الاثنين، 17 أكتوبر 2016

قصيدة رحيل بقلم الشاعر /غسان الحجاج

رحيــــــــــل
 
رحيلٌ الــــى حيــــث لا انتمي
لبوّابـــــــــــة الامــــــلِ المعدمِ
الى برزخٍ فــــــارغٍ مــن نفاق
ومن كذبةِ الواقــــع المــــــؤلمِ
غزلتُ جناحاً بريشِ الضباب
وتغريدَ طيرِ الربى الابـــــــكمِ
ومن جَزَعي قد هززتُ الصبا
لتسقـــطَ فاكهــــــــــــــةُ الموسمِ
فلا الريع عند بيادرصبري
ولا الماءُ يضحك في العيلمِ
تجوعُ رئاتي لشـــــــــمِّ الهواءِ
بغيرِ الهمــــــــومِ فلــــــمْ أُتْخمِ
الى حفرةِ الوأدِ صار المصـير
سعيْـــنا الى بـــــــؤرة المـــندمِ
جحيمٌ رسمنــــــــاهُ لون الرماد    
قد احترقَ الرســــــــم بالمرْسمِ

دُخــــــان البخــــور بلا عطرهِ
وقيــــــحُ الجـــروحِ بلا بلســم
تجرّدَ إنســــــــاننا عاريـــــــــاً
فهلْ قُتـــــِلَ الضوءُ في الانجمِ
تفحّمـــتْ الانْـــــسُ بالازدواج
ألمْ يبقَ مـاسٌ لدى المنــــــــجمِ
جفاءً ذهبـــــــنا بلا مكثـــــــــةٍ
وشوكاً بقــــــــــــــينا بلا عندمِ
فيكرهنـــــــا الغرْبُ كره العدو
ونكْرهُ نحن قُرى الديـــــــــــلمِ
وتكْرهنا الفرْس مثل القطـــــاة
اذا نظرتْ صـــــولةَ الهيــــثمِ
كأنّ المـــــــــوّدةَ شيءٌ غريب
ولمْ يكُ في الخــــلْقِ من مغْرمِ
بدائرةِ الســوءِ والموبــــــــقاتِ
علقْنا بلــــــيلِ الدجى المظـــلمِ
ندورُ الى أيـــــــن لا وجهـــــةٌ
لنغرقَ فـــــي غيـــهبِ الدرْهمِ
الى غابةٍ بأكتظاظ الوحــــوش
نزلنا الحضيضَ على الســـــــــلّمِ
خفيفون: شكلٌ بلا جــــــــوهرٍ
فما القلب دون وجــــــــود الدمِ
فكم زوروا في رؤى البوصلات
لقد خلطـــــوا الشهد بالعلـــــقمِ
مجالُ الاكاذيــــــب فنُ الورى
دهاءٌ يفــــــــــوق على الارقمِ
فمن كان عبداً يمتْ في الحياة
ومن كان حرّاً بـــــلا معصمِ
فهلْ اعوجاج ذيــــول الكلاب
كخصر اعتدال القنـــــا الاقومِ
نهادنُ شيطـــــــاننا غفلـــــــــةً
يوسوسُ للبعض كالملــــــــهمِ
فمن شاء ينفذ نحــــــو الرحيل
لشيطـــــــــان اغوائــــهِ يرجمِ
سلوتُ لعرّافــــــــــــة القافيات
أبوحُ لها الســرَّ مــــن طلسمي
فأنّـــي بريءٌ ولكنــــــــــــــني
اسيرُ على وجهــــــــة المجرمِ
نبذْتُ وجودي بوادي العــــراء
نبشتُ سراب الهوى المبْـــــهمِ
وحطّمــــــتُ أقنعــــــــةً لم تلدْ
سوى ترهات السُدى الاعقــــمِ
لعلّي أرافــــــــــقُ صْبح الندى
واشرقُ فـــــــي نفحةِ الميـــسمِ
وأمضي الى فتــــــحةٍ من نقاء
ولو كان ذنبي حبــــــــالَ السمِ
 
 
تعقيب الشاعر/ لمجد  بن منصور
 
Lamjed Ben Mansour ما أشعرك و ما أعذب كلماتك و ما أحسن معانيك و ما أعمق دلالاتك و ما أصوب مراميك ... دمت للقلم و دام لك و دام لنا شعرك.
 

تعقيب الشاعر/ حسين ديوان الجبوري
 
حسين ديوان الجبوري في الواقع قصيدك استاذ غسان تحاكي واقعا مفروضا حياتنا مثل البحر فيها الغث والسمين فيها الجميل والقبيح فيها الكافر والمؤمن فيها التقي النقي وفيها المتردي الخائف اللهم اجعلنا من التقاة المؤمنين واجمعنا مع صفوت خلقك تحياتي لقلمك الذهبي استاذ غسان الآدمي تحياتي لك مع التقدير
 
تعقيب الشاعر / محمود محمد مبروك
 
محمود محمد مبروك الله ماأروعها وأعمقها سلمت ودمت..
 
تعقيب الشاعر /منشد الكناني
 
منشد الكناني تحية لكل هذا الجمال الباذخ..........لهذا النفس الطويل الذي بقي ممسكاً بعذوبة صوره الشعرية وسحرها تحية لالقك وبهاء حضورك
 
تعقيب الناقد /عازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه الشاعر ..وهذه المرة نقولها بطمأنينة كامله..غسان الحجاج ..الآدمي بحق..
مفرح هذا اليوم ايها المهندس الفنان,وأنت علة هذا الفرح..لأن عثورنا على نص بهذه الإحترافية العالية والتلقائىية الناضجة في موسم يشوبه الضباب الابداعي أمر يشبه العثور على عقيقة يمانية حم
راء بحجم ناحية عز الدين سليم كلها..فالشاعر بل اي مبدع.. ينجز ما يفتح له باب الخلود ,فإنه سيرفع معه موطنا كاملا..
ولقد اقلقني خيارك في بدء هذا القصيد ..
اقلقني البحر المتقارب..
وأقلقتني القافية الميميه..
وأقلقني احتمال السكونية التعبيريه..
حضرني ابو فرات العظيم في(آمنت بالحسين)وحضرني عبد الرزاق عبدالواحد في (في رحاب الحسين) اكثر..وكنت اظنك يا ابا علي قد وقعت او ستقع في فخ العمالقه..فالخيار الموسيقي كله بحرا وقافبة يمكن أن يوقع بك فعلا..
وكان البيت الاول عتبة مقلقة ..ربما من فرط توجسي..حتى بدأت الإرتحال على مدرج هذه المسلة الغسانية رويدا رويدا حتى مسك الختام,فطار قلبي سرورا ,من قدرتك على التحليق بعيد عن اسدين رابضين بآنتظار الغزال ,ولكن من فاجأهما كان صقرا جنوبيا باشقا يصعب الإمساك بتلابيبه ابدا..
ايها الرائع يا غسان الادمي..لقد اسعدتنا يا رجل..ولسنا هنا في معرض النقد الادبي قط,فشهادتي بك مجروحه,وسأترك الأسفار النقدية لجميع النقاد هنا من دون استثناء..صارخا بأعلى صوتي في تخوم البرية..ايها الباحثون الطيبون..مهدوا الطريق لهذا الشاعر الجميل..تحياتي..
 
 
تعقيب الشاعرة /نعمة الزحيفي
 
نعمة الزحيفي الله.. الله.. الله
والله لكٱنني أحلق مع شعراء العصر الذهبي
راقتني جدا جدا جدا.. سلاسة و جمال.. بورك القلم وصاحبه ...
 
تعقيب الناقدة /نائلة طاهر
ندى الأدب قوية يا شاعر وأرى بها حرصا كبيرا على اغنائها بتجارب مختلفة رغم رأي الغازي والشاكر بالبناء وغيره فإني كقارئة فقط أعجبت بقصيدتك على الأقل بالنسبة لي لك شكل خاص ومختلف عن الآخرين في الكتابة ولست نسخة لأحد بل وشاعر مجتهد لا يكتب إلا مقتنعا
 
خالد سعيد هو واقع نعيشه لامفر لنا منه .. شئنا أم أبينا
..راقي الحرف شاعرنا أستاذ غسان
تحياتي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق