،،العنوان ،،مهم للكتاب ،،في منهج البحث،،،اما الرواية،،،فيتغير حسب الرؤية والموقف خذي مثلاً،،،غداً يوم اخر،،،تحول الى ذهب مع الريح،،،،،او المسخ الى الانسان الصرصار،،،او الدون الهادئ الى النهر الهادئ،،،ربما بعض الاعمال بسبب الترجمة،،او تحولها لعمل درامي،،ولكن يجب ان يكون العنوان ،،خلاصة الخلاصة،،،،المهم شكراً على آراءك الجميلة والمحفزة،،،انا بطبعي ميال للبحث السيسيوثقافي،،مع البحث النفسي المعمق،،،وبرشاقة قدر الإمكان ،،مشاركتك كرم بالغ اعتز به،،،تحياتي سيدتي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق