وحدي هنا بقلم عائشة عبدالعليم

وحدي هنا
أنتظر...وأنام
أرقد فوق جسدي
ثم أنتظر خلفية المشهد
لا شيئا أري
غير تلك الفرضية القبيحة
وعرائس بلاستيكية
مخلوعة الأذرع
أو ربما الإرادة
تقف في طريق الخلاص
و فخاخ من قناديل
ورجال مثاليين يتجولون
فوق سطح البيت
أكره المثاليين بشدة
رغم أنني اشتبه في الإنتماء إليهم

عقلي ناقص تماما
فاسد تماما
يلوك طحالب العالم ببلادة
وينام...
ثم يبصقها في وجهي
كي استفيق
كي انظفه بعناية شديدة

والفيزياء ليست مرحة
بالشكل الذي يجعلنا
ننسي أنفسنا
ونضع ايدينا علي أكتاف الكون
وحدي هنا
أتعلق بشوارب القطط
كي أستقل حافلة الله
أو ربما لأستقِل!!

تعقيب غازي أحمد أبو طبيخ

افاق نقديه تجليات الموهبة لم تكن واضحة في هذا النص الغريب وحسب..بل بانت ظاهرة عبر المشوار الذي تمكنا من الاطلاع عليه طيلة هذه الفتره..
المبدعة Malka Narjsya من بين القلائل جدا الذين لايلتفتون محوريا الى الهم الجسدي المباشر ..هي مترحلة فيما وراء الواقع بأبعاده الثلاث..ليست عبثية المنحى هنا وإنما تبحث عما يوفر لها القناعات اليقينية بالجدوى..هي لا تشك به او فيه وانما لم تعثر عليه حتى اللحظة الراهنه..
وهذا الاتجاه شديد الشرعية طبعا ,وشرعيته متأتية من الأغاليط الايديولوجية السياسية والاجتماعية والأخلاقيه في بعديها العام والخاص الافقي والعمودي..
هناك لعبة سمجه تجترح الواقع والمثال معا..هناك موقف حياتي رهيب الآثار يسقط برمته على ذاكرة المبدعة حد الشعور بالاختناق ,وهي لا تملك الا الصرخة..نوع من اعلان البراءة من اللوثة التي يبدو أن الجميع..او..على الأقل الكثير متواطئون معها بشكل ناكص قيميا..حتى اولئك المثاليون المتربعون على العروش ..الحاكميات الثلاث..جميعا ..الذين يقرعون بجزماتهم الثقيلة على سقوف الحيوات جميعا ,وأولها وأخطرها حياة الفكر الانساني ..سقوف الجماجم التي لم تعد تملك الا الاحتجاج على كل ماهو سائد كان يجب أن يبيد منذ زمن سحيق..
لغة النص ..بنيته..فكرية جدلية اكثر منها نفسية في الظاهر ..ولكن ذلك كله انزياح اجمالي للتعبيرعن الرفض والاعلان عن التمرد الايجابي على الزيف والمكر والخديعه..

• كل التقدير سيدتي..

رد عائشة عبد العليم

Malka Narjsya قد ذكر لنا الكاتب الشهير "نيكوس كزانتزاكيس " اهمية المسئولية التي يتوجب علي الكاتب تحملها واتقانها وتوفير القناعات التي تهدف لتوصيل رسالته ،إنه قال "علينا أن نلتحم في أتون المغامرات .علينا أن نعطي لرحلتنا معني، وأن نكافح من دون انقطاع مع البشر،ومع الآلهة ،ومع الحيوانات .وأن نمسح بصبر وتؤدة علي قوة إدراكنا دهنا عظيما من دهون عظامنا من إيثاكي.ومثل جزيرة تصعد من العدم ،سيصعد عمل الإنسان ببطء وبكد شديدين". الناقد العظيم ا. غازي احمد ابوطبيخ كلما قرأت لك اتعجب جدا واقول سبحان الله لهذه العقلية الفذة .حضرتك من القلائل جدا الذين يملتكون هذه التشوفات المبهرة .تتسلق أسوار اللا مرئي دون مخافة ..لك مني كل التحية والتقدير نصك عظيم جدا انحني لفكرك احتراما..بارك الله بك

تعقيب وسام الأحمد

وسام الأحمد نص جداً غريب ...فكل منا لديه شيء بداخله.... شيء لن يتوقع ماهو او كيف هو او ماذا سيكون هو ...

بصراحه لا اعلم ماذا اقول لكنني شعرت بفجوه جدا عميقة كدت ان اسقط بها ...

مساؤك هدوء

رد عائشة عبد العليم

Malka Narjsya صديقتي الشاعرة المميزة ا. وسام الأحمد.تشرفت جدا بصراحتك وتعبيرك الرائع ..اتمني ان اكون دائما تحت حسن ظنك..مودتي

تعقيب غسان الحجاج

غسان الآدمي  لست وحدكِ ايتها الملكة فحاشية النصوص ترافقكِ ووصيفات الابداع تراود بنات افكارك لتسرق منها ومضة جنون في اي لحظة مؤاتية حتى تتم الانتفاضة الرافضة لهذا الواقع الاليم الذي اخذ بالانهدام بعد ان اصاب اساساته جذام مدعي المثالية كما قال الاستاذ غازي هي صرخة من نوع اخر ولكنها متزامنة رنينيا مع النبض .

رد عائشة عبد العليم

Malka Narjsya الشاعر المميز ا. غسان هناك مقولة تقول"أنا سلة مليئة باللحم والعظام والدم والدموع والعرق بالرغبات والرقص ،أعدو للحظة في الريح ،تنبض،يخفق قلبي ،ويضئ عقلي وفجأة تنفتح الأرض واضيع"هكذا أنا ..بالأخير اقدم لك تحياتي لجهدك العظيم ولتعبيراتك الجميلة واتمني لك مزيدا من النجاح



تعقيب الأستاذة نائلة طاهر


الفكرة فلسفية وحين يجد  الأدب مدخلا فلسفيا له يحل  العقل محل الذائقة الأدبية ففنناقش النص من منظور الأفكار الواردة به .
الرؤية الواضحة عادة ما تكون للعامة من واجهة الشيء غير أن الرؤية الفلسفية تنأى بالنظر إلى الأعمق، إلى جوهر المادة لذلك كانت ملكة نرجسية في الواجهة الخلفية المتقدمة فتعمدت عكس المشاهد لترى  نتيجة الموقف من زاوية مختلفة للواقع .لكنها تصطدم بأن حصيلة ما رأت ليست سوى ما يعبر عنه بالمثالية أي بالعادة والعادة كمفهوم جدلي هي مرفوضة .لذلك رفض العقل منها النتيجة التي وصلت إليها و تقيأها مباشرة على وجهها الحامل لتعاليم تلك المثالية .
الاحتمال الثاني لرؤية واضحة كانت فيزياء الكون التي تفشل بدورها في الوصول إلى الحقيقة فكل ما نتوهم انه سبيل الخلاص يصطدم بالغيبيات التي لم يفك لغزها بعد .

ملكة نرجسية أو ملكة فكرية أنت ؟أظن الثانية تليق أكثر
:::::::::

رد الشاعرة :عائشة عبد العليم
:::::::::
الأديبة الرائعة ا.نائلة طاهر .اسعدتيني جدا بهذه الدراسة المعمقة سيدتي فلا حدود لإبداعاتك .تشرفت جدا بقراءتك لأفكاري وتحليلها بمنتهي المرونه والبساطة زادك الله من علمه .واشكرك جزيلا لهذا اللقب الفخم اقتراح مميز من شخصية مميزة جدا...خالص تقديري واحترامي لك سيدتي

 

تعقيب جمال قيسي

 

Jamal Kyse نص جميل ،،وغريب في ان واحد،،وربما هو ثلاثة نصوص في محور،،،خطابي واحد،،ولكنه بثلاث محافل،،،في المقطع الاول،،،ينقلنا الحوار الداخلي والفضاء المرادف له الى اجواء المحاكمة لكافكا،،ولعبث كافكا،،،شيء شبه مستحيل،،،انت تتحرك في عوالم بلا ملامح حتى يتقطع نفسك،،باستثناء الراوي،،والذي هو نفسه الكينونة،،اما بقية ما يحيط به،،،امر اخر،،حتى لتكاد تشعر ان وسط هوة لا قرار لها،،،،
في المقطع الثاني،،كانها تتحدث بلسان بلوم بطل ،،عوليس لجميس جويس،،،هي انتقالة جوهرية،،بين المقطع الاول الخلاق لفضاء النص،،،والثاني ،،موت هذا الفضاء على طريقة جويس،،،

اما في المقطع الثالث،،ورغم سوداوية الأحداث ،،المفتعلة الا ان الشاعرة تكشف عن ولهها الطفولي الجميل ،،فالفيزياء،،لا يشعر بمرحها الا الأطفال والشباب،،،،،وشوارب القطط،،،تنقلنا الى أفلام الرسوم المتحركة،،،التي لا زالت عالقة،،،في وجداننا،،،
تحياتي،،،انه النص المفتوح الذي يتحول الى اي فعالية،،،

 

رد عائشة عبد العليم
 

Malka Narjsya الناقد العظيم ا.جمال القيسي كانت رؤيتك النقدية للنص مبهرة جدا . وبدراستك القيمة المحفزة وتصوراتك لأجواء المحاكمة لكافكا .وعوليس بطل لجميس جويس نفخت الروح في نصي . لخصت النص في ثلاث نقاط اهم واعظم من بعض .وكل التحايا والثنايا لك ولجهدك العظيم .اسعدك الله كما اسعدتني ..ربنا يوفقك استاذي